حملات ثبات وأخرى مسعورة
سلام محمد العامري
Ssalam599@yahoo.com
قال أحد الشعراء:” أَمَا تَرَيْنَ الطُّغَاةَ مَا لَهُمْ حِيَلٌ – وَذَا الثَّبَاتُ كَنَهْرٍ دَامَ يَرْوِينِي”.
تتصف بعض القوائم المشاركة بالانتخابات, بالثبات لامتلاكها برنامجاً ذات ملامح واضحة, ولا ضير أن تكون تلك الحملة, حامية الوطيس, ولكن ما نراه من قوائم اخرى, وخلال الدعاية المبكرة, مسعورة على الأخرين, متخذة من التسقيط سبيلا, لنيل عطف المواطن.
إِنَّ مصداقية نهج أي فئة, يعتمد على الثبات في طرح الرؤية, لا يحيد عنها أبداً بل يسعى لتطويرها, بالعكس من المتأرجحين على حبال أفكار الغير؛ وفي حملات الانتخابات المتعددة, التي جرت بالعراق بعد سقوط الصنم, من دأب على تقديم برامج واضحة, لبناء دولة مؤسسات ضمن ضوابط قانونية, مستمدة من قوة الدستور, وليس فقط تكوين حكومة واجبة الطاعة.
نقطة رأس سطر, تعني كثيرا من الأشياء, فهناك ما قبل النقطة, حيث توجد مكامن عمل سابق, كما أن هناك ما بعدها, من حكمة القول والفعل, الذي يجب ان يكون دون انفعال, وبما اننا في حال التغيير, من اجل الإصلاح ومحاربة الفساد, فإن تلك الجملة تعني, لا كلام في التسامح مع الفساد, بل يجب الثبات على منهج, المحاربة بكل قوة, وألا تأخذ السائرين لإحقاق الحق لومة لائم.
رُؤيَةٌ واضحِةٌ لمن يريد الوضوح, لا توجد إلا من القائمين, على تقديم البرامج الثابتة, فالعراق ليس بحاجة لشعارات براقة, سرعان ما يخبو بريقها, أمام المناصب وبريقها, فبناء الدولة لا يأتي بالمحاصصة, والمجاملات السياسية والرياء, بل بالعمل الدؤوب لخدمة المواطن العراقي, بِسن القوانين المُعطلة, وترميم ما يحتاج لترميم, ضمن ما تقتضيه المرحلة وطنياً وليس لمصلحة هذا الحزب أو ذاك.
بعد صبر خمسة عشر عاماً على الفساد, يجب على المتصدي لتسنم مقاليد الدولة؛ أن يكون نزيها لم تتلوث يديه, بسرقات المال العام, أو من الفاشلين, الذين نراهم يشنون حملات مسعورة, لتشويه عملية التغيير, عبر تقديمهم للترشيح, والصعود للبرلمان الجديد.
نقطة راس سطر, تعني كفى سكوتاً على الفساد.