ماذا حصــل ؟!………….
وأين كنا ؟! ………….
وأين صرنا ؟! ……………..
والى اين نسير ؟! …………..
والآن وفي كل آن ………….. لنسأل أنفسنا ……… لنسأل أنفسنا وزعمائنا وعلمائنا …………. بل لنحاسب أنفسنا ونحاسبهم على كل ما صدر ويصدر من قول أو فعل أو موقف (( صَبَّ الزيت على النار)) وأدى بالمجتمع العراقي الى هذا السيل والصراع الطائفي القبيح الجارف للأجساد والأفكار , والزاهق للأرواح , والسافك لأنهر الدماء والمبيح للأموال , والهاتك للأعراض , ………………
لنمتلك الشجاعة والالتزام الأخلاقي والروحي والشرعي ولنعترف بتقصيرنا أو قصورنا في تقييم وتشخيص الظروف والأمور , وفي الخلل والسقم في اتخاذ المواقف المناسبة , …………فالخطابات فاشلة والفتاوى والأحكام غير تامة وقاصرة والمواقف خاطئة.
هكذا كان خطاب المرجع الصرخي الذي لم يتزلزل موقفه تبعا لهذه المصلحة او تلك ، ولا انبطح لهذه الجهة او تلك وانما موقف ثابت نابع من الاصالة العراقية العربية الاسلامية المعروفة. وطالما نادى ونادى واصدر البيانات للحد من الفتن الكبرى التي لا تبقي ولا تذكر ولكن ولا من سامع او متعظ او حليم او رشيد .
كلنا بعد ان سقط صدام تنفسنا الصعداء وقلنا سننتقل الى حقبة مليئة بالراحة والحرية والانفتاح والتطور ومواكبة العالم لكن العكس اصبحنا شعب ومجتمع هش منخور وسقيم ذا صبغة طائفية مقيتة وصراع مذهبي وابتعدنا عن أخلاقنا ومبادئنا وفطرتنا فاصبحت الانتهازية شعارنا والوصولية ابداعنا والنفاق اسلوبنا الممكن .
ضيعنا هذا الوطن بأفعالنا السيئة وتسليط المفسدين والسراق والدخلاء على رقابنا فلم يفعل الله تعالى الا ان اجرى القانون الالهي النافذ بقوله تعالى ((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)) وبعد الجوع في التسعينيات جاء دور الخوف وهو فقدان الامان .
نعم بما صنعنا لأن الساسة واهل القرار نسوا جبروت الله وقدرته ومكره وصاروا يتاجرون بدم الشعب وإرادة الشعب ومستقبل الشعب وكي نخلص وهذه نصيحتي التي اطلقها المرجع الصرخي [نريد حلا ليس في اي وجه من الوجوه السابقة كل الوجوه السابقة التي تصارعت على الغنيمة وعلى السرقة والتي استخفت بالشعب العراقي وبأموال العراق ومقدسات العراق لا نريد اي شخص منهم لا نريد ان نرى اي وجه من هذه الوجوه ليخرج الجميع لا نريدهم ألا يوجد في العراق ناس فيها الخير والصلاح ؟ هذا هو طلبنا هذه هي نصيحتنا نرجوا ان يسعى الجميع لأن يتغير كل شيء ويُكتب كل شيء من جديد انتهت تلك القضية، اللعبة انتهت هذه القضية خالصة ومنتهية]
فهل من متعظ فالقضية انتهت وتغير كل شيء فهل من  سامع ؟؟ ها هو المرجع الصرخي قالها بلحمه وشحمه خير لكم من قرارات تصدر من مجهولين لم تروهم ولم تسمعوا لهم صوتا او اي حركة بتاتا .
فاليوم الحل هو حل تفاهمي واحتضان من أهين وذاق المرارة والإهانة والانتهاك فهناك سيكون مواليا للدولة والحكومة بدل ان يكون قنبلة منفجرة ضد الوضع المأساوي .