قصّتي مع آلدّعوة و آلدّعاة – الحلقـــة الثانيــة
بداية ؛ فليسامحنى أخواني ألدّعاة الحقيقيين – إن كان قد بقي منهم أحداً على قيد الحياة – و ليس دعاة السلطة اليوم الذين عُرفوا بالنهب والنفاق وآلدّمج, ولتعذر آللهم حرفي إن تعذّر أو تجَمّدَ في فميّ .. فآلجّرح ليس قصيدة تُتلى و لا قولاً يُقال …
فيما يلي ردٌّ هامّ كتبت خلاصته قبل أشهر في صفحة “ألمعنيّ”, و لأسباب ألصّداقة إمتنعتُ عن نشره, لكني و بعد ما إنقطع آلأمل بصلاح ألقوم وآلمتحاصصين معهم, إضطررت على نشره ليكون درساً للشّرفاء إن كان قد بقي شريف و يهمه كلمة الحقّ المُضيّع, فآلزّمن لم يترك لي من صديق أرتاحُ إليه لكلمة الحقّ وتنمّري فيه وقد جاهدت لأجله أكثر من نصف قرن لأنقاذ شعب لم يكن هو الآخر يستحقّ ذلك, وصرت في نهاية المسير كَمَنْ أضرم النار بجسده المثقل بآلجّراح, فآلدّعاة كانوا أشرف الناس وتَبَيّن معدنهم(1) بعد الذي كان في نهاية المطاف فماذا تتوقع من عامّة الشعب بعد؟ خلاصة الموضوع هو:
ردّ على مسؤول مُتحاصص مستشار في وزارة الصحة يمكن أن يُعمم على جميع أعضاء البرلمان و الحكومة و القضاة ..
كما أ تَرفّع عن ذكر إسمه لئَلا يُعرف بسببي؛ حيث دَعَى ذلك الفاسد لبناء الوطن بينما كان في آلصّف الأوّل و المتحاصصين ألذين خرّبوا و سرقوا المليارات من قوت المرضى و آلفقراء و الارامل و الشهداء و آلمجاهدين الحقيقيين من أبناء الشعب ألعراقيّ ألمغضوب عليه أرضا و سماءاً .. عبر صفقات الأدوية الفاسدة والعقود الوهمية والمزورة بغطاء شركات وهمية لتمريرها كصفقة النِّعل ألتأريخيّة و صفقة المطار الفضيحة و صفقة حدود صفوان المليارية, كل ذلك بسبب الجهل الفكري, كصفة مشتركة بين جميع المتحاصصين فأجبته في تعليق مقتضب بآلقول:

[كيف يُبْني آلوطن يا (فاسد) و قد تسنّمتم و آلجّهلاء ألمناصب و أنتم لا تعرفون حتى تعريف آلفكر و القانون و الهندسة و المشاريع الأستراتيجة و البنى التحتية وآلأدارة الحديثة وتأسيس الشركات و الدّراسات العلميّة أو حتى مبادئ القيادة العصرية,لقد سرقتم وأحزابكم الجّاهلية كلّ أموال البلد, بل بات مَدِيناً بأكثر من ربع ترليون (250,000,000,000)دولار لأجل رواتبكم و حماياتكم وزوجاتكم وفلّاتكم و فسادكم وسرقاتكم وآلمشتكى لله!؟].

و آلأمْرِ ألأَمَرّ و الأسوء من ذلك؛ هو أنكم تسبّبتم بفقدان الشعب لثقته بنفسه و لأيمانه بآلقيم و مسخ أخلاقه و أدبه و علاقته بهذا الوطن السليب وهو بآلأساس كان يعاني الأمراض و العوق ألرّوحي و النفسي و الجسدي بسبب صدام الأجهل .. ثم أنتم أكملتم حلقة البلاء بعد ما كان-الشعب- يضنّ أنكم تُمثلون نهج الصدر وآلدّعوة و الشهداء العظام, ثم تبيّن لهم بأنكم مجرد مجموعة إرهابية تربيتم في بيوت آسنة بآلخبث و النفاق والتظاهر بآلدين أو نفيه عند الحاجة من دون معرفة الجوهر و فلسفة الأفكار و القيم و الأحكام ثم أكملتم تربيتكم في بلاد متهجنة و خلّفتم أبناءاً فاسدين على نهجكم بسبب طينتكم و نفوسكم المعوقة المريضة, لقد شهد الجميع محاصصتكم حتى مع الذباحين لتقسيم خيرات هذا الوطن وعَلَّمْتُم الناس عمليّاً على آلحرام والخبث والعبودية و الفساد المباح وكأنكم تعترفون بأنّ السياسة وفلسفة الدّين والحكم بإسم الدِّين و الدّعوة المسكينة المذبوحة هو لكسب المال والنساء وآلحشم والخدم والفيلات و لا علاقة له بآلعدالة, وهي فرصة العمر؟
فهل أستاذنا الشهيد (محمد باقر الصدر) أو الشيخ عارف أو صديقي الشيخ معن أو طعمة أو القبنجي أو سعدي أو محمد فوزي أو قافلة الشهداء الذين تدّعون الأنتماء لمدرستهم كذبا ًوزوراً؛ فعلوا ذلك أو علّموكم أو حتى دعوا أو لمحوا به؟

أ تَحَدّاكم .. كما تحديتكم يوم أثبتتُ لمن سبقكم إلى إيران قبل 40 عاماً بأنّكم طفيليون ولا يُمكنكم حتى من تأمين لقمة خبز لبطونكم إلا بالرواتب الحرام, و بآلتالي ثبتَ لي .. بأن (الدّعوة) و (الدّعاة) ليس هذا الذي أرى أو سمعت عنه و عشته بألم و بساعات حرجة كانت أكثر ألماً حتى من المسك بجمرة في شوارع بغداد و الكاظمية و الكرادة و الشعلة و الثورة و دار السلام (الطوبجي) و حي عدن و مركز بغداد و معظم محافظات الوسط و الجنوب خصوصاً الكوت وتوابعه!

أتَحَداكم حتى آلآخرة؛ وأنتم مَدينين لي بسنة كاملة تقريباً من رواتب الحزب نفسه, حين دخلتُ إيران بداية إنتصار الثورة و إلتقيت بعض الدّعاة, بينهم (دُعاة السلطة) ألّذين شَكَوا لي(2) ضعف علاقتهم بالدّولة آلأسلاميّة لكونها لا تدعمهم بشكل مناسب و عادل ضدّ صدام بسبب نفاق منظمة العمل الأسلامي التي كانت تتّهم حزب الدَّعوة أيام رئاسة المقبور مهدي الهاشميّ لحركات التحرر العالمية بكونها تُعادي حكومة(الولي الفقيه) ليحصلوا على حصّة ألأسد في المعارضة رغم أنّهم(المنظمة) بآلمناسبة صاروا فيما بعد ألَدّ أعداء الدولة الأسلاميّة بعد كشف أمرهم وخيانة العميل الهاشمي والمنتظري وقطع رواتبهم!

فقلت لأخواني الدُّعاة: سأغيّر ألحال و الموقف بإذن الله؛ و إتصلت عن طريق بعض المعارف الذين أعرفهم لأيصال رسالة للأمام الخميني بهذه المظلومية المجحفة ثم اللقاء ببهشتي الشهيد, و من جانب آخر سعيتُ لتأمين رواتب الدُّعاة ألذين كانوا يُعانون الجّوع و الكثير من الحصار الماديّ بسبب نفاق الشيرازيين الذين جعلوا الكذب سلاحاً لمآربهم للأسف وكما هو حالهم اليوم, حيث عملتُ في غضون أيام معرضاً معبّراً للصور والوثائق معبراً عن وضع العراق وحقيقة الحركة الأسلامية و قيادتها و أنا الرّسام المشهود لي في كلّ آلعراق بشهادة (نزيهة سليم) أخت الفنان جواد سليم صاحب نصب الحرية (3). و عرضتُ كلّ صور الشهداء حتى أصدقائي عن طريق تخيّلهم لعدم وجود صورهم – لكن للأسف أنا نادم على كل ذلك آلآن لأستغلالي والدعاة صورهم لمصلحة أناس لا يستحقون ذلك, بينما أنا شخصياً لم أحصل من وراء المعرض سوى التعب والأجهاد و صرف بعض الأموال من جيبي الخاص لأنجاحه – على كلّ حال نصبنا البوسترات و الصور و الحكايات والشعارات بثلاث لغات (فارسي وعربي و إنكليزي) ثم أعلنا عنه في إذاعة طهران وصحيفة الجهاد مع حضوري في المعرض من الصّباح حتى ساعات متأخرة من الليل, و كان إستقبال الأيرانيين للمعرض لا يوصف و هكذا مساعداتهم السخية للغليان الثوري الذي كان ما يزال يُحركهم, خصوصاً و قد تمّ فتح المعرض في مركز الهلال الأحمر الأسلامي وفي ساحة الأمام(الطوبخانة) وهي أقدم و أشهر ساحة تمثل مركز العاصمة طهران قرب البازار, ونتيجة ذلك العمل؛ جمعتُ لوحدي أكثر من نصف مليون تومان, وهو مبلغ كبير جداً في وقتها و يكفيك أن تعرف راتب (الدّاعية) كان ألف تومان فقط, و سعر بيت بطهران لا يتجاوز الأربعين ألف تومان, على كلّ حال لم آخذ من تلك الأموال سوى قيمة خمس وجبات غذاء إستضفت بها وفد من (حركة أمل اللبنانية) كان بزيارة لطهران لأجل التنسيق, يعني خمسة تومانات فقط, و سلمت لأخي أبو محمد(وليد الحلي) باقي المال بواسطة الأخ ألمهندس (أبو سعد) الذي أجهل مصيره, و توالت الأيام مع القصص الدّامية و آلجهاد المتواصل إلى أن فتح الأمريكان مع الحلفاء العراق لكني مرضت و تعوقت من بداية السقوط, و حين راجعت دائرتي أثناء زيارتي للعراق 2003م بعد فراق دام 30 عاما ًتقريباً لأني كنت أعمل كموظف خلال سني السبعينات في وزارة الصناعة في محاولة لأعادة حقوقي بحسب قرار مجلس الحكم, لكن رفض مدير الدائرة و الموظفين في قسم الذاتية تمشية معاملتي ملمحين بوجوب دفع الرشوة, فثرت عليهم بآلقول: [أنا أبو محمد البغدادي جاهدت لأجلكم نصف قرن حتى سقوط صدام بسبب الرشوة و المحسوبية و المنسوبية واليوم و بعد السقوط تُطالبوني بدفع الرشوة]؟

عندها أدركت بأني كنت قد (أضرمت النار بجسدي لأجل شعب لا يستحق غير آلأسى و المحن), و المصيبة أنني أوصلت صوتي للحاكمين في بغداد و أكثرهم يعرفونني و ألقيت عليهم الحُجّة بعدم تمكّني من البقاء لاكمال المعاملة و لا بد من آلعلاج؛ لكنهم و بكلّ صلافة وقلّة حياء و ضمير؛ لم يسعوا لأكمال معاملتي حتى اللحظة ومنهم الرئيس المالكي و العبادي الذي يحتل الرقم صفر في حزب الدّعوة بينما سعوا لتوظيف وتأمين رواتب ألبعثين وقتلة الصدر والشهداء و فدائي صدام!
بعد هذا بآلله عليكم أيها المثقفون, ما العمل مع هؤلاء!؟ أية قيم و موازين يؤمنون بها, هل العرب و الأعاجم يقبلون بذلك؟
ثمّ هل جزاء الأحسان إلا الأحسان, فأنا – و أعوذ بآلله من الأنا – إستطعت تأمين رواتب كلّ الحزب لسنة كاملة على الأقل في وقت عزّ على الجميع حتى رؤية الدولار .. و لكن بعد كلّ هذا يتعاملون معي و ربما من مثلي كآلسيد الموسوي بهذا المستوى الظالم المجحف!؟ وتبقى قضيتي هذه فريدة في تفاصيلها وستدين كل من يدعي بأنه كان يعمل ويجاهد ضد صدام.

أيّ وطن وأيّ شعب وأيّ نظام هذا الذي يُعطي ويُقدّر ألمجرمين البعثيين و فدائي صدام و العسكريين الكبار وأعضاء الشُّعب والفرق من حقوق الفقراء بضمنهم و في مقدمتهم ألمجاهدين المظلومين من أمثالي؟ ثمّ هل كسبكم لبعثي مجرم سيُثبتكم في مناصبكم على حساب الحقّ و المُجاهدين؟ يقول الأمام الحسن(ع):[الجبان هو من يجبن أمام عدّوه ويستأسد على أهله]!

أيّ و طن تتحدثون عنه وقد بات مُنهكاً؛ رَهيناً؛ مَسلوباً؛ مَمسوخاً ومَدِيناً بأكثر من ربع ترليون دولار مع شروط تعجيزية ستكسر ظهور الأجيال اللاحقة ألتي لا تعرف وآبائهم حقيقة ماجرى لأنّ التأريخ يكتبهُ وعاظ وكتبة الحكام بحسب مصالحهم؟

أيّ وطن وأيّة دولة يُمكن أن تُبنى بآلفساد وبآلأميّة الفكريّة(4) التي ميّزت الأحزاب بوضوح والمتحاصصين معهم بآلخصوص في مجال ألبناء و الادارة و التكنولوجيا المدنية والأليكترونية الحديثة ومسألة الأوليات والجدوى من المشاريع؟

لقد وصل التخلف الفكري في العراق بسببهم و بسبب من سبقكم من الجهلاء كصدام حدّاً ضحك علينا حتى الأفارقة و الهنود والباكستانيين والأفغان مع إحترامي لأنسانيتهم, لأنهم أيضا باتوا ضحية الحكومات التي توالت عليهم من قبل الغرب؟ و أستغرب و أنا أتساءَل؛ لو كُنتم حُكاماً على الصومال أو أرتيريا أو الباكستان أو افغانستان ما كنتم تفعلون؟
بجملة واحدة أصبحتم يا (…) مهزلة للعالم, و حسابكم عسير يوم القيامة وهو يقترب منكم لحظة بعد أخرى, لأنكم لا مؤمنين و لا كفوئين وهذان الشرطان هما أوُلى شروط الحاكم خصوصا إذا كان في الصف الأول بحسب قانون عليّ(ع)!
لكنها لقمة الحرام التي مسخت نفوسكم و حجبت عنكم الحقّ و الحقيقة كاملة, بل بُتُّم ترون الحق باطلاً و الباطل حقاً و البعثي المنافق مؤمناً وداعيةً لله والمؤمن المفكر و حتى الفيلسوف ضالاً يجب معاقبته,بينما في الخفاء تسرقون أفكاره!
و هذا هو آلفساد الأخطر و الضياع الحقيقيّ الأكبر و الشهوة التي بسببها شوّهتم نياتكم و أفكاركم حتى إختلطت الأمور عليكم بعد إصراركم على إدامة آلفساد و دعم الفاسدين و معاقبة المفكرين و الفلاسفة و أنا المصداق على ذلك؟
تعجبتُ قبل أيام لكلام أحد “قادة” حزب الدّعوة السلطويّة الأنكلو – أمريكيّة, و هو الجاهل المدعو إعبيس (البياتي) قائلا؛
[إن الشعب ألعراقيّ للأسف يعترض على المحاصصة لأجل التغطية على آلفساد]! يعني الشعب هو المتهم وليس الحكام!!
مضيفاً: [إنّ امريكا و كندا و غيرهما .. فيهما محاصصة بشكل فاضح و لا يمكن أن تنتهي], ليكشف عن حقيقة جهله حتى بهذه المعلومات و الحقائق التي يعرفها حتى طلاب الأبتدائية, فكندا كأمريكا و كأكثر دول الغرب فيهما حزبان رئيسيان, مرة يفوز هذا الحزب و أخرى ذلك الحزب ولا يوجد فيها لا محاصصة و لا مشاركة و لا توافق سوى كون الحزب الخاسر و معه الأحزاب الأخرى يعملون كمعارضة قانونية في البرلمان .. بآلمناسبة لا أمدح تلك الحكومات, لكن كشاهد عرضت ذلك!
بآلله عليكم هل سمعتم كذباً و تلفيقاً أكثر فضاعة من أكاذيب و دجل هؤلاء آلجهلاء علمياً و عقائدياً و فكرياً و سلوكياً؟
و كلام آخر مُقزز تعجّ منها روائح الجهل و الأنانية و التكبر لرئيس الوزراء, حين صرّح للأعلاميين في مؤتمره الأسبوعي قبل فترة قائلاً: [لا يوجد في العراق طبقات و مواطن درجة أولى و ثانية و ثالثة, الكل متساووين في الحقوق], و الأغرب أن “الأعلاميين” وخلفهم “المثقفين” و”الأكاديميين” فاتحين أفواههم لا يدركون ولا يعقلون ولا يردّون إما طمعاً أو جهلاً؟
و غيرها من هذا الكذب الرخيص والنفاق و الدّجل العلنيّ الذي سبّبه المسخ بسبب لقمة الحرام التي ملأت كروشهم!؟
فماذا يمكننا أن نتوقع من مسؤوليين فاسدين في قلوبهم وعقولهم وذاتهم وهم يعيشون في أغنى بلد في العالم!؟
غير تخريج شعب معتوك مهتوك متمرّد حتى على نفسه!؟ و أخيراً يا من لا تعقلون و لا تفهمون:
هل يوجد مسؤول عراقي واحد لم يشتري بيتاً في لبنان أو لندن أو دبي أو عمان أو إيران أو كندا من أموال الفقراء و المساكين؟ بينما أكثر الشعب يعيش في بيوت مؤجرة لا يستطيع الحيوان السليم العيش فيها بجانب نقص الخدمات؟
هل يوجد فرد واحد في عائلة مسؤول عراقي يعاني الفقر أو المرض!؟
هل يوجد قريب واحد لمسؤول عراقي لا يدخل بيته راتباً بدون عمل أو عدة رواتب؟
هل يمكن بهذه الفوارق الطبقية و الحقوقية و الأنسانيّة والفساد الكبير بناء العراق؟
هل رأيتم حيتاناً و أشراراً فاسدين و ممسوخين أكثر من هؤلاء الكذابين عبر كل تأريخ العراق وربما العالم؟
لذلك سأتحدى كل المتحاصصين وسأنتصر عليهم وأقاضيهم بالاموال حتى لو كانوا قد تزوجوا بها أو بنو القصور منها, كما تحدّيت صدام وأضعفته حتى السقوط بفكري وقلمي المعطاء ألذي سيُحرر حتى العالم بفلسفته الكونيّة العظمى إن شاء الله.
فآلفساد واحد و إن تعددت مسمياته وأحزابه وعناوينه, والفرق الوحيد بينكم و بين الحكومة البعثية السابقة و كما قلت في مقال كوني سابق, هو: إن (صدام) كان يسرق الناس بآلسّيف, أما أنتم فتسرقون الناس بـ(الدين والديمقراطية)؟
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي/فيلســـوف كونيّ
همسة كونيّة: [قدري كتبتهُ بيدي .. جميلٌ كان ما خطّه قلمي] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أصل ألبشر معجون بآلشّر وآلشهوة وآلتسلط, خصوصاً إن لم يُهذب نفسه, لذلك قال الباري؛ (ونفسٍ و ما سوّاها فألهمها فجورها و تقواها…).
(2) منهم الأخ (أبو زكريا) والأخ (وليد الحليّ) وآلأخ (أبو سعد) و(أبو صهيب) وغيرهم كثير أنساني المرض والزمن و المحنة أسمائهم و صورهم.
(3) في بداية سبعينيات القرن الماضي و لأني كنتُ مولعاً بآلرّسم أيام طفولتي ورسّاماً في صباي, قدَّمتُ للفنون الجميلة ببغداد, و كانت ألنتيجة حصولي على المرتبة الأولى على مستوى العراق, لكن والدي ألذي رافقني يوم المقابلة من الكوت إلى بغداد حين رآى النساء و البنات الشبه العاريات, مقت الوضع و لم يُعجبهُ, و قال لي : هل تريد أن تقضي أحلى سنوات عمرك مع هذه المناظر المقززة ألمخالفة لقيمنا و التي ستحملك الكثير من الذنوب؟ قلت له: لكني سأكون رساماً معروفا في كلّ العالم و كما كان أستاذي عبد الخالق الركابي و أخيه عبد الصاحب الركابي يكّرّران ذلك بآلقول:[سيذكرك التأريخ بأحرفٍ من نور], لكنهُ لم يستوعب كلامي, لذلك تركتُ كل شيئ و أكملتُ المسير لدراسة الهندسة و الأدارة الصناعية بجانب البحوث الفكرية والفلسفية حتى صرت فيلسوفا كونياً, رحم الله والدي و والديكم .. و لا أدري ما كان يقول والدي؛ لو كان يرى الفساد اليوم!؟
(4) ألأميّ, يشمل ألجاهل بالقواعد المنهجية لتفعيل ألعلوم والثقافة لتحقيق ألسّعادة مدنيّاً وحضارياً ويشمل آلمتخصصين وأهل ألدِّين وهو بعكس المفكر؛ ويقصد به آلعالم ألّذي يستخدم ألذّكاء وآلتّفكير ألنّقدي لتفعيل آلثقافة والعلوم وآلتّجربة وآلوحي بطريقة مهنيّة أو شخصية لتحقيق ألسعادة.