د.يوسف السعيدي
يبدو أن “بعض” زعماء العرب لم يتعلموا شيئاً من “التجربة التونسية” و “التجربة المصرية”،….. فهم يُعيدون تسلسل أحداث المظاهرات العربية تماماً كما حدث في تونس ومصر ….واللتان أنتجتا “هروباً” و “تنحياً” لرئيسّين “مخضرمَين”، ….وكأنّ كل زعيم عربي يثق كل الثقة بأن عدوى هذه المظاهرات والاحتجاجات…. لن تصل إلى دولته أو إلى “المنطقة التي يستولي عليها”،…. لكنّ ما يحدث في الشارع العربي الآن يثبت مدى خطأ هؤلاء الزعماء في التقدير أولاً….، وكذب من يُحيطون بالرئيس عليه ثانيا.
فتسلسل أحداث المظاهرات العربية هي كالتالي: مطالب “عادية جداً”،…. اعتصام سلمي،…. تجاهل رسمي،…. مظاهرات،…. قمع الشرطة للمظاهرات، سقوط قتلى وجرحى، ….المطالبة بإسقاط النظام، ….إصرار المتظاهرين على مطالبهم رغم سقوط قتلى،…. ومن ثم يسقط الحاكم وحاشيته بسواد الوجه…. إلى مزبلة التاريخ العربي الحديث الأسود.
ما سبق كان تجربة تكررت، بكل تفاصيلها تقريباً،…. في مدة زمنية قصيرة جداً، ما الصعب في هذا الدرس على “بعض” زعماء العرب كي يفهموه؟ …بدأت أشك في مهاراتهم العقلية ….وقدرتهم على الحساب والتحليل،…. وأقول، لستُ مازحاً، أنه يجب على كل زعيم عربي،…. قبل أن يستلم الرئاسة، أن يخضع لاختبار الذكاء IQ TEST.
الدكتور
يوسف السعيدي