ترجمة وتحقيق الآشوريون الجدد للبروفيسور جون، ج2

يتبع ج1 (ونُذَّكِر بأهمية الهوامش)

السريان (Suraye / سورايي، السرياني / Suryani)، الآراميون ( (Armeans

طوال القرن التاسع عشر كان النساطرة يُشار إليهم باسم السريان من الرحَّالة الأوربيين والكتاب، والواقع أن (السريان، Suraye، سورايي، سورَيَا، سورَايَا) هو اسم النساطرة واليعاقبة معاً، وكانوا يطلقونه على أنفسهم حتى بعد الحرب العالمية الأولى، بعد ذلك تم استبدال اسم (Suraye، السريان) تدريجياً من قِبل النساطرة إلى (Aturaye، آشوريين أو أثوريين)، لكن اليعاقبة بقيوا مواصلين تسمية أنفسهم سورايي (السريان) [35]، وقد تم اشتقاق تسميات سوريا والسريان من اليونانية قبل المسيحية لفترة طويلة [36]، وعندما أصبح اليونان أكثر إلماماً بالشرق الأدنى، خصوصا بعد الإسكندر الأكبر الذي أسقط إمبراطورية الأخمينيين في القرن الرابع قبل الميلاد، أصبح اسم سوريا محصوراً بأراضي غرب الفرات فقط، وخلال القرن الثالث قبل الميلاد عندما ترجم الكتاب المقدس العبرية من علماء اليهود في الترجمة السبعينية اليونانية لاستخدامها من قِبل يهود مدينة الإسكندرية المتأثرين باليونانية، تمت ترجمة مصطلحات آرام والآراميين من اللغة العبرية إلى سوريا وسريان، بما فيها اسم اللغة (الآرامية إلى سريانية) [37]، وفي فلسطين نفسها ووفقا لتيودور نولدكه فإن اليهود والمسيحيين هناك وإلى وقت لاحق يُشار إلى لهجتهم الآرامية السريانية، وفي بابل سَمَّى كل من اليونان والفرس الآراميين بالسريان [38]، وفي القرن الثاني قبل الميلاد قال المؤرخ اليوناني بوسيدونيوس (51–135 ق.م.) من مواليد سوريا أن الشعب الذي يُسَمِّيه اليونان، سرياناً، كانوا يُسَمُّون أنفسهم آراميين، أي شعب سوريا (السريان) هم الآراميون [39].

منذ بداياتهم المتواضعة كرجال قبائل متجولون، وبحلول نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد ظهر الآراميون كعامل مهم في الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية في جنوب غرب آسيا خلال هذه الفترة المبكرة، ويشير واين تي. بيتارد إلى أن الآراميين باعتبارهم واحدة من أهم المجموعات العرقية في الشرق الأدنى، فقد أصبحت القبائل الآرامية قوة عظمى في المناطق الواسعة على جانبي الصحراء السورية نجحت في النهاية في الاستقرار وإقامة السلالات الحاكمة هناك، وكانت أهم مملكة آرامية هي آرام التي تمركزت في دمشق التي وصفت أنها أقوى القوى وأكثرها تأثيراً في الهلال الخصيب الغربي، وواحدة من أهم الولايات في كل بلاد الشام [40]، فقد تمتعت المملكة بموقع مركزي في الحياة السياسية للشرق الأدنى وهيمنة على طرق التجارة الدولية الرئيسة في المنطقة، وقد استُخدم مصطلح الآرامية في دمشق كلغة إدارية للدبلوماسية والتجارة خارج حدودها، فنجد أن أهم المناطق التي اخترقها الآراميون كانت في سوريا الجغرافية، وفي نفس الوقت نجدهم أيضاً في مناطق بعيدة تمتد من طور عابدين إلى نصيبين التي كانت خلال القرون المسيحية الأولى أرضاً لبعض المسيحيين السوريين (السريان) المُشار إليهم في هذا الفصل [41]، فبحلول نهاية القرن العاشر وبداية القرن التاسع قبل الميلاد، فإن الآثار الآشورية تعلمنا للمرة الأولى بالوحدات السياسية الآرامية في شمال بلاد ما بين النهرين، بينما في الأجزاء الجنوبية من ذلك البلد ظلت الكونفدراليات الآرامية تُشكِّل خطراً مزمناً على الآشوريين حتى سقوطهم، وقد سجل الملك الآشوري تغلاث فلصر الأول (1115-1076 ق.م.) أنه شنَّ 28 حملة ضد الآراميين، واستمر الأمر في القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد، فبعد 350 سنة كان الملك الآشوري حامل نفس الاسم تغلاث فلصر الثالث (744-727 ق.م.) الذي يرد ذكره في العهد القديم لا زال يُحارب الآراميين، وأخيراً عندما هُزم الآراميون على يد الملك الآشوري سرجون الثاني الذي وضع نهاية للممالك الآرامية في الغرب سنة720 ق.م.، وأُدرجت أراضيهم ضمن نظام المقاطعات الآشورية الجديدة لمدة قرن وعقد من الزمن قبل الإطاحة بدولة الآشورية نفسها.

مع ذلك فتوسع الحكم الآشوري على الأراضي الواقعة وراء الفرات أصبح عبئاً كبيراً على الآشوريين وأثبت أنه عمل انتحاري، فقد أخضعوا كل المجتمعات الآرامية والفينيقية والكنعانية والعبرانية في ما يُسَمِّيه أرنولد توينبي “أرض الحضارة السريانية”، لكن هذا سَرَّع في الغزو الثقافي الآرامي على قدم المساواة لتمدد الغزوات العسكرية (الآشورية) [42] حتى قبل توسع الآشوريون غرباً إلى ما وراء نهر الفرات، فوجدت الإمبراطورية الآشورية أنه من الضروري استخدام اللهجة الآرامية من سوريا الجغرافية كلغة رسمية لها، وهي خطوة أملتها مساحة واسعة من امتداد الآرامية وسهولة أبجديتها وكتابتها إضافةً لوجود عدد كبير من السكان الآراميين تحت حكمهم بعيدًا عن القاعدة السكانية الآشورية، فلم يعد باستطاعة عدد السكان الأصغر من الآشوريين مقاومة التأرُّم (الآراميين)، وهي عملية غيَّرت وجه الإمبراطورية بشكل تدريجي أدى إلى استيعاب (امتصاص) الآشوريين [43]، فقبل فترة طويلة من الزمن كانت الآرامية قد أقصت (هزمت) اللغة الأكدية حتى بوصفها لغة الخطاب اليومي داخل بلاد آشور نفسها، ووفقا لعالم الآشوريات هنري ساغز Henry William Frederick Saggs (1920-2005م)، فقد أصبحت مدن آشور مختلطة عالمياً ومتعددة اللغات لدرجة أن المنحدرين من أصول آشورية الفعليين ربما كانوا أقلية بين باقي الأقوام داخل تلك المدن [44]، وأصبحت هيمنة اللغة الآرامية على الأكدية في الخطاب والكتابة واسعة النطاق في القرن الثامن قبل الميلاد، وأن الأبجدية (الكتابة) الآرامية، وليس اللغة الآرامية أصبحت تُسَمَّى باللغة المصرية (الديموطيقية)، واليونانية والعبرية باعتبارها كتابة آشورية [45]، وتزامنت هذه التغييرات الهامة وغير المحسوسة التي أدت إلى تأرُّم الآشوريين والتراجع المطرد لإمبراطوريتهم خاصة بعد وفاة الملك آشور بانيبال، فلم يتمكن خلفاؤه الضعفاء من التعامل مع مشكلة بابل المزمنة حيث ساعدت قوة الكلدان المتصاعدة وحلفائهم الآراميين على بناء الإمبراطورية البابلية الجديدة [46] مع زوال السلطة السياسية والعسكرية الآشورية، بقيت الأثنية (العرقية) الآرامية واللغة والنصوص مستمرة في التوسع مما سهل عملية استيعاب واختراق (الآشوريين) بشكل سلمي وأكبر، ففي الهيكل البابلي الاجتماعي تم الوصول إلى درجة عالية من الآرامية في ضل السيادة الأخمينية (539-332 ق.م.)، عندما بدأ تأثير اللغة والنصوص الآرامية تتجاوز حدودها السابقة، أصبحت الآرامية تتمتع بوضع رسمي في جميع المناطق الأخمينية، بما في ذلك مصر والأناضول [47] الخاضعين للإيرانيين الفرس [48].

كما تم استخدام الآرامية لجميع جوانب الاتصالات الكتابية والسجلات التي ظهرت بحلول القرن السادس قبل الميلاد بوصفها لغة مشتركة في غرب آسيا، وبداية القرن الخامس كلهجة مشتركة لجميع شعوب المنطقة، وفي مقاله “الآرامية في الإمبراطورية الأخمينية”، يتحدث Jonas C. Greenfield غرينفيلد عن مجموعات عرقية من خلفيات ثقافية متنوعة في جميع أنحاء المساحة الشاسعة من العالم الفارسي الذين استخدموا اللغة والكتابة الآرامية [49]، وعلى عكس الآشوريين فإن الفرس لم ينسوا لغتهم الأم وحافظوا على هويتهم الوطنية اللغوية إلى حد كبير لأن رعاياهم الناطقين باللغة الآرامية لم يسودوا (ينتشروا) داخل بلاد فارس مثلما فعل الآراميون في بلاد آشور التي عُرفت فيما بعد بيت آراماي- موطن الآراميين، (مع ظهور الإسلام بعد قرون من الأخمينية كان الفرس الساسانيون قادرين أيضاً على مقاومة التعريب واستعاروا من المفردات العربية واعتمدوا النص العربي، لكنهم كانوا قادرين على إضفاء الطابع الفارسي على ما اقترضوه، ولكن في حالة الآشوريين القدماء والعرقيات الأخرى، كان التأرُّم كلياً تماماً، مثلما كان استيعاب الشعوب المختلفة الأخرى بعد قرون من خلال التعريب)، ويقول أستاذ الجامعة العبرية بنيامين مزار المشار إليه أعلاه: إن ظاهرة مؤثرة في تاريخ الآراميين هي أن تقاليدهم في الوحدة والتميِّز بقيت غير منسية حتى في فترة التراجع.
كان أحد ضحايا تدمير الإسكندر الأكبر للإمبراطورية الأخمينية هو الكيان الآرامي، وكتب أرنولد توينبي عن اللغة اليونانية والآرامية: “اللغة الآرامية هي إمبراطورية عالمية، وتم استبدالها عمداً من القرن الثالث قبل الميلاد، فأصبحت اليونانية لغة التعلم والدبلوماسية والتجارة، وتوسعت بشكل خاص على طول ساحل البحر المتوسط في المدن الفينيقية والفلسطينية وخارجها، لكن اللغة الآرامية نَجَتْ في الريف وانفصلت اللغة القديمة إلى لهجات محلية، واستمر بعض من الكلمات المحلية في لعب أدوار رئيسة في تطوير أبجديات مختلفة ومنفصلة مثل لهجة الرها (السريانية)، المندائية، تدمر، الحضر، النبطية، اليهودية والسامرية..إلخ [50].

يكمن مستقبل الآرامية في لهجاتها الشرقية لبلاد ما بين النهرين وبابل، كما تأثر لغات أخرى في المنطقة باللهجات المحلية الآرامية، فكانت آثار لهجات الآرامية الشرقية الرئيسة في بلاد ما بين النهرين وبابل في التلمود البابلي اليهودي وكتابات ديانة المندائيين (الصابئة) والأدب المسيحي السرياني/ الآرامي في الرها [51]، فاللهجات الآرامية لبلاد ما بين النهرين وبابل نَجتْ من تداخل اللغة العامة اليونانية، بل أحيت بعد ذلك الحقبة المسيحية، ولم تستخدم كلغة أدبية خلال العصر الآشوري والأخميني، ووفقاً لكوفمان Stephen A Kaufman، فالنواة التاريخية للآرامية الرسمية التي اعتمدها الآشوريون والفرس كانت تقع جغرافياً وطبولوجيا بين جوزان- تل حلف وحلب، وقد كانت اللغة السريانية (Suryoyo/ Suryaya)، واللهجة الشرقية الرئيسة التي نشعر بالقلق معها، واللهجة الآرامية من الرها، Urhay/ Urhoy (اليوم Urfa أورفا في تركيا) أصبحت تدريجياً بشكل غير رسمي تتقدم لتصبح لغة جميع الطوائف المسيحية المختلفة حتى قبل الفترة المسيحية، فأصبحت لهجة أديسا أو الرها هي اللغة الأدبية في الرها وحولها، وحققت شهرة خاصة هناك في القرن الثاني بعد الميلاد عندما أصبحت اللغة الأدبية لما أسماه تيودور نولدكه، “الآراميين المسيحيين”، وازدادت أهميتها مع توسع المسيحية في بلاد ما بين النهرين منذ بداية القرن الثالث، وهي اللغة التي تُرجم بها الكتاب المقدس، وأصبحت اللغة الموقرة للمسيحيين الناطقين باللغة الآرامية في بلاد ما بين النهرين وفارس اللذان كان كلاهما تحت حكم الفرس، وبوصفها لغة الكنيسة والطقوس، أصبحت اللغة السريانية لغة الأدب والمراسلات بنفس الطريقة التي أصبحت لهجة مكة العربية الكلاسيكية هي لغة القرآن الأدب العربي والتواصل الكتابي من القرن السابع، واستمر السكان الناطقين بالآرامية استخدام لهجاتهم المحلية المتنوعة في التحدث اليومي إلى جانب السريانية الكلاسيكية [52]، ووفقا لستيفان كوفمان، لا يجد المرء أي آثار للآرامية الآشورية في هذه اللهجات المحلية الأصغر التي ربما كانت موجودة في وقت واحد، لقد تم القضاء عليها عن طريق تغيير مجموعات السكان ربما من الموت المبكر للإمبراطورية الآشورية القديمة [53]، وفي ظل الإسلام تهجَّرَت (تشردت) اللهجات المحلية الآرامية تدريجياً حتى أصبحت منطوقة، مما مهد الطريق أمام أسلمت وتعريب الغالبية العظمى من السكان الناطقين بالآرامية، وأعضاء الكنائس المسيحية المختلفة التي تمت مناقشتها في هذا الفصل غالبيتهم يتحدثون حتى يومنا هذا بلهجة آرامية [54].
—————————————————————-
الهوامش

[35] تم نشر منشور بطريركي على المؤمنين عام 1981م من قبل البطريرك إغناطيوس زكا عيواص، بقضية الاسم الحقيقي للكنيسة، وأكد المنشور أن اسم الكنيسة هو (Antioquia d Ortodoxoyto Suryoyto ‘Idto، البيعة، الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية)، وكما هو معروف في اللغة السريانية لغتها (leshono Suryoyo، اللسان السرياني، اللغة السريانية)، واسم شعبهم (عامو سوريويو Suryoyo، أي السريان)، وأي اسم آخر يعتبر غريب وهدفه تشويه وتزوير وتزييف الحقيقة التاريخية، وعن المنشور باللغة العربية، انظر المجلة البطريركية1981م، ص386-389، وأنا ممتن للدكتور جورج أطون كيراز لتزويدي بنسخة، وترجمتها، علماً أن تحديث آخر للمنشور كان في 14 ديسمبر 1997م.
(نيسكو: نشرنا منشور البطريرك زكا المذكور، واللاحق له، أمَّا بشأن منشور 1997م، يبدو أن هناك التباساً لدى السيد جون جوزيف، والحقيقة إن هذا المنشور أصدره في دمشق البطريرك يعقوب الثالث، وموجَّه لأبرشية الجزيرة في 12 ديسمبر 1979م، وليس 1997م، وعممه مطران الجزيرة أسطثاوس قرياقوس، وقُرءَ على المؤمنين في أبرشيته يوم الأحد 14 ديسمبر 1979م، وقد أدرجت هذا المنشور أيضاَ، لمراجعة المناشير، انظر كتابنا، فصل: السريان المتأشورون).
[36] من المهم أن نذكر أن الفترة اليونانية الرومانية من تاريخ الشرق الأوسط استمرت ما يقرب من ألف سنة المعروفة باسم العصر الهلسيني إلى نهايته قبل الفتح العربي في القرن السابع الميلادي.
[37] النسخة المعتمدة للكتاب المقدس تستخدم نفس المصطلحات السبعينية، وفي عام 1970م صدرت النسخة الإنجليزية الحديثة للكتاب المقدس ونشرته جامعة أكسفورد كامبردج، وتُرجم من قبل علماء الكتاب المقدس من مختلف الجامعات البريطانية، وعادوا فيه إلى النص العبري الأصلي، وذلك باستخدام أسماء آرام والآراميين على سوريا والسريان.
[38] انظر نولدكه، اللغات السامية، في الموسوعة البريطانية، طبعة 11 ص625، ويُلاحظ أن نولدكه يتحدث أنه لا يجوز توظيف كلمة اللغة السريانية على أنها تعني لغة الرها وحدها على الرغم من أنه يُقرُّ بذلك. (نيسكو: أي أن نولدكه يُطلق اسم اللغة السريانية على جميع اللهجات الآرامية، رغم أنه يعتبر أن السريانية هي آرامية الرها، وبذلك فهو يُشبِّه لهجة قريش التي كُتبَ بها القرآن وأصبحت هي العربية الفصحى المعتمدة والرسمية على الرغم من أنه كان هناك لهجات عربية أخرى).
[39] انظر J.G. Kidd, Posidonius، بوسيدونيوس، (Cambridge Classical Texts and Commentaries، النصوص الكلاسيكية والتعليقات)، كامبردج 1988م، مج 2، ج 2، ص955-956. وانظر آرثر ماكلين، (Syrian Christians، المسيحيين السريان)، موسوعة الدين والأخلاق. وانظر في نفس المرجع فريدريك ماكلر (Syrians or Arameans، السريان أو الآراميين)، حيث أنه أمراً مفروغاً منه أن المصطلحين (سرياني وآرامي) مترادفاً أصلاً. وانظر أيضاً Sebastian P Brock، سيبستيان بروك (Eusebius and Syriac Christianity، أوسابيوس والسريانية المسيحية)، هارولد دبليو وكوهي هاتا، محررا أوسابيوس والمسيحية واليهودية، ليدن، 1992م، ص226. وانظر تيودور نولدكه “Assyrios، Syrios، Syros”، وعند هرماس1871م، ص461، ودبليو هنريجس، ص103-105.
[40] Benjamin Mazar، مازار (Aramean empire and its relations with Israel، الإمبراطورية الآرامية وعلاقاتها مع إسرائيل)، عالم آثار الكتاب المقدس 25 ديسمبر 1962م، 101-102، 112-117. لمزيد من المعلومات عن الآراميين انظر Wayne T. Pitard، (Ancient Damascus: A Historical Study of the Syrian City-State، دمشق القديمة، دراسة تاريخية عن الدولة المدينة السورية)، Winona Lake, Indiana 1987م. Abraham Malamat، (The Arameans in Aram Naharaim and the Rise of Their States، الآراميون في آرام نهرين ونهضة دولهم)، القدس 1952م. وانظر Emil Kraeling، (Aram and Israel or, Arameans in Syria and Mesopotamia، آرام وإسرائيل أو الآراميون في سوريا وبلاد ما بين النهرين)، جامعة كولومبيا، دراسات الشرقية رقم 13.
[41] Glenn M Schwartz، شوارتز (The origins of the Arameans in Syria and northern Mesopotamia، أصول الآراميين في سوريا وشمال بلاد ما بين النهرين)، مشاكل البحث والاستراتيجيات المحتملة في الفرات وما وراءه، الدراسات الأثرية تكريماًMauritis ، N. von Loon, ed. O.M.C. Haex, et al، روتردام 1989م، ص277-279. ولملاحظة توضح الهجرات الآرامية المنتشرة في القرن الحادي عشر قبل الميلاد انظر H.W.F. Saggs، هاري ساغز، (The Might That Was Assyria عظمة أو قوة آشور)، لندن 1984م، ص67. (نيسكو: في الترجمة العربية، ص93-94).
[42] انظر تاريخ توينبي، Toynbee، 1954م، ج8 ص440-441، 1961م، ج12ص393. وانظر فراي Frye Richard، (Heritageof Persia، تراث بلاد فارس)، Mentor Book edition، 1966م، ص80-81، (التوسع السياسي الآشوري) يرافقه (التوسع العرقي الآرامي).
[43] انظر حايم تدمر Hayim Tadmor، فصل (The Aramaization of Assyria, Aspects of Western Impact، تأرُّم آشور، جوانب التأثير الغربي في Mesopotamien und Seine Nachbarn Western، بلاد ما بين النهرين وجيرانها)، للمحررين Nissen، Renger، برلين 1987م، ج2 ص459، وانظر أيضاً ساغز ص125. (نيسكو: أولاً: حايم تدمر 1923-2005م، مؤرخ يهودي في الكتاب المقدس والشرق الأدنى القديم، متخصص وأستاذ قسم الآشوريات في جامعة القدس العبرية، وأنشأ مركزا دولياً بعلم الآشوريات، وأثبت بمصادر عديدة أن الدولة الآشورية نهاية عهدها أصبحت آرامية (تأرَّمت).
[44]انظر أدناه، ص 27-29.
[45] انظرJoseph Naveh Jonas C. Greenfield,، جوزيف، وكرينفيلد (Hebrew and Aramaic in the Persian Period، العبرية والآرامية في الفترة الفارسية في كامبردج تاريخ اليهودية)، 1984م، ج1 ص126-127. و. Richard C، ويشير بحث Steiner’s شتاينر إلى المصريين في الكتابة Demoticالمصرية أول من أطلق على الكتابة الآرامية النص آشوري، وجاراهم اليونان في ذلك أخذين الأمر عن المصرين بصورة مباشرةً، وكذلك السامريين العبريين بصورة غير مباشرةً عن المصريين، ويتحدث شتاينر أن المصريين كانوا بعيدين ومعزولين بما يكفي عن بلاد آشور لذلك لم يشعروا بتميز آرام عن بلاد آشور. انظر مقاله (Assyrian in Why the Aramaic script was called Hebrew, Greek, and Demotic، لماذا سُمِّيت النصوص الآرامية، آشورية، في العبرية واليونانية وDemotic المصرية؟)، الشرقيات، روما، المعهد البابوي للكتاب المقدس 62، 1993م، ص80-82.
(نيسكو أولاً: الديموطيقية هي إحدى خطوط المصرية القديمة، ثانياً: صحيح أن الكتابة أو الحرف الآرامي فقط، وبصورة قليلة جداً أُطلق عليه، آشوري، وليس على اللغة الآرامية، لكني أرى أنه ليس صحيحاً أن المصريين أول من أطلق ذلك، بل اليهود المسبيين في بلاد آشور عندما تركوا لغتهم العبرية واستعملوا حرف الخط الآرامي المربع، وكذلك سكان السامرة الذين نقلهم الآشوريين من بلاد آشور إلى السامرة بدل المسبيين، انظر كتابنا، فصل: (اليهود ودانيال النبي واليونان، سَمَّوا دولة بابل الأخيرة، كلدانية)، وفعلاً قبل الترجمة السبعينية من العبرية إلى اليونانية سنة 280 ق.م.، كان هناك خلطاً وجهلاً لدى بعض اليونان مثل، Themistokles (524-459 ق.م.) الذي في رسالته رقم 21، أطلق اسم الحرف الآشوري على اللغة الفارسية القديمة بحرفها المسماري، انظر (Sebastian Broc & David Taylor, Thehidden pearl, The acicnt Aramaic heritage. ، اللؤلؤة المخفية، ج1، تراث الآرامية، 2001م، ص122)، وكذلك هيرودوتس استعمل اسم الحرف الآشوري على اللغة الفارسية أو العيلامية التي كتب بها درايوس الكبير أسماء مقاتليه (تاريخه، ك 4، فقرة 80-81، النص العربي، ص294. من ناحية أخرى ليس كل اليونان اختلط عليهم الأمر، فزينوفون اليوناني (431-354 ق.م.) استعمل الاسم الصحيح (Linguagem syriaca، اللغة السريانية)، وكذلك الأبجدية السريانية، Caracteres Syrios، انظر كتابه (Cyropedia) لاتيني، 1854م، ص352، 365، لكن الترجمة السبعينية حسمت كل الأمور واستعملت التسميات الصحيحة، فاستعملت اللغة السريانية على الآرامية تحديداً وحصراً).
[46] انظر ساغز، عظمة آشور، ص89، 95، 99. وفراي، تراث بلاد فارس، ص80.
[47] توينبي، 1954م، ج8 ص440-442. وانظر (Greenfield،Aramaic in the Achaemenian Empire ، الآراميون في الإمبراطورية الأخمينية)، تاريخ كامبردج، تاريخ إيران، ج2 ص709.
[48] سيُستخدم المصطلحان إيران وإيرانيين مع بلاد فارس والفرس.
[49] سبق ذكره، وانظر أيضاً Roux مصدر سابق، 1992م، ص276، 411-412.
[50] توينبي، ج12، 1961م، ص2420243، نقلاً عن دوبون سومر (الآراميون) باريس 1949م، ص98-102. وانظر Joseph A. Fitzmyer، فيتزمير، (A Wandering Aramean، التجوال أو الطواف الآرامي)، Ann Arbor 1979م، ص71، ويُلاحظ أن أشكال الآرامية المختلفة الأقرب إلى الآرامية الرسمية القديمة يبدو أنها موجودة في فلسطين.
[51] انظر Raymond A Bowman، بومان (Arameans, Aramaic and the Bible، الآراميون والآرامية والكتاب المقدس)، مجلة دراسات الشرق الأدنى، 7 أبريل 1948م، ص84-87. وللدراسات المتعلقة بمختلف التقسيمات والأطوار الآرامية، انظر فيتزمير المرجع ذاته، ص57-84، ومقالة (Aramaic Studies the Past Thirty Years، الدراسات الآرامية في الثلاثين سنة الماضية)، مجلة دراسات الشرق الأدنى، 37 ،1978م، ص81-91. والبقايا الوحيدة للهجة الآرامية الغربية التي لا تزال تتحدث على أرض سوريا الجغرافية هي تلك المستخدمة في معلولا وقرى بخعة وجبعة، انظر Murre-van موري فان، مرجع سابق، ص3.
[52] للمزيد عن إحياء السريانية خلال الفترة الهلسينية والإسلامية، انظر أدناه، ص50.
[53] انظرStephen A. Kaufman ، كافومان (The Akkadian Influences on Aramaic، التأثيرات الأكدية على الآرامية) جامعة شيكاغو (Assyriological Studies الدراسات الآشورية)، 19، 1974م، ص160، 164-165، 165n، 105، ومثلها، Maarav، (Reflections on the Assyrian-Aramaic، تأملات في الآشورية-الآرامية ثنائية اللغة) من تل الفخيرية 3/2، 1982م، 152.
[54] لتفاصيل حول الوضع الحالي لهذه اللهجات، راجع Zomaya S. Solomon سولومون، (The State of Spoken Aramaic Today، حالة اللغة الآرامية المتداولة اليوم)، المؤتمر العالمي التاسع للدراسات اليهودية 1968م، ص23-30.
يتبعه ج3 وشكراً/ موفق نيسكو