أيّتها آلمرجعيّة: ألكرة في ملعبك؟
بعد ما جرّب الناس جميع أنواع الحكم بقيادة الأحزاب الأسلامية و الوطنية و العلمانية الديمقراطية, وصل الجميع إلى النفق المسدود, و لذلك بدأت ألمُظاهرات تعمّ مدن العراق خصوصاً بغداد ضد الفساد الحكومي بقيادة 320 حزباً سرقت أكثر من ترليون دولار .. أقدم تلك الأحزاب ينضح بآلخسة و الجهل و الكذب و التزوير و النفاق و الخيانة و بيع الوطن, حتى وصل الحال بآلناس في بعض المحافظات بآلتظاهر والثورة مستخدمين أساليب أخرى أكثر عنفاً للتعبير عن مطالبهم الشرعية الطبيعية و لتأديب الحاكمين ورؤساء الأحزاب الفاسدة فكرياً و ثقافياً و عقائديا .. منها ما حدث في النجف بتحطيم السدود المائية, و كذا الدّيوانية التي تريد حلولاً للعديد من المشاكل الأقتصادية و الخدمية و المالية وهكذا الناصرية التي بدأت تنتفض على كل مًعْلم حكومي ثمّ بقية المحافظات وصولاً لبغداد العاصمة التي تشهد يومياً و بإنتظام مظاهرات و إنتفاضات عارمة وفي كل مكان خصوصاً ساحة التحرير وسط بغداد, لأن العراق كله في مهب الريح بسبب فساد الأحزاب الحاكمة.

رسالة الشعب هذه المرة واضحة ومطالبه محدّدة بآلتفصيل و الأرقام و قد كتبناها مراراً و تكراراً, و الحكومة من الطرف الآخر سواءاً الخاسرين أو الفائزين في الانتخابات ؛ لا يهمهم و كما كانوا من قبل سوى التربص و التحايل و التآمر بعضهم مع بعض للفوز بآلكراسي و الحكم على نهج ميكافيللي لإكمال أشواط النهب و التدمير و كما كان سائداً للآن!!

و لم يبق آلآن أملاً أو حلّاً جذرياً أمام آلشعب العراقي التائه بعد ما دخل الجميع في النفق المسدود سواكِ أنتِ أيّتها (المرجعيّة الرشيدة) و كلهم آذان صاغية لأتخاذ الموقف الألهيّ المطلوب لتحكيم العدالة بعد محاكمة الفاسدين وإرشاد الشعب إلى طريق الحقّ بتعيين من هو المؤهل المطلوب لأدارة دفة الحكم و إنقاذ البلاد من الدمار و الفناء الاكيد خصوصا بعد فشل ما يسمى بـ:
(الدّيمقراطية) لأنتخاب حكومة شريفة عادلة تحكم بآلعدل و الأنسانيّة في أوساط الشعب, حيث شهدنا بأن جميع الأحزاب لا يهمها سوى جيوبها و مصالحها و رواتبها و فسادها, و لهذا لم يُحققوا للعراق سوى المزيد من الخسائر و الدّمج ونشر النفاق والدّجل و التجسس على نهج حزب البعث الذي سيبقى نهجه حاكماً للأبد في العراق إن لم تتدخليّ لأنقاذ الموقف, و بسكوتك – لا سامح الله – فإنّ الفساد سيحرق الأخضر و اليابس وأنت الأعلم بآيات الله التي تقول:

و من لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الكافرون(المائدة:44).
و من لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الظالمون(المائدة:45).
و من لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الفاسقون(المائدة:47).
و أخيرا : ختم الباري مسألة الحكم بكونه لله وبوضوح كامل لا لبس ولا تأويل فيه من خلال آياته و منها:
(ما الحكم إلا لله) .. و .. (أن الحكم إلا لله)(يوسف:40) وليس للديمقراطية أو الليبرالية أو الملوكية لأنتخاب هذا الحزب أو ذاك, وأنت يا مرجع الأمة ورائدها أدرى بآلقرآن وبمرام الله الذي يحتاج لمقوم هام مفقود للأسف وهو آلمحبة وآلعشق الألهي بدل العشوق المجازية المادية التي كرّستها الأحزاب الحاكمة.
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
ألفيلسوف الكونيّ: عزيز الخزرجي