4. Juli um 14:23

في الطريق الى الجحيم

حسن حاتم المذكور

1 ـــ ليس السؤال , من نحن وكيف كنا, يكفي ان نرى صورة اجدادنا في متاحف الدنيا ونبكي, السؤال: اين نحن الآن وعلى اي طريق نسير والى اين, ومن يقودنا على طريق الجحيم؟؟؟, ابتدأنا من نقطة المجزرة في 08 / شباط / 1963, وفي مسيرة احتلال يستبدلنا بأحتلال, وجلاد يستلمنا من جلاد, وحروب وحصارات تهرس بنيتنا الأجتماعية والقيمية والروحية, سارت بنا قافلة الأحداث السوداء في الطريق الى الجحيم والى يومنا هذا.

2 ــــ في الطريق الى الجحيم, تتصارع فينا وعلينا امريكا وايران, وانظمة جوار تهتف لنا بالذخيرة الحية, وهناك دلاّل وسمسار محلي, يعد حاضرنا ومستقبل اجيالنا ولائم في محطات الطريق, عافية التنوع الثقافي والأجتماعي الجميل, تورمت وانشطرت فيها اصابات التطرف الطائفي القومي الى ثلاثة (كيانات) شديدة العدوى, التطرف المذهبي السني, والتطرف المذهبي الشيعي, والتطرف القوميي الكردي, اصابت الوطنية العراقية في مقتل وطرحتها على سرير انعاش النفس الأخير.

3 ـــ تلك الكيانات (الطبقات), ثلاثية التغول, تنافقت وتوافقت وتحاصصت السلطات والثروات وماكنة الأعلام, ولوثت اصابع المراجع الدينية والأجتماعية والثقافية في دسم الفساد, ومذهبت اسم الله, جسراً للعبور على ظهر العامة, وتركت ملايين الضحايا تطفو على وجع مأساتها, اسباب الجحيم واعراضه قد تكون, غيبوبة شعب نسى يقضته, ونوبة عبادة فقدت بصيرتها, وعاطفة معطوبة بالأستغباء, او حالة ايمان اصابت امة فأفقدتها حاسة الم الذات, طريق العراقيين الى جحيمهم معبداً بكل تلك الأعراض, ومنذ الألف واربعمائة عام,

4 ـــ النظام البعثي, كان المحطة التي سبقت محطة نظام الأسلام السياسي, على طريق الجحيم العراقي, امريكا التي استوحت من الرفض الشعبي, ضرورة اسقاط البعث, اكملت شروطها لأسقاط الأسلام السياسي, ومثلما شكلت البعث من انصاف الأميين ونواب الضباط, تمهد الآن, وعبر ابشع فضيحة تزوير, لتشكيل حكومة, فيها الأب القائد, بلطچي امي معوقاً في اخلاقه وقيمه وسلوكة كـ (صدام حسين), ويأخذ فيها التحالف الوطني الشيعي دور (مجلس قيادة الثورة) البعثي, حينها ستكون ردة فعل الرفض العراقي سبباً في عملية اسقاط جديدة, ستشكل فيها امريكا نظامها القادم, من بقايا سفلة النظامين السابقين, ويواصل العراق مسيرته الى محطة جديدة على طريق جحيمه.

04 / 07 / 2018

Mathcor_h1@yahoo.de