بقلم /نافع الشاهين :

كان يعقوب يعبث بلحيته وبمسبحته( الكهرب) التي ورثها عن ابيه وقد سرح خياله بعيدا حيث اولاده محمد وعلي في قاعدة( سبايكر الجويه) .
وهو يمني النفس بان يعودوا نهاية الاسبوع ومعهم اول رواتبهم ليذهب فورا لمحل الكهربائيات ويشتري(ثلاجه وسبلت) فطالما المهم الحر والعطش وقطع اكبادهم .
وفجأة قطعت عليه احلامه ام محمد منادية:
ابو محمد الحكني هاي العراقيه يكولون سقطت الموصل.
فاعتدل بجلسته واخذ عقاله ووضعه على
رأسه وتوجه لغرفة التلفزيون صائحا بها:شنو هاي الخرابيط وين اكو هيج حجي .
ولكنه ذهل لما سمع وراى خبر سقوط الموصل وتاكد منه.
فاتصل فورا بمحمد ولده
-الو محمد الو محمد الو بويه
-معاك تنظيم الدوله الاسلامية بالعراق منو رايد.
-عمي وليداتي اثنين بسبايكر
-حجي سبايكر بدينا ولدك انساهم يله روافض
-ولك حسين حسين الحكني اخوانك راحوا حسيييييين
-ام محمد صمله صمله شكو يمه.
فعمد يعقوب لجيبه غشقه والقى بعقاله على الارض ودخل لغرفته حاسر الراس باكيا فاغلقها عليه.
وخرجت زوجته تولول وتصرخ وهي محنيه الظهر واعتلاها الهم والحزن.
فذهل حسين لما حصل امامه فقرر ترك يؤدي امتحانات اخر العام في كلية الهندسة وجلس بين والديه يسكت هذه ويضمد جراح هذا
ليدخل على ابيه صباحا ليجده ممسكا بعصاه ويستند لجدار
-ابي لم تمسك بالجدار ابي
-حسين بويه راحن عيوني علمحمد وعلي
فركض صوب امه ليجدها جثه فارقت الحياة وعلى صدرها صور علي ومحمد
فركض حافيا لاطما مناديا :
-الله اكبر
-الله اكبر
-ذهبت هيبتنا
-ذهب عزنا
-رحل اهلي
-يارب خذ لنا بحقنا ممن ظلمنا
-يارب لا املك احدا سواك
-يارب عجل علي باللحوق بهم يارب
-يارب
*القصه حقيقية في,النجف الاشرف وتم التصرف بالاسماء