يعبر المرصد العراقي للحريات الصحفية عن خشيته من أن تتعرض الصحافة العراقية الى المزيد من الضغوط بسبب كم الدعاوي القضائية التي ترفع ضد صحفيين وكتاب ومدونين وقنوات فضائية وصحف وإذاعات وحجم ماتفرضه هيئة الإعلام والإتصالات من مبالغ بعنوان أجور الطيف الترددي وغرامات على وسائل الإعلام بعد أن قضت محكمة قضايا النشر والإعلام في بغداد بالحبس الشديد لسنتين على مالك قناة البغدادية عون حسين الخشلوك ومساعد له على خلفية دعوى قضائية رفعت أمام هذه المحكمة من رئيس مفوضية الإنتخابات العليا المستقلة.
وبحسب مراسل المرصد العراقي للحريات الصحفية زيد شبر فإن محكمة جنح قضايا النشر والإعلام في العراق أصدرت حكما بالحبس الشديد لمدة سنتين بحق مالك قناة البغدادية عون الخشلوك ومقدم البرامج في القناة أنور الحمداني وبحسب الوثيقة التي حصل عليها المرصد العراقي للحريات الصحفية فإن المحكمة تشكلت بتاريخ 25 مايو الماضي من قاضيها السيد راضي علي الفرطوسي المأذون بإسم الشعب وأصدرت قرارها بعد تقديم شكوى من قبل السيد رئيس مفوضية الإنتخابات المستقلة والموظف الحقوقي السيد محمد باقر على المتهمين عون حسين الخشلوك وأنور دلف الحمداني بالحبس المشدد لسنتين وإصدار أمر قبض بحق المدانين.
يذكر أن الإعلام في العراق يواجه تحديات صعبة فالعديد من وسائل الإعلام سرحت عشرات العاملين لديها بحجة التقشف، بينما تعرضت الكوادر العاملة مع فرق الإعلام الحربي والمراسلين والمصورين في الجبهات الى هجمات من داعش، وقام التنظيم العنيف بقتل العشرات منهم في الموصل وصلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى خلال السنتين الماضيتين، بينما قامت قوات أمنية بالإعتداء على الصحفيين الذين يغطون التظاهرات ومنعتهم من التغطية وإحتجزت البعض الآخر وكسرت معداتهم الصحفية.