أفكار من مواطن عراقي
بقلم :عبود مزهر الكرخي
شاهدنا وشاهد العراقيين الأحداث الأخيرة التي تعصف بالبلد والتي يبدو أنها ككرة الثلج التي تتدحرج فتكبر مع مرور الوقت وحين نزولها والتي هي إحداث منها يراد منها إن ان تبحر سفينة العراق إلى مصير مجهول وتلقي به وبشعبه الصابر الجريح إلى مهاوي ومنزلقات براد منها تفكيك العراق وتقسيمه وجره إلى حرب أهلية والتي تقوم بتنفيذها أجندات داخلية معروفة من الجميع وبدعم أجندات خارجية أقل ما أقول أنهم سفلة يعتاشون على تدمير الشعوب والبلدان  وهم خدام مخلصين لأرادت عالمية صهيونية يراد منها احتواء وتدمير كل نهضة في إي بلد عربي وإسلامي للحفاظ على مصالحهم في العالمين العربي والإسلامي وجعل شعوبها مفككة وخانعة وتكون إرادات الدول مرتهنة بتلك الإرادات الغربية والصهيونية والذي يعتبر أهم أولوياتهم هو الحفاظ على أمن أبنتهم المدللة إسرائيل اللقيطة وهو أهم مرتكز تعتمده تلك القوى العالمية والذي شعبنا عرف  كلامهم حول الديمقراطية وتحرر الإنسان من قيود الدكتاتوريات الجاثمة على شعوبهم من خلال ادعائهم أنهم رواد الديمقراطية والتي أثبتت الوقائع أنها فقط مجرد كلام على ورق ويراد منها جعل هذه الدول تسير في فلك مصالحهم ومايحدث في دول الخريف العربي من فوضى وعنف لم يسبق له مثيل وتصدير ذلك إلى الدول الأخرى لهو أكبر دليل على ذلك ولتصبح سوريا هي المحطة المهمة في نبش أظافر كل المجرمين وتكشير أنياب الضباع في مشهد مؤلم ومحزن في كيفية يتم استباحة دماء الشعب من قبل أدوات مجرمة وهمجية من القاعدة والسلفية والوهابية وجميع تلك المسميات والتي ترتدي جلباب الدين والذي هو براء منهم كبراءة الذئب من دم يوسف.
ومن هنا جاء دور العراق والذي لم يفلح كل مسلسل القتل والذبح وعلى الهوية في شق وحدة الصف الوطني لشعبه والذي أصبح كل يوم يصحو على أيام دامية وأسابيع دامية في مسلسل لم ينتهي ولحد الآن والذي كان هم الشخوص أنفسهم والأجندات نفسها التي ذكرناها أنفاً وعندما لم تفلح خططهم المجرمة في ذلك وبدأ العراق وشعبه يتنسم أنسام الحرية والديمقراطية لتلوح وتضيء تجربته الديمقراطية كنظام حكم جديد وواعد لاستلام قيادة الأمة العربية والإسلامية وتبوء مركز مهم في الساحة الدولية أخذ الأعداء أنفسهم في التفكير في خطط جديدة لشق العراق وتقسيمه من خلال النفوذ من المناطق الرخوة لتمرير تلك المخططات الخبيثة والتي تجد لها صدى وأذن تسمع وتنفذ لذلك من خلال عقد المؤتمرات من قبل دول أقل مايقال إنها مجرمة لتسوق أفكارها وأجنداتها والمدعومة غربياً وصهيونياً ولترتيب المنطقة حسب مصالحهم وكان في مقدمة المجرمين هم جحوش السعودية وأقزام قطر الكارتونية وتركيا العثمانية مع دول أخرى من الخليج وغايته وأد التجربة الديمقراطية العراقية الواعدة وإفشال تجربة الحكم الشيعي من خلال العزف على وتر الطائفية والذي كان الكثير من الذين يعملون في ساحتنا السياسية من يرقصون على هذا النغم ويطربون له وينفذونه بكل أخلاص ودقة متناسين عراقيتهم ويمثل العراق عمقهم الاستراتيجي ولكنهم على العكس ارتضوا أن يكون عمقهم وامتدادهم لتلك الطغم المجرمة والقذرة والتي استباحت دماء شعبهم وبدون أي رحمة أو عطف بل كانت ترتكب ذلك وبمنتهى الحقارة والقسوة وهم أبضاً كانوا معهم في ذبح أبناء شعبنا ومن كل الطوائف وبغض النظر عن الدين أو العرق بل كان المهم هو عراقي وتكشفت الأوراق ليصبح من هو ثاني رجل في الدولة وهو المجرم طارق الهاشمي أول الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين والذي يوجد الكثير من أمثاله من  لهم رجل في العملية السياسية في العراق وعشرة أرجل في الإرهاب ولتتم التصفية على خصومهم من الذين من نفس المذهب وقتلهم لا ذنب لهم سوى أنهم رفضوا تنفيذ هذه الأجندات القذرة إما من الجانب الشيعي فكان القتل والذبح وبالجملة وحتى الزوار المسالمين  لا يحملون إي جرم سوى أنهم شيعة وليستمر المخطط ولكن يجب التنفيذ وبسرعة وتنظيم أوراق المجرمين وبصورة سريعة وتكرار تجربة سوريا والتي كان العراق قد رفض أن يكون أداة في تدمير شعبها وتفكيكه ولهذا تحركوا من خلال المناطق الرخوة وأهمها الغربية ممثلة بالرمادي وماحولها لأنهم كانوا حواضن مهمة في إيواء الإرهابيين أيام العنف الطائفي والتحرك على كل المناطق السنية ممثلة بالموصل وبقيادة المحافظ الفاشل العثماني الهوى أثيل النجيفي والذي تعتبر محافظته من أفشل المحافظات في سوء الخدمات نتيجة أدارته السيئة وبدء التخطيط ومن قبل ساسة معروفين من قائمة معروفة بتبعيتها الخارجية لتأجيج الوضع والحصول على مكاسب سياسية وانتخابية بعد أن فقدوها لأنهم بالأساس هم فاشلين ولم يصعدوا إلى سدة الحكم إلا لغرض الحصول على مكاسب نفعية رخيصة وتنفيذ الأجندات الخارجية لأنهم قد تم تعيينهم لهذا الغرض يتبعهم وبمساعدة من هم من الوهابية والقاعدة في مخطط محكم ومتقن وقد تبعهم  الهمج الرعاع والذين وصفهم الأمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) بقوله { الناس ثلاثة  عالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا الى ركن وثيق}.
ومع ضخ الدولار والفلوس من قبل الطغم المجرمة في السعودية وقطر ودول الخليج ليكون اللعب بالمكشوف يساعدكم في ذلك الكثير من وعاظ السلاطين من شيوخ عفنة أقل مايوصفهم في مظاهرات تدعي السلمية والمطالبة بحقوق مشروعة قد يكون جزء منها صحيح أما أكثرها فهي خارج أطار الدستور والقانون والتي رفعت شعارات طائفية 100% والتي شاهدناها وعلى الملأ وليصروا على إن المظاهرات سلمية وهي كان المراد منها دعوة طائفية والهدف منها إثارة النعرات الطائفية والتي لو لاحظنا ان كل مظاهراتنا والتي خرجت في كل محافظات الجنوب والفرات الأوسط لم تحمل إي نعرة طائفية أو رفعت السلاح أو تهجمت على إي طرف ووصفتهم بأوسخ الصفات والنعوت والتي نترفع نحن عن قولها لأننا نتخلق بأهل البيت وخلقنا خلق الإسلام الصحيح أما هؤلاء المجرمين فأخلاقهم أخلاق أبو سفيان ومعاوية ويزيد.
وليتم قطع الطريق الدولي الذي يربط العراق بجيرانه في حركة فوضوية لم نراها في كل العالم متوهمين انه سوف يتم قطع الشريان الاقتصادي للعراق في حركة ولنسميها لي الذراع والتي يجيدها كل من ساند هذه الظاهرة من السياسيين ومن ضمنهم الأكراد والذين ساندوا تلك التظاهرات متوقعين انه سوف تتعامل الدولة وبقسوة وضرب التظاهرات ولتيم تنفيذ الأجندات الخارجية بالتزامن مع دخول مجرمي القاعدة وجبهة النصرة لإعلان الإقليم السني والبدء بتفكيك العراق وإدخاله في حومة الحرب الطائفية وتكرار تجربة سوريا حتى يتم كسر الهلال الشيعي وضرب هذه التجربة الديمقراطية الناشئة في العراق ووأد كل حكم شيعي ينشأ في إي بلد من بلدان المنطقة.
ولكن فوجئوا بما لم يكن في الحسبان في أحلامهم الخائبة والمريضة بتعامل الحكومة بمطالب المتظاهرين بكل مرونة وتفهم وتحقيق مايقع في اختصاصها وضمن القانون والدستور وتشكيل اللجان الخاصة بذلك وكشف كل أكاذيب السياسيين الذين ادعوا باغتصاب السجينات وتعذيبهم والتي أثبتت الوقائع كذب كل تلك الوقائع لتنكشف كل ألاعيبهم ودجلهم في تلفيق الأكاذيب وكما حصل في حادثة صابرين الجنابي والتي طبلت لها قنوات فضائية  اقل ما يقال عنها رخيصة وحقيرة وتعمل على أثارة الفتن وتأجيج الوضع في العراق والتي هي نفسها شاركت في هذه الحملة وبأشرس من قبل وبدعم من تلك الأجندات الخارجية في نهج مخطط ومدروس هو العزف على وتر الطائفية والذي خاب وفشل وبفضل وعي الحكومة واهم شيء هو توجيهات مرجعيتنا الرشيدة(دام الله ظلها الشريف) والتي هي بمثابة صمام ألأمان للعراق وشعبه وحتى جماهيرنا في الوسط والجنوب والذي كانوا وبحق جماهير واعية لم تقابل تلك الشعارات الطائفية المدسوسة بالمثل ممتثلة لتوجيهات مرجعيتنا الرشيدة في رفع وحدة العراق والحفاظ على النسيج الوطني في كل مظاهراتهم ولتدلل مدى حبهم لتربة بلدهم والتي تمثل لهم العمق الاستراتيجي والامتداد الطبيعي والذي لايجب التخلي عنه مهما كانت الظروف في ملحمة رائعة أثبتت عمق مواطنة الجنوب والوسط في مشهد أذهل الأعداء  والي أسقطت كل أوراقهم والتي تم إحراقها بفضل هذا التلاحم الرائع بين الكل عكس ماحدث في مظاهرات المنطقة الغربية وباقي المحافظات لتوضح وتكشف للعالم مخططاتهم الخائبة ولتبين من هم أصحاب الانتماء الوطني الحقيقي لتربة العراق ولهم شرف رفع اسم المواطنة لهم.
وفي جزئنا القادم سوف نستكمل أن شاء الله أفكارنا من قبل مواطن عراقي بسيط ليكشف كل الأمور وليضع النقاط على الحروف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.