المختارات النثرية “الاحلام” للكاتب الاسباني كيبيدو

ترجمة: سرور احمد عبود
مراجعة: م. محمد هاشم محيسن اللامي

يعد فرانسيسكو دي كيبيدو واحداً من الشخصيات الادبية المعروفة في العصر الذهبي في الادب الاسباني ، وهو الشاهد الذي نقل لنا من خلال اعماله الادبية المجتمع الاسباني في تلك الحقبة الزمنية ، وبين في معظم اعماله الضعف السياسي في اسبانيا وابرز الجانب الادبي الزاهر في الادب الاسباني. يمتلك قريحة شعرية واسعة واسلوب مهذب في استعمال المصطلحات اللغوية العامية داخل اعماله الادبية، فقد كتب عن الفلسفة ومن ابرز اعماله في هذا المجال عمله الموسوم (المهد واللحد) ويمتاز هذا الكاتب بتلاعبه بالكلمات داخل النصوص التي يكتبها من اجل توضيح ما يدور في ذهنه من مواقف باتجاه وضع اسبانيا في تلك الحقبة.
مختاراته النثرية المسماة “الاحلام” تُعد واحدة من اعماله العالمية اذ استعمل فيها مصطلحات تعكس واقع اسبانيا الادبي والسياسي ، هذه المختارات كتبها عام (1627) ولديها اسلوب متشابه مع ما كتبه الادباء العالميين في اوربا، وفيها نجد المظلومية والفقر والظلم جمعيها مثلها بالشخصيات النسائية داخل اعماله وكان يركز على الاحياء الفقيرة وكان يستمد منها الهامه الادبي.
ان اسلوب كيبيدو مزيج من الملامح الادبية ذات العناوين المتعددة ويدخل فيها اشياء من الحياة اليومية ومنها الواقع فثمرة كيبيدو اللغوية تظهر لنا جلياً في اعماله الهجائية وقصائده الشعرية فمعظم شخصيات اعماله الادبية لديهم طابع السخرية والعفوية ومن خلالهم ينتقد الوضع السياسي المأساوي لإسبانيا وتلك الحقبة فعلي الرغم من ازدهار الادب ، فنجد ان الوضع الاجتماعي السياسي كان يعاني كثير من المشكلات التي اثرت على حياة الفرد المشترك، رفض كيبيدو العنف ودعى الى اعطاء الفرد مكانته في المجتمع.
ومن جميع اعماله نستنتج بان هذا الكاتب ذكر الحياة والموت والانسان في اغلب اعماله من اجل بيان الاهتمام بالإنسان مهما كان دوره في الحياة اليومية.