اللواء مازن عز الدين

الإجتماع القادم والذي تحدد موعده يوم الخميس الموافق 29/9/2016م والذي تقرر ان يكون لقاءاً جامعاً للأطر الفتحاوية الفاعلة ، هذا اللقاء ضغطنا كثيراً من اجل ان يحدث وقد تأخر كثيراً ، ولكن أن يأتي فهو خير لأنه يطل علينا بروح الفكر الجماعي ، يطل علينا بروح التشاور ، يطل علينا في وقت اصبح الوضع الداخلي لحركتنا العملاقة يستحق الفكرة الجماعية الناضجة ، يستحق منا الفعل الجماعي الذي افتقدناه ، يستحق منا التكاتف واللحمة التنظيمية التي تجمع إرادتنا التاريخية التي تمثل قوة الصد المركزية التي تقف في وجه كل المواقف السلبية التي تواجهنا وتواجه قضيتنا .

وعلى الرغم من اننا نمر بظروف لا نستطيع التقليل من خطورتها إلاّ اننا يمكن بالحكمة والشجاعة ، ان نعالج كل القضايا المعقدة التي تقف في طريق تطورنا وتقدمنا بإتجاه اهدافنا ، ولهذا علينا أن نكون أكثر صراحة مع أنفسنا وان نضع التشخيص الدقيق لأمراضنا حتي يكون العلاج فعالاً ومطمئناَ ، وأن تكون المكاشفة سيدة الموقف وان يكون الرأي العالى هو المصيطر .

حتى نستطيع مواجهة مخاطر المرحلة وصعوباتها ، وان نستعيد القوى الذاتية الفتحاوية والفلسطينية التي نفتقر اليها والتي كانت تغطي مبادراتنا والتي تجعل القضية في مقدمة القضايا، وليس كما هي الآن في مؤخرة القضايا ، على الرغم من الإنجازات التي تتآكل في ظل انعدام القوة الفتحاوية القادرة على فرض احترامها على العدو والصديق ، نعم اننا بأمس الحاجة الى قوتنا الفتحاوية في كل عناوينها وهي ” استعادة قوة الفعل التنظيمي وهذا يجعلنا نتوجه الى المؤتمر الحركي السابع الذي يحدث التغيير بإستعادة القوة الإقتصادية للحركة حتى تفي بإلتزاماتها كما كانت في ماضيها المشرق العظيم الذي كان لايستمد عظمته إلامن عظمة الله وقوانا الذاتية ، المؤتمر الحركي الذي يات بلجنة مركزية كتلك التي اخذت قرار الإنطلاقة الاولى والإنطلاقة الثانية ، مؤتمر سابع لايقع في عيوب واخطاء المؤتمر الذي سبقه ، مؤتمر يحمي الشرعية الفتحاوية برسالة قوية بها كل معاني العزة والانفة والشموخ ولاتعرف الإنحناء الا لله ، مؤتمر يحمي إستقلال قرارنا الذي يأت بإستقلال أرضنا ، مؤتمر ينقذ اطاراتنا التي تمثل عناوين المؤسسات الحركية وعدم مصادرتها اوتهميشها ، مؤتمر يذهب بنا الى مجلسنا الوطني لإستعادة جبروت وحدتنا الوطنية ، مؤتمر يمضي قدما بقوة “فتح ” التي تجدد الشرعيات الوطنية الدستورية وتجدد مواعيد الإنتخابات المستحقة في منظمة التحرير الفلسطينية وفي السلطة الوطنية ، وفي الدولة ، مؤتمر يغطي برجاحة عقله الجماعي كل متطلبات المرحلة ، ويطل بثقة على مستقبلنا بما يليق بحجم التضحيات ، فهل لقاء الخميس الموافق 29/9/2016م سيكون على مستوى التحديات ؟ نتمنى ذلك .

 

26/9/2016م رام الله