هل الله غدار وظالم وشتام ؟
هناك ايات قرانية يحاول كهنة الدين ان يخفوه عن العامة او كما يحلو لهم تسميتهم بالعوام لكي يستمروا في تجهيلهم والسيطرة عليهم, واود اليوم ان اسلط الضوء على بعض من هذه الايات التي تسببت في احراج كبير لهؤلاء الكهنة, ولنبتدء بالاية 1 من سورة التوبة “براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين”
تفسير الاية واضح ولا يحتاج الى تأويل, الله ورسوله ينقضون عهودهم التي وعدوا به المشركين. والذي ينقض عهداً لا نستطيع ان نقول عنه غير خائن.
والاية 16 من سورة الاسراء ” واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً ”
في هذه الاية هناك نية مبيتة لتدمير قرية, كأن تقول اذا اردنا قتلك فسنجد الحجة لفعل ذلك!
ولكن الله يأمر المترفين ليفسقوا فيها وبعدها يخلط الله الحابل بالنابل ويدمر القرية على رأسها بمن فيها المترفين وغير المترفين, فهل في ذلك اي عدالة؟
ولكن كهنة الاسلام يدعون ان الله امر مترفيها بالطاعة ولكنهم عصوا وفسقوا وبالرغم من ان ليس هناك ادنى دليل على كلامهم سوى لوي الاية, والسؤال هنا لما يدمر الله القرية تدميراً اي يهلك المترفين وغير المترفين؟ ولكن هناك شيء مهم علينا دراسته وهو هل الله خلقنا ونملك حرية الاختيار ام اننا لا نملك حرية الاختيار! فاذا ملكنا حرية الاختيار والله يعلم بأختياراتنا, يعني هو خلقنا مع اختياراتنا اي هو وضع اختيراتنا فينا, ولذلك لا نستطيع ان نغير اختياراتنا او بمعنى اخر ان اختياراتنا موجودة وثابتة اي ليس لدنا الحرية في الاختيار, ولذلك ليس لله الحق في معاقبتنا لاعمال واختيارات هو وضعها فينا, واما اذا قلنا اننا نحدد اخياراتنا ولا يعلم بها الله فهذا يؤدي الى ان الله ليس عليماً, وفكرة ليس عليماً هو الاصح لان الله يدعي خلقه لنا من طين ولا يستطيع تحديد العضو الذي بواسطته نفكر ونختار من خلاله فهو دائماً يدعي ان عقلنا في القلب او الفؤاد, وكما في الاية 46 من سورة الحج ” افلم يسيرو في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب في الصدور” اذاً الاية واضحة وليس فيه التباس ان الله يدعي اننا نعقل من خلال قلوبنا وهذا جهل واضح بمكان العقل!
ولا بد للبعض ان يلوي الايات ويحاول تفسيره بصورة حسب الظرف والزمان, وينسى ان هناك اية تقول ” انا انزلناه قراناً عربياً لعلكم تعقلون ” اي القران باللغة العربية وسهلة الفهم, وهنا ينتفي وجود مفسرين ومأولين, والعقل يجهله الله في اي عضو في جسم الانسان موجود, فلا بد ان كاتب القران كان جاهلاً بالمكان الذي يتم فيه التفكير!!
واما ان يكون الله شتام فذلك وضع القران في محنة ما بعدها محنة فكيف لاله يخلق كل شيء ويشتم احد مخلوقاته, فالاية 13 من سورة القلم ” عتل بعد ذلك زنيم ” شتم واضح من الله للوليد ابن المغيرة واتهامه بابن زنى, فكيف لخالق يأخذ بجريرة والدي الطفل ويعيره بأنه ابن زانية وزاني اليس الله من جهة اخرى يقول في الاية 18 من سورة فاطر ” ولا تزر وازرة وزر اخرى ” فهل يخالف ما يأمرنا ان نقوم به ام هذه اختلافات القران, والتي فيها يعترف كاتب القران ان وجد اختلافات فذلك ليس من عند الله ” افلا يتدبىون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا ”

بهاء صبيح الفيلي
baha_amoriza@hotmail.com