لوغاب القط العب يا فار

كثير هي الامثال الشعبيه والتي كانت سائده في عهود افتقرت للمسموع  والمكتوب والمرئي وباتت هذه الامثال اليوم تضرب على وضعنا  الراهن في عراق يفتقر لابسط  مقومات الامن .

بالامس  القريب كانت حادثة هروب السجناء من سجن البصره كذلك حادثة سجن كروبر وهروب وزيري الداخليه والماليه  والقاضي الخاص في دولة العراق الاسلاميه وهو احد تنظيمات القاعده وبمساعده فاعله من قبل مدير السجن (عمر خميس الدليمي)

مواليد 1984وقد هرب هؤلاء السجناء  بسيارته الخاصه وهم يرتدون ملابس عمال وقد اختفى معهم وايضا فتح تحقيق بالحادث ,لكن اين هي نتائج التحقيق  ؟واين هو  عمر خميس؟
واليوم تتحدث اخر الاخبار عن هروب اكثر من (250)سجين من سجن تكريت وهذا هروب بالجمله ,حيث اعد له سيناريو متكامل شاركت فيه عناصر امنيه وقيادات عسكريه وسياسيه.
حيث اصبح السجين هو السجان وهو الامر الناهي في المعتقل وتصل له جميع ما يحتاج من مؤن واسلحه وكارتات للموبايل مما مكنهم من تنفيذ مخططاتهم .
.
ان هروب السجناء له ابعاد خطيره على سمعة العراق والذي  دخل سجل غيننس للارقام القياسيه في هروب السجناء من الشمال الى الجنوب .
هذا وقد تولدت  قناعه  لدى الشعب  العراقي ان الامن  لن يسقر   والارهاب يتنامى  وفي مامن   طالما (ظل البيت لمطيره) كون القيادات  الامنيه  تخلت عن  الشرف العسكري  والمهنيه  وباعت ضمائرها  بحفنة دولارات ,والانهيار الامني سجل وصمة عار  على كل من باع الشرف والمهنيه وخيانة العراق .
نعم اننا نعيش نكبة امنيه كنكبة  احتلال العراق وهذا ناتج عن الفساد المالي والاداري  والمفسدين هم  الظهير القوي والداعم للارهاب ,كون الارهاب اليوم بيده زمام المبادره وفي حالة هجوم دائم  وبالعرف العسكري المهاجم  دائما هو صاحب المبادره  !

ان هذا الصمت والقاده صم بكم لايفقهون سوى تشكيل لجان تحقيقيه كسابقاتها من اللجان  لاتجدي نفعا مالم يعاقب فورا كل من خطط وساعد  وقدم دعما في تهريب السجناء من سجن تكريت كون هذه جريمة لاتغتفر لانها  تمس بهيبة وكرامة الدوله .
.
ولن نرى للان ان اي وزير او وكيل وزير او مدير عام السجون خجل على نفسه وقدم استقاله  غسلا لماء الوجه .  نامل ان هذه النكبه ان لاتمر سدى وحقا ان المثل الشعبي (ودع البزون شحمه ) ينطبق على امراء السجن في تكريت وحديثه والبصره وكروبر.

ولوغاب القط العب يا فار    .

علي الطبري