نحن على قناعة أن المذهب السني والسنةالشرفاء براء من الوهابية والفكرالتكفيري المتطرف الذي تدعو إليه ،ونؤكد في حالة عدم تطويق هذا الفكرالمتطرف الذي ترعاه الحكومة السعوديةوحكومات أخرى في المنطقة ، وتجفيفمنابعه وقطع التمويل عنه ، وغلقالجمعيات التي تعمل تحت عنوان الخير وهيتدعم التطرف والإرهاب ، وغلق المؤسساتوالمدارس على مستوى العالم التي تدّرسهذا الفكر إلى الأطفال والشباب فتشوّهأفكارهم وتضلل عقولهم ، في حالة عدمالقيام بهذه الإجراءات وإجراءات غيرهاسيبقى هذا الفكر المنحرف حيا ويزدادإنتشارا ، لأنه يلقى دعما دوليا منأعداء العرب والمسلمين وأعداء الإسلام، ومعروفة نتائج إنتشار هذا الفكروبقاؤه على قيد الحياة هي المزيد منالإرهاب .في رأيي لا بد من الذهاب إلى أبعد منإجراء غلق المدارس التي تدرس وتنشر هذاالفكر المتطرف على مستوى العالم ، لابدمن تقييد حركة الحكومة السعودية التيتسرق ملايين الدولارات من لقمة عيشالسعوديين الفقراء لتنشر هذا الفكر علىمستوى العالم ، لهذا السبب نرى اليومالإرهابيين من مختلف الجنسيات والدول .كذلك ندعو إلى لجم وعاظ السلاطينالتابعين للمذهب الوهابي الذين يفتونبالتكفير وجهاد الإرهاب وقتل الآخرالمختلف ، لنقرأ فتوى أيمن الظواهري وهويدعو لقتال المرتدين حسب وصفه ، ويعنيبهم المسلمين الآخرين الذي لا يتوافقونمعه في الفكر والرؤى ، ويمنع من قتالاليهود الصهاينة في فلسطين :(( إن القتال في فلسطين أقل وجوبا منقتال الحكام المرتدين لأن قتال المرتدمقدم على قتال الكافر الأصلي ولأن تحريرفلسطين يكون بعد إقامة حكم الله )) .هذه هي العقول الوهابية التي تتحدث باسمالله ، تدعو إلى قتل المسلم وتركالصهاينة آمنين في فلسطين ، الظواهرييرى كل مسلم لا يوافقه أفكاره مرتدا يجبقتله ، كيف لا تتبنى أمريكا والصهيونيةهذا الفكر الموظف لخدمة أهدافهما ؟الحكومة السعودية وحكومات الخليجالأخرى هي حكومات عائلية عشائريةوراثية عفا عليها الزمن بعيدة عن المنهجالديمقراطي الذي تبشر به أمريكا ، وهيتعرف هذه الحكومات وعدم صلاحيتها ،لكنها تصرعلى دعمها وحمايتها لإنها فيخدمة الأهداف الأمريكية والصهيونية ،اشترت الحكومات الخليجية التي انتهتصلاحية بقائها الموقف الأمريكي الداعملها من خلال دعم الإقتصاد الأمريكيبأموال النفط الخليجي من جهة ، ودعمموقف أمريكا وإسرائيل في محاربةالمقاومة من جهة أخرى ، إضافة إلى تبنىهذه الحكومات وهو الأهم الإرهاب منهجافي تغيير الحكومات التي تدعم المقاومة ،واليوم موقف الحكومة السعودية لتخفيضأسعار النفط من خلال زيادة الإنتاج يأتياستجابة للرغبة الأمريكية ، لغرضالتأثير على الإقتصاد الروسي والإيرانيلمواقفهما من الأزمة السورية والمقاومة، وقد تأثر الإقتصاد العراقي أيضا منالموقف السعودي ، لاعتماد ميزانيةالعراق على النفط بشكل رئيسي .لن ينتهي الإرهاب ما دام الفكر الوهابيموجودا ترعاه الحكومة السعودية وحكوماتأخرى في المنطقة ، إن أردنا إنهاءالإرهاب لا بد من إنهاء الفكر الوهابي ،ولن ينتهي الفكر الوهابي إلا بتقييدحركة الحكومة السعودية مع وعاظالسلاطين الذي يفتون بالتكفير والجهادالإرهابي ، لا بد من تغيير هذه الحكوماتعلى أن تختار شعوب هذه الدول حكامهابانتخابات ديمقراطية ، كي ينتهيالإرهاب والتطرف الديني ، ونهاية هذهالحكومات يكون بتشجيع شعوب هذه الدولعلى الثورة مع دعم الشعوب الثائرة منقبل الدول الجادة في محاربة الإرهاب ،ولا تشمل الدعوة أمريكا ومحورها لأنالإرهاب في خدمة أهدافها والأهدافالصهيونية ، وقد تحرك شعب البحرينلتغيير حكامه ورأينا التدخل السعوديالعسكري العلني لصالح حكام البحرينبعلم وتشجيع من أمريكا ، لكن لم نر فيالمقابل من يقف إلى جانب شعب البحرينلنصرته في ثورته السلمية ، وهذا ممايولد الإحباط عند الشعوب الأخرى فيالمنطقة ممن تعاني من سلطة الحكامالظالمين المفروضين على شعوبهم بالقوة .سمعنا قبل أيام تقاريرا ، أكدت أن داعشلعبة أمريكية صُنّعت في سجن بوكة فيالبصرة أيام الإحتلال الأمريكي للعراق، إذ كان البغدادي ( إبراهيم السامرائي )مسجونا في بوكة ، ولا نستبعد ذلك لإن سجنبوكة كان مدرسة للإرهاب ، وسجنا حقيقياإنتقاميا لغيرالإرهابيين ممن ألقت بهمأمريكا في السجن ظلما ، البغدادي خليفةالمجرمين والإرهابيين اليوم ، تلقىدروسا من إستاذه الأمريكي في فنونالإرهاب ، وبعد أن أتقن دروسه أطلقتسراحه ، وأرسلته إلى سوريا مع مجموعة منالوحوش الضالة ، وهذه هي أمريكا .بعد أن يئست أمريكا من تطبيق مشروعها فيالعراق طيلة السنوات الماضية ، أوعزتإلى التلميذ النشيط البغدادي بدخولالموصل بالتعاون مع أطراف سياسيةوعسكرية في داخل العراق ليكون احتلالالموصل بابا تدخل منه أمريكا من جديدإلى العراق ، يبدو أن أمريكا نادمةلانسحابها من العراق فأوعزت إلى داعشبفتح الباب لها من جديد ، عسى أن تتمكنمن تطبيق مشروعها التقسيمي للعراق تحتغطاء داعش ، بالتعاون مع سياسيين منالعرب والكرد بعد أن فشلت في تطبيقهسابقا ، فتحرك مسعود بارزاني فورابالتوافق مع حركة البغدادي فاحتل منابعنفط كركوك ومناطق أخرى في ديالى والموصل، فضربت أمريكا عصفورين بحجر من خلاللعبة داعش وزعيمها البغدادي ، لقد التفحول البغدادي جميع السياسيين الطائفيينمن السنة المرتبطين بأجندات دول مجاورة، وهيأوا له حواضنا ومقاتلين كلهممحسوبين على المذهب السني ، وهذه هيالمشلكة التي أكد عليها الكاتب الكويتيفؤاد الهاشم في مقاله السابق ، لماذايذهب إلى هذه المنظمات الإرهابيةالمجموعات المحسوبة على السنة فقط ؟ ليسفي العراق فحسب بل جميع منظمات الإرهابفي أي بلد كانت مقاتلوها من السنة ، هذهالظاهرة بحاجة إلى دراسة لتشخيصالإسباب .في رأيي لابد من وجود خلل قد يكون فكرياأو فقهيا ، على علماء السنة المعتدلينوالباحثين والمفكرين الذي يرفضونالإرهاب ، ويدينون منهج التكفير الموظفلخدمة الأهداف الأمريكية والصهيونيةتشخيص هذا الخلل وإيجاد الحلولالمناسبة له، يعلم علماء السنةالمعتدلون وكذلك الباحثون والمفكرون أنهؤلاء الإرهابيين يستهدفون السنة مثلما يستهدفون الشيعة ، ويستهدفون الناسالآخرين بغض النظرعن الدين أو المذهب أوالقومية أو المنطقة ، الجميع هدف لهؤلاءالمتطرفين المنحرفين ما دام الآخرون لايوافقونهم أفكارهم .أقرّ الكونجرس الأمريكي مشروع قانونلتخصيص مبلغ ( 577 ) مليار دولار لوزارةالدفاع الأمريكية ، وهذا شأن أمريكي لاعلاقة لنا به ، لكن الذي يعنينا أنّأمريكا اللاعب السيء الصيت أطلت علينابخبر تخصيص جزء من هذا المبلغ لدعم ماأسمته المعارضة السورية ( المعتدلة ) ،فانبرت السعودية متبرعة لتدريب هذهالمعارضة ( المعتدلة ) على أراضيها وعلىنفقتها الخاصة ، ولا نعرف كيف يمكن أنتكون معارضة ( معتدلة ) وهي تحمل السلاحلقتل الآخرين المختلفين معها ؟هذه هي أمريكا ، قاتلة وتشرعن القتلوالإرهاب وفق مصلحتها ، لا إنسانية لاقيم لا مبادئ عندها ، من تعده أمريكااليوم معارضة معتدلة ربما سيتحول غداإرهابيا والعكس صحيح ، كلنا نعرف أنداعش منذ سنتين أو أكثر تقاتل في سوريا ،فهي معارضة مسلحة تدعمها أمريكا من دونحياء ، لكن بعد أن أدخلتها إلى الموصلتحولت إلى إرهابية ، علما أن أمريكا لازالت تدعم داعش بطريقتها الخاصة ،أمريكا حولت داعش بين ليلة وضحاها إلىمنظمة إرهابية ، فشكلت حلفا دوليالقتالها بعد أن صورتها العدو الذي لايقهر ، إلا بتشكيل هذا الحلف الدوليالذي يضم أكثر من أربعين دولة .أسلوب أمريكا في التعامل مع الأحداث باتمعروفا لشعوب المنطقة ، خلق أسبابومبررات من أجل تحقيق أهداف معينة ،سلّم خونة العراق الموصل إلى داعش لخلقالمبرر كي تتدخل أمريكا لتطبيق مشروعهاعن قرب ، وربما في حساباتها وحساباتالسعودية فرض المشروع بالقوة ، وفي حالةتعثر مشروع التقسيم الذي يرحب بهالأكراد وبعض السياسيين الآخرين ، لا بدمن خلق حرب أهلية على غرار ما يجري فيليبيا ، استغلت أمريكا ظرف داعش فأدخلتمئات المستشارين الأمريكان إلى العراق، وقامت بتسليح الكرد بأسلحة حديثة كييستطيعوا الدفاع عن حدودهم الجديدة فيكركوك والموصل وديالى ، أما الجيشالعراقي ربما يحتاج لسنين طويلة حتىيستطيع أن يقف على رجليه ، فلا تسليح ولاتدريب رغم الإتفاقية المعقودة بينالعراق وأمريكا ، لكن أمريكا مستعدةلتسليح العشائر السنية التي تعاونت معداعش بأسلحة حديثة كي يستقل السنة فيدويلتهم المطلوبة من أمريكا والسعوديةومحورهم من الدول الأخرى ، أو خلق حربأهلية ، وهذا أحد أهداف المشروعالأمريكي الجديد في العراق ، لهذا السببإن من يطالب بمشروع إقليم الوسط والجنوبأو أقليم البصرة في هذا الظرف ، إنمايتناغم مع المشروع الأمريكي سواء علمالمطالبون بذلك أم لا ، عليه أرى منالواجب تأجيل مثل هذه المطالبات فيالوقت الحاضر على الأقل .هذه هي أمريكا ، بعد أن أدخلت داعش إلىالموصل بالتعاون مع بعض السياسيينالعراقيين ، صورت داعش العدو الذي لايقهر ، أمريكا ومعها أكثر من أربعيندولة ومعها البيشمركة المسلحة حديثا ،والجيش العراقي المغلوب على أمره ، لنيستطيعوا طرد داعش من العراق ، إلا فيفترة ثلاث سنوات أو أكثرعلى حد قولأوباما ، وبعض الساسة الأمريكانالصهاينة قال نحتاج إلى ثلاثين سنة حتىيتمكن الحلف الدولي من طرد داعش منالعراق .أيها الشعب العراقي هذه هي أمريكا وأنتتعرفها أكثر من أي شعب آخر ، دجل وكذبواستهتار وخادم مطيع للصهيونية.جاء في التقرير المالي للكونجرس أنه خصصمن ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية (64 )مليار دولار لتمويل الحرب في أفغانستانوالعراق وسوريا ، وخصص (5 ) مليارات دولارلحرب داعش ، ونؤكد أن هذه الملياراتمدفوعة مسبقا من حكام الذّل العرب فيالخليج ، إما نقدا أو بدفع شحنات من نفطالخليج الموظفة إيرادته لخدمة الحكامالعرب الشخصية ، ولخدمة الأهدافالأمريكية والصهيونية ، بعد إعلانقانون الكونجرس المالي صرح السناتور (كارل ليفين ) رئيس لجنة القوات المسلحةفي الكونجرس الأمريكي ، أن القواتالأمريكية غيّرت من ستراتيجيتها لنقلالمعركة مع داعش على الأرض ، السؤال كيفتنتقل المعركة على الأرض ؟وهنا بيت القصيد ، أمريكا قالت أنها لاترسل قوات برية ، والحكومة العراقيةترفض استقبال قوات برية أجنبية ، إذنكيف نحل هذا اللغز الأمريكي الجديد ؟المؤشرات بدأت تظهر من خلال الدعوة لعقدمؤتمر أربيل في 18 / 12 / 2014 م والمؤتمر يأتياستكمالا لمؤتمر عمان الذي اشتركت فيهشخصيات عراقية سياسية مطلوبة للقضاءالعراقي بتهم الإرهاب ، السيناريو معدمسبقا ، من خلال طرح مشروع ما سميبالمصالحة الوطنية من جهة ، ومشروعتسليح العشائر الغربية لتنسحب بعد ذلكداعش وتحتل العشائر التي احتضنتهالتكون بديلا عنها ، لتطبيق المشروعالأمريكي في تقسيم العراق بالقوة ، وإلاسيكون البديل حربا أهلية ، هذه أمنياتالسياسيين في مؤتمر أربيل التي توافقتمع المشروع الأمريكي لتقسيم العراق ،أمريكا لا تفعل خيرا للشعوب بل تسير منسيء إلى أسوأ .التزامن في طرح مشروع المصالحة الوطنية، مع مشروع العفو العام ، مع إلغاء قانونالمساءلة والعدالة ، مع مشروع تسليحالعشائر الغربية ، مع مؤتمر أربيل ، لمتكن مصادفة ، بل كلها تصب في مصب واحدلتحقيق الهدف ، تغيير المعادلةالسياسية وتقسيم العراق أو الحربالأهلية ، طبعا يعنون بالمصالحة معالمطلوبين للقضاء العراقي أمثال طارقالهاشمي وعدنان الدليمي وناصر الجنابيوالعيساوي والعلواني وغيرهم ممن يتبونالمشروع الأمريكي لتقسيم العراق ،وهؤلاء هم المقبولون كممثلين لسنةالعراق عند أمريكا والسعودية وقطروالأمارات وتركيا وبقية دول المحورالأمريكي .أما الأكراد فهم المستفيد الأكبر منالمشروع الأمريكي ، لذا فهم المؤيدونالأقوى لمشروع التقسيم تحت ذريعةالفيدرالية ، وقد أعلنوا عن نواياهم فيالإنفصال عندما تحركوا في توقيت واحد معداعش واحتلوا جميع المناطق المتنازععليها ، فأعلن البارزاني عن نواياه فيإعلان دولته التي تضم كركوك ومناطق أخرىمن الموصل وديالى ، بل أعلن كاكا مسعودعن نوايا الإنفصال حتى قبل تحريك داعشمن سوريا إلى الموصل ، فحركة داعشواحتلالها للموصل هو جزء من المشروعالأمريكي المطروح الآن والذي يطالب بهالكثير من السياسيين ، داعش مجرد جسرلتسهيل المشروع الأمريكي وتمريره ،وستغادر الموصل عندما تصدر الأوامر منأسياد داعش الذين يتحكمون في اللعبة ،وقد أعلنت أمريكا من خلال تصريحاتسياسييها ، أن الحلف الدولي يحتاج إلى ( 3) سنوات كحد أدنى حسب تصريح أوباما ،وإلى ( 30 ) سنة كحد أعلى للقضاء على داعشحسب تصريح أعضاء في الكونجرس الأمريكي ،وهذا ما تتمناه أمريكا ومحورها .نحن كمواطنين مطمئنون أن السحر سينقلبعلى الساحر ، بفضل صبر وصمود وتضحياتالشعب العراقي وأبنائه من أفراد الجيشالعراقي البطل والقوات الأمنية الأخرىوأبناء الحشد الشعبي الذين سيطردونداعش خارج الحدود بالقوة وفي فترة زمنيةقياسية ، وستتفاجئ أمريكا وحلفاؤها ،عندها ستضيع فرصتها لتطبيق مشروعهاالخطير لتقسيم العراق ، مع تفويت فرصةخلق حرب أهلية .هذه هي أمريكا كذب ودجل وتحطيم لأمانيالشعوب وخادمة للصهيونية ، وليس هذاغريب عليها ، فهي عدوة الشعوب ، أعلنتأمريكا أنها لن ترسل قوات برية إلىالعراق ، لكنها تريد خلق قوات بديلةتقاتل نيابة عنها لتحقيق أهداف المشروعالأمريكي ، وبدأت بالتنسيق مع عناصرمطلوبة للقضاء العراقي ، ومنهم سياسيونمشاركون في الحكومة لكنهم معروفونبتوجهاتهم وارتباطاتهم الخارجية ،ومجموعات من العشائر معارضة للعمليةالسياسية ، بل منهم من وفّر الحاضنةلداعش ، رفع هؤلاء جميعا مطلب تشكيلالحرس الوطني من أبناء المحافظاتالسنية ، وطالب قسم من السياسيين الذينأدخلوا داعش إلى الموصل ، وسلّطوها علىأبناء جلدتهم ومذهبهم ودينهم ، بسحبالجيش والحشد الشعبي ، وهم حسب إدعائهمسيحررون الموصل ، وكلامهم صحيح لنيحرروها بقتال بل ستسلم داعش الموصلإليهم ، مثل ماهم سلموها إلى داعش ،لأنهم وداعش واحد ، ووجهان لعملة واحدة، فالعملية تسليم وتسلم ، وبعد انسحابداعش من الموصل سيعلن السياسيونالمشاركون في مؤتمر أربيل الإقليمالسني ، وهذا ما تريده أمريكا والسعوديةوتركيا وبقية دول المحور الامريكي ، وفيحالة عدم تلبية هذه المطالب فالبديل هيالحرب الأهلية .اتضحت ملامح المشروع الأمريكي لتقسيمالعراق ، أو خلق الفتنة الطائفية وإشعالالحرب الأهلية ، وهذه هي مهمة الحرسالوطني الطائفي الذي يطالب به أعضاءمؤتمر أربيل .إذا كان مؤتمر أربيل وطنيا لماذا لميطالب ببناء الجيش العراقي الذي يضمجميع الأطياف وتطويره تسليحا وتدريبا ؟إذا كان مؤتمر أربيل وطنيا لماذا لميطالب أمريكا لتفي بالتزاماتها معالعراق فيما يخص الإتفاقية المعقودةبين الطرفين ؟ولا بأس لو أقترح مؤتمر أربيل الخدمةالإلزامية لتشمل جميع محافظات العراقبغض النظرعن الدين أو المذهب أو القومية، حينئذ سيُعد المؤتمر وطنيا وبعيدا عنالتوجيهات الأمريكية والسعودية التيتريد زرع الفتنة الطائفية ، أخيرا نقولإن مؤتمر أربيل طائفي بامتياز ومدعوم منأعداء العراق ، والمؤتمر جزء من المشروعالأمريكي المعد للعراق ، والشعبالعراقي لا يثق بأمريكا ومشاريعها ،لأنها أم الشر ، وهذه هي أمريكا .

بقلم: علي جابر الفتلاوي