هذا آلعراق ألجّديد:
أيّها الناس: نحن الذين خططنا المناهج وعلّمنا الناس و قاتلنا النظام الصّدامي على كلّ صعيد وعلى مدى نصف قرن وأخيراً قدّمنا للأنسانيّة (فلسفتنا الكونيّة) لنجاتهم من ظلم المستكبرين, وحينَ هرمنا و تقاعدنا و مرضنا إستمرّ النظام البديل بعد 2003م بمنع حقوقنا و رواتبنا كآلنظام السّابق, بل أكرموا رجال صدام و فدائييه و قيادات البعث بدلاً عنّا برواتب مجزية و تقاعد و سلف وووو و الأمَرُّ من هذا أن أحد إخواني الذين أطعمتهم و منحتهم كل الحب و الوفاء حتى لقمة خبز أطفالي و لباسهم قدّمتها على طبق من ذهب كهدايا لأطفالهم خصوصا لأخي الأكبر من بعدي و أنا بديار الغربة أعاني و ما زلت الكثير؛ لكنه ردّنيّ بما لم أتوقعه و بكل قباحة و بلا حياء حين طلبت مساعدته لإكمال معاملتي الحقوقية لحالتي الصحية و عدم قدرتي على السفر .. لكنه ردّني بجوابٍ ظالم و قاسٍ و إجراميّ يُمثل قمّة الأنانية و الخيانة وآلسّوء, حيث قال بآلحرف الواحد:
[ألعراق مدينٌ و لا يملك فلوساً لأعطائك حقوقك]!
قلتُ لهُ و كان الحديث عبر الهاتف: [و هل يملك فلوساً لكم و للبعثيين وفدائيّ صدام و الجيش و المرتزقة الجواسيس .. و حين وصلت لحقوقنا أفلس العراق الذي يُصدّر خمسة ملايين برميل من النفط يومياً]!؟
و [هل نسيت أفضالي عليك .. لكنه المسخ الذي أصابكم .. و إلّا كيفَ يمكن أن يكون جواب الأحسان الخذلان]!؟

لقد وصلت الأمور حدّاً أعلن معهُ النائب عن تحالف البناء (عبد عون علاوي) و بعد صرف المليارات من الدولارات للبعثيين؛ أعلن يوم الخميس؛ عن حرك نيابي واسع لإلغاء الرواتب التقاعدية الممنوحة لأزلام النظام المقبور، فيما عد منح ارشد ياسين زوج شقيقة رئيس النظام المقبور صدام حسين راتبا تقاعديا بـ”المكافئة لإجرامه” بحق الشعب العراقي.

وقال علاوي في تصريح لـوسائل الأعلام؛ إن “جهات سياسية متمثلة بالكتل الكبيرة تقف خلف منح أزلام النظام المقبور رواتب تقاعدية وشمولهم بقانون التقاعد”، لافتا إلى إن “عددا من النواب يقودوا حراكا نيابيا واسعا للطعن ببعض فقرات قانون التقاعد خلال الفصل التشريعي الثاني للبرلمان لإلغاء تلك الرواتب التي صرفت بغير وجه حق”.

وأضاف أن “منح زوج شقيقة صدام حسين ارشد ياسين راتبا تقاعديا يعد مكافئة وكارثة بحق أرواح الأبرياء التي زهقت خلال النظام المقبور”، مبينا أن “قانون التقاعد العام بحاجة إلى تغيير في عدد من فقراته والطعن بها كونها شملت عدد كبير من فدائي صدام وعناصر المخابرات وجهاز الأمن الخاص بالرواتب التقاعدية”.

يذكر أن عددا كبيرا من أزلام النظام البائد قد شملهم قانون التقاعد الذي عدت عدد من فقراته حسب أمزجة الكتل السياسية أبرزهم شقيق مرافق رئيس النظام المقبور صدام حسين وزوج شقيقته ارشد ياسين، فضلا عن عدد كبير من فدائي صدام وعناصر المخابرات الذين نفذوا أبشع الجرائم الإنسانية بحق الشعب العراقي خلال العقد الماضي.
فما حكمكم على هذا الشعب و المسؤوليين عن هذا المسخ و التدمير المُمنهج الأكبر من جرائم صدام نفسه!؟
الفيلسوف الكوني