هذا الزمن العراقي…
——————-
د.يوسف السعيدي
في عراق اليوم تدور رحى معركة فريدة الطراز..معركة الرهان على الحضاره وعلى المستقبل…بالتوازي مع المشروع الحقيقي النهضوي الوطني القائم على حتمية هزيمة التخلف والارهاب رغم كل عوامل الاحباط اليعربيه المنشأ ..والبعثية الهوى والانتماء ..هذه المعركه هي من طراز المعارك التاريخيه الكبرى ذات الجهد المضاعف والتضحيات الكبيره والقدرات الواسعه ..معركة فريدة ضمن اطار الحرب الحضاريه المستقبليه الكبرى..انها بداية انحسار ظلال الخوارج من التكفيريين الجدد ..ونهاية رياحهم العفنه…

تلك الرياح التي اثارت كل فتن التاريخ ..وهواجسه الموروثه والتي كانت قابعه تحت تراب السنين ..فمن تنظيم القاعده الارهابي ومجازر تياراته الظلاميه الى عصابات البعث المقنعه وتنظيم داعش الارهابي الوهابي وصولا الى النقشبنديه واتباع الضاري وجلاوزته وانتهاء بالرفاق الهائمين داخل وخارج مجلس النواب العراقي ..المتآمرين في ليالي الانس البعثيه في مواخير وكباريهات دنيا العروبه في عمان وبيروت ..والشوارع الخلفيه في لندن وباريس ….متناسين خروجهم المخزي من التاريخ…ومعادلاتهم المترهله في زمن عراقي صعب …

الدكتور

يوسف السعيدي