من المسؤول عن تزييف التاريخ ؟
بقلم .حرز الكناني
للتاريخ أهمية كبيرة حيث يكشف لنا علم التاريخ عن العالم القديم، ويقوم بعمل تصور دقيق له، وللتجارب التي مر الإنسان بها، وتُعد هذه الدراسات من الأبواب الضرورية التي تقي من الوقوع بالأخطاء التي وقع بها الإنسان قديماً، والتي تسببت في حدوث الدمار والهلاك له. يُزودنا بالعبر، والدروس التي تُفيدنا في التخطيط للمستقبل، فمعرفتنا لسيرة الحضارات السابقة، ولعوامل ازدهارها وقيامها، وأسباب دمارها، وزوالها يُمكننا من اختصار الكثير من التجارب، والأخطاء التي وقع بها الإنسان في الماضي. يحفظ التاريخ التراث الخاص بالحضارات والأمم. يُساعد على تحليل الوثائق التاريخية التي تهدف إلى التوصل إلى نتائج صحيحة تُساعد الباحثين على الوصول إلى الاكتشافات التاريخية القديمة. يُعرفنا على خصائص الشعوب، والتي تُفيدنا في معرفة طريقة تفكيرها، والسياسات التي تتبعها وأهدافها.
والسؤال هو هل إن التاريخ الإسلامي يعاني من التزييف والتحريف ؟
أما بالنسبة لتزييف التاريخ فإن كل دولة في تاريخ الإسلام عندما تستولي على السلطة فإنها تلغي ايجابيات التي قبلها وتحرق كتبها ثم تكتب تاريخا جديدا لها على أنقاض تاريخ الدولة المنقرضة حيث يتم كتابة التاريخ الجديد بما يتناسب وطموحات الدولة الجديدة وفكرها وسيطرتها ,وأما بالنسبة للتناقض الذي يعاني منه التاريخ الإسلامي فانه ممزوج بالفكر الديني لكي يصبح ذلك التاريخ ثابتا ومقدسا ولا يجوز التشكيك فيه !!!
لذلك فان التاريخ الإسلامي المكتوب والواصل ألينا مليء بالنصب والاحتيال والدجل لأمور سياسية مكشوفة ,وبالتالي فان التحريف الحاصل للتاريخ يؤدي الى تكريس الطائفية ونشوء حركات فكرية منحرفة ,والتفرقة بين أبناء المجتمع ,لذلك فان التاريخ يحتاج إلى تصحيح مساره وهذا من واجب المفكرين والباحثين والمحققين الإسلاميين في أعادة كتابة التاريخ وهذا ما عمد إليه احد المحققين الإسلاميين في عصرنا الحاضر ليحقق ويدقق في التاريخ ليكشف لنا زيف التاريخ وانحرافه عن جادة الصواب ويصحح مساره بعيدا عن التعصب الديني , لإنقاذ المجتمع من الانحراف والضياع بعيدا عن العداء مع أي شخصية سواء كانت دينية أو سياسية ,ودول مجاورة ,لمحاربة الفكر بالفكر ليدحض الأفكار المنحرفة في المجتمع التي عشعشت على مر التأريخ لينقب ويحقق في الروايات المدسوسة للنيل من الإسلام الذي هو رسالة رسول الإنسانية محمد( صل الله عليه واله( ويكشف زيف المتلبسين بلباس الدين بالدليل والبرهان وتحذير المجتمع منهم ومن أفعالهم القبيحة .وكذلك كشف زيف التأريخ الإسلامي الذي يمجد شخوص صعدت على ظهر الإسلام وهي لاتمت بأي صلة للإسلام بمجونها وخمورها ولهوها ,لتتسلط على رقاب الناس وتسفك دمائهم لتزرع بينهم الطائفية البغيضة وتسلب خيراتهم باسم الدين الإسلامي .