رحيم الخالدي
حروب متعددة يرافقها الألم والحسرة مجبرين القبول بها، لم يهدأ العالم يوماً، واذا لم تكن النارسيدة الموقف، فهنالك الحرب السياسية وتبادل التهم بين الدول وإن كانت متباعدة، فحرب الوردتين التي أكلت الأخضر واليابس، والتي طالت لردح من الزمن، لم تذكرها الملكية البريطانية، ولحد يومنا هذا وماهو السبب لنشوب تلك الحرب التي طال أمدها؟ وماهي الآلية التي إنتهت بها؟، وحرب الفوكلاند (المالوين)، التي تم إحتواها بضرف أسرع مما نتصور، وحرب الخليج التي تم الضحك بها على صدام، وخوض غمارها لندفع نحن ثمنها، من غير أن يكون لنا بها مصلحة ولا مكسب، تضاف لها حرب الخليج الثانية وإخراج الجيش العراقي من الكويت خاسراً. فماهو الدافع الرئيسي لنشوب تلك الحروب ؟.
تفكيك دول الإتحاد السوفياتي، الذي كان يقف حجر عثرة أمام التمدد الأمريكي في الشرق الأوسط، عملت عليه أمريكا بأسلوب خبيث، وصلت الى تفكيك يوغسلافيا من بعدها، وجعله دول بعد أن كان دولة يحسب لها الف حساب! إضافة لصناعتها الحربية المتطورة، وهذا كله من أجل جعل الدول القوية ضعيفة ووهنة، خاصة دول الشرق الأوسط، ليسهل السيطرة عليها وعلى مقدراتها، وان تكون طيعة وحسب الطلب باسم الديمقراطية ونيل الحقوق، بينما هي لا زالت إسمها الولايات المتحدة الأمريكية، يعني متكونة من ولايات! ولا يسمح لها بالإنفصال لتبقى دولة عظمى تتحكم بمصائر الدول لتكون تابعة لقراراتها الجائرة وكل الحروب التي جرت في العالم كان من تخطيطها .
الشرق الأوسط كما يحلو تسميته، من قبل العالم محور الصراع اليوم، بفضل دول الخليج الغنية بالنفط، التي ألهبت المنطقة العربية بحروب داخلية! والمنتج أنها اليوم تدفع ضريبة أفعالها مرغمة! والا سيتم الإطاحة بهم، ويقابل ذلك عدم شمولهم بالديمقراطية المصدرة لشعوب المنطقة العربية، يضاف لهم كل من له مصالح وموالاة لإسرائيل قلب العرب، والمملكة المغربية والأردنية مثالا على ذلك، وما تأسيس دولة الخرافة في العراق، إلاّ أحد تلك المخططات، التي تم تصديرها لنا، وكان الأجدر أن تكون في المملكة العربية السعودية، لأنها تطبق نفس الأسس التي تسير عليها أحكام دين عبد الوهاب، التي تأسست عليها مملكة آل سعود، وداعش ومن يسير بركابهم، فعاثت هذه المجاميع الفساد باسم الدين، وصلت حد بدأ، بغير المسلم يَكرَهُ الإسلام على تلك الأفعال! .
نتاج كل الحروب الماضية، أنتجت مجتمع عسكري محارب رغماً عنه، والحشد الشعبي خرج من رحم المعانات، ليوقف الإرهاب بفضل الفتوى المقدسة، وتخالف السياسيين وعدم تفاهمهم أوجد خلاف، فتح فجوة بين مكونات المجتمع العراقي، فراح من كان يتبع أجندات الدول المجاورة، يعمل بجدٍ لبث روح الفرقة، وكلٌ يغني على ليلاه، وصلت التصريحات غير المسؤولة، أن السعودية مستعدة بأرسال جيش من قوات درع الجزيرة لحماية العراق! وكأننا لسنا موجودين وغير قادرين على التصدي لتلك الهجمة، تفصلنا اطلاق الفتوى التي أوقفت المخطط الذي قصم ظهر الإرهاب الداعشي