بقلم _ حيدر الصالحي:

لاتفصلنا عن الصيف سوى عدة أشهر وهو اختبار حقيقي لحكومة عادل عبد المهدي والمئة يوم التي تعهد من خلالها على تنفيذ برنامجه الحكومي بأستكمال الكابينه الوزارية والنهوض بواقع البنية التحتية وتوفير فرص العمل لعشرات المواطنين والشباب الذي يترقبون بصيص امل من الوعود الحكومية .

وتعهد عبد المهدي بأنه لن يغادر العراق في المئة يوم الأولى من تبوئه منصب رئاسة الوزارة، وهي إشارة لها دلالاتها السياسية، فالمئة يوم الأولى في سدة الحكم قد انتهت ..
ولم تستكمل كابينه عبد المهدي الوزارية ؟ والتي تضم اهم وزارتين في البلد (الداخلية والدفاع ) وموازنه لاتلبي طموح بلد كان يأمل ان تصرف ويخصص مبالغا لمشاريع مهمة كأعادة تشغيل مصانع التجارة والصناعه المتوقفه والتي من خلالها تشغيل عشرات من المواطنين العاطلين عن العمل، والنهوض بواقع العراق اقتصاديا وزراعيا وخدميا، فضلا عن عدم تخصيص مبالغ من الموازنه لملف الاهوار العراقية التي نضمت الى لائحة التراث العالمي وسط اهمال حكومي تجاه جنه عدن و في حال بقى الاهوار على حالها سيتم لغاء وخروج الاهوار من هذا التصنيف..وملفات ومشاريع أخرى لم يلتفت لها اعضاء مجلس النواب الذين واقتصر عملهم على المناطقية والحزبية في تخصص تلك الأموال لإرضاء ناخبينهم في تلك المدن.

حكومة عبد المهدي امام تحدي كبير في خلال فصل الصيف القادم مع شح المياه وملوحتها وانقطاع الكهرباء وتفاقم أزمة السكن والعاطلين وامور اخرى ، ستمثل تحدي كبيرة قد تطأل حكومتة مالم يتخد القرارات الصحيه خلال هذة الفترة ويخفف من الغليان الجماهيري كما حدث في محافظات الجنوب خلال فصل الصيف الماضي ضد حكومة د. حيدر العبادي وحرمانه من الولاية الثانية والاطاحه به .

في الناحية الإقليمية ايضا يمثل تحدي لسيد عادل عبد المهدي العقوبات الأمريكية على ايران ومدى الإلتزام العراق بذلك والقضية السورية والتركية ، فاوضاع البلاد لا تزال استثنائية متشظية في كل حدب وصوب منذ خمس عشرة سنة، معالجتها بحاجة ماسة لزعامة سياسية قوية وحازمة تتجاوز التقيد بتوافقات الكيانات السياسية، وهو ما اشترطه عبد المهدي لقبوله التكليف..