الخدمة تفاعل وتفعيل
سلام محمد العامري
Ssalam599@yahoo.com
“الحضارة ليست أدوات نستعملها و نستهلكها ، و انما هي اخلاق سامية نوظفها” سعد البواردي صحفي سعودي.
تناولت خطب عيد الفطر المبارك, مواضيع متنوعة تبعاً لما يحمل, الخطيب من أفكار دينية ووطنية, تعرض زعيم تيار الحكمة الوطني؛ السيد عمار الحكيم لمواضيع عدة, ولم تقتصر كلمته, على التهاني للمواطن العراقي, بل تجاوزها لوصايا كثيرة, نود أن نؤكد هنا, تأكيده دعم الحكومة الحالية, مع متابعة عملها وتقييمه, بعد مرور عدة أشهر, وتنازل التيار الذي يقوده, عن استحقاقاته السياسية والاِنتخابية, وعدم السعي لحيازة المناصب, من أجل الاِستفادة منها, وصنع وجاهة محصنة بلا عمل, مؤكداً على خدمة المواطن, وتقديم الخدمات الضرورية, كالكهرباء لمواجهة فصل الصيف, من أجل تفادي امتعاض المواطن, الذي لم يرَ تطوراً ملموساً, فقال” إننا مقبلون على صيف لاهب، وما زالت مؤشرات تحسن الطاقة الكهربائية, دون المستوى المطلوب.
طرح السيد عمار الحكيم, كما عَوَّدَ المواطن العراقي, في أغلب المناسبات مشروعاً, ليكون هذه المرة, مختصاً بخدمة المواطن, الأمر الذي لم يطرحه, أي تيار أو حزب سياسي في العراق؛ فقد جاء في مَعرِضِ خطابه” أعلن عن تشكيل مجالس الخدمة, في مقرات الحكمة, بكافة المحافظات العراقية, لتكون هذه المجالس مواقع للاِطلاع, على مشاكل المواطنين والعمل الجاد, لمعالجتها وتخفيفها بما نمتلكه, من امكانات وعلاقات وتأثير اجتماعي وسياسي وحكومي.
وصفَ السيد عمار الحكيم بخطابات عدة, أن تيار الحِكمة هو تيار الخدمة, ليؤكد ذلك في خطبة عيد الفطر, بذلك الإعلان الواضح, سعياً لتطبيق ما يؤمن به, ليؤكد أن خدمة المواطن العراقي, ليست شعارات تُطرح بالانتخابات, بل هي اِلتزامات واجبة التطبيق.
حضارة الشعوب وتقدمها, تأتي عن طريق مشاريع خدمة المواطن, كي لا تغادر ذاكرة التأريخ, فبدون الخدمة الحقيقية, تُصبح الشعارات هواءٌ في شبك.