أكّدت صحيفة الأخبار اللبنانيّة في إحدى مقالاتها المنشورة مؤخّرًا، بناءً على مصادر موثوقة أنّ البرغوثي لا ينوي دعم دحلان في الانتخابات التشريعيّة القادمة.

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض المقالات الإخباريّة التي تتحدّث عن تقارب بين البرغوثي ودحلان، دون وجود تأكيد أو نفي لهذه المزاعم. سوى أنّ عائلة البرغوثي، وتحديدا زوجته فدوى البرغوثي، قد خرجت عن صمتها مؤخّرًا وأكّدت أنّ ما يقع تداوله إزاء زوجها لا أساس له من الصحّة، حيث أكّدت فدوى أنّ زوجها لم يحسم موقفه بخصوص أيّ ملف انتخابيّ، وكلّ ما تروّج له وسائل الإعلام غير دقيق، داعية المنابر الإعلاميّة لتوخّي الحذر والدقّة، مشيرة إلى وجود بعض الأطراف التي تحاول استغلال اسم زوجها لتبييض صورتها الانتخابيّة.
هذا وأكّدت صحيفة الأخبار أنّ دحلان الذي تلقى رفضا من البرغوثي لا ينوي دعمه للانتخابات الرئاسيّة، كما أشارت إلى أنّ البرغوثي يرجح -في حال مشاركته في الانتخابيّة الرئاسية- أنّه سيحظى بأصوات الفصائل الإسلاميّة في غزّة، وعلى رأسها فتح وحماس.
في المقابل، تحدّث قياديّ بحركة فتح، حاتم عبد القادر، مؤكّدا وجود تحسّن نسبيّ في علاقة حماس بالبرغوثي، مُشيرًا إلى احتمال دخول الطرفين في حلف انتخابيّ.
وفي سياق متّصل، تؤكّد مصادر إعلاميّة نقلا عن بعض مقرّبين من دحلان أنّ الانتخابات “فرصة ذهبية يقتنصها تيار دحلان لإثبات وجوده وثقله في الساحة، وليس ضرورياً وجود اسم زعيمه مرشحاً، لكنه سيشارك بقوائم رسمية في غزة، وفي الضفة والقدس سيدعم شخصيات معينة لتشكيل قوائم تحت مسمى مستقلة”.

تتجه فلسطين نحو مرحلة سياسيّة وطنيّة جديدة، ورغم إصرار البعض على وجود احتماليّة فشل الانتخابات، فإنّ الكثيرين يراهنون على الخيار الوطنيّ الذي يجمع الكلّ في سفينة واحدة، يكون الفيصل فيها الانتخابات.

أسامة الأطلسي