مشروع الخميني في العراق/ 2ـ3‏
وسيلة تنفيذ المشروع
علي الكاش

صرح رئيس جهاز الاستخبارات الكردية السابق مسرور البارزاني، نجل رئيس اقليم‎ ‎كردستان ‏مسعود البارزاني، في مقابلة مع بي بي سي في 17/3/2015 ” إن استخدام مثل هذه‎ ‎الميليشيات ‏‏(الحشد الشعبي) يمكن أن يخلق مشكلة أكبر حتى من داعش نفسه، ونحن كلنا نقاتل داعش معًا، ‏ولكن إذا‎ ‎حدث انتقام وثأر بين الطوائف أو المذاهب والجماعات الإثنية، فإن هذا سيصبح‎ ‎مشكلة ‏أصعب بكثير”.‏
قد تعرفنا على أهمية مشروع الخميني عند الزعماء الشيعة، وهم تحدثوا بصراحة عن أهمية ‏المشروع، ولم يكتفوا بذلك، بل اعترفوا بكل صراحة أنهم أداة تنفيذ مشروع الخميني في العراق، ‏ولا أعرف ان كانوا قد أطلعوا حقا على المشروع، أم انهم يرددوا أقوال سادتهم في قم، لأنه لا يمكن ‏لأي مواطن شريف يقبل ما تضمنه المشروع، فالأمر لا يقتصر على الجانب العقائدي فحسب، بل ‏الكارثة أنه يتطرق الى نواحي سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، أي بصيغة أخرى أهداف ‏استعمارية واضحة المعالم.‏
من المؤسف ان يكون الحشد الشعبي الذي يفترض انه جزء من القوات المسلحة العراقية، ‏ويفترض ان يكون ولائه للعراق فقط هو الأداة الرئيسة لتنفيذ هذا المشروع الأجنبي. سوف ‏نستعرض أولا تصريحات قادة الأحزاب الشيعية والتي تشكل نواة الحشد الشعبي، وأذرعه المسلحة ‏الرئيسة، وبعدها نستعرض تصريحات القادة الإيرانيين عن الحشد الشعبي، لنتعرف عن حقيقة هذا ‏الحشد وولائه وتوجهاته السياسية ومن أسسه ولماذا، ويبدو ان فتوى السيستاني بالجهاد الكفائي ‏جاءت للتغطية على مشروع الحشد الشعبي، بإعتراف رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي. ‏والأغرب منه ان الفتوى لم تشير الى تشكيل هيئة الحشد الشعبي، وانما الإنضمام للفوات الأمنية، ‏لكن السيستاني نفسه شكل حشد العتبة الحسينية التابع لأمرته، وهذا يعني خلط الأوراق من قبل ‏المرجعية، وأدخال العراقيين في متاهات وطلاسم من الصعب حلها.‏
‏ بكل تأكيد عندما تقوم هيئة محسوبة على القوات العراقية المسلحة بالولاء لجهة أجنبية، فهذه ‏تعتبر خيانه عظمى، بل ان التخابر وليس تنفيذ السياسة الأجنبية، تعتبر خيانة عظمى وفق ‏الدستور الشيعي الكردي، انهم يتعاملوا مع الدستور كبغي، ينتهي دورها بعد الإستمتاع بها. وهذه ‏بعض التصريحات:‏
الحشد الشعبي ومشروع الخميني
ـ أكد‎ ‎القيادي في تحالف الفتح العميل (عامر فايز) في 26/8/2018″ ان الحشد الشعبي مؤسسة ‏عسكرية‎ ‎تأتمر بقاسم سليماني ومن ثم العبادي، وذلك في رده على تصريحات اشارت لعقد‎ ‎الفتح ‏صفقة مع الكرد لسحب قوات الحشد من المدن السنية والمناطق المتنازع‎ ‎عليها. وقال الفايز في ‏حديث صحفي ” ان قرار سحب قوات الحشد هو امر‎ ‎يخص ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني ‏حصرا، صحيح ان موازنة‎ ‎الحشد من الدولة العراقية ولكنها مؤمنة بمشروع الامام خميني، وان ‏سحب قوات الحشد بيد المهندس”.‏
ـ أعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في 10/12/2018 عن اعداد مقترح ‏قانون الخدمة والتقاعد لمنتسبي هيئة الحشد الشعبي وتقديمه‎ ‎الى الحكومة” نأمل من الحكومة ‏الموقرة‎ ‎البرلمان في تخصيص ميزانية متميزة لمنتسبي ابناء المقاومة الاسلامية وتنفيذ‎ ‎مشروع ‏الامام خميني ومن اجل بناء المعسكرات وتجهيز الحشد الاسلحة‎ ‎والتجهيزات الاساسية المناسبة”، ‏وخاطب المهندس رئيس الوزراء الأسبق عادل المهدي‎ ‎قائلا إن ” ابناءكم في هيئة الحشد الشعبي ‏هم جنود اية الله خامئني الذي‎ ‎تنتسب اليه”.‏
ـ أكد رئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض في 24/4/2020 في مؤتمر صحافي على هامش ‏افتتاح مستشفى أبو مهدي المهندس في محافظة المثنى، إن ” الحشد الشعبي ملتزم بثوابت مشروع ‏الامام خميني ومحور المقاومة”، مؤكدا” ان الحشد الشعبي يمضي بطريقه بوحدة وثبات من اجل ‏تدعيم مسيرة استراتيجية الدفاع الشعبي محور المقاومة”. وسبق أن أعلن فالح الفياض عند ترشيحه ‏لوزارة الداخلية في 15/12/2018 تمسكه‎ ‎بترشيحه للحقيبة،” أنني اتمسك‎ ‎بترشيحي لوزارة ‏الداخلية ولا اهرب من المسؤولية حفاظا على مشروع الامام‎ ‎خميني”.‏
ـ قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في 19/11/2018، في كلمة‎ ‎ألقاها خلال مهرجان ‏‏(شجاعته بوسع ابتسامته) الذي أقامته مديرية إعلام الحشد‎ ‎الشعبي، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية ‏لمقتل أحد قياداتها ” ضرورة اشاعة وإدامة التضحية في نفوس الحشد الشعبي، لأنها هي الضمانة ‏لمستقبل‎ ‎مشروع الامام خميني في العراق والمنطقة”.‏
ـ قال القيادي في الحشد معين الكاظمي (فارسي الأصل)، في حديث صحفي بتأريخ1/4/2019 إن ‏‏”هذه‎ ‎الاسطوانة سمعناها طيلة الفترة الماضية، وهي رصيد المفلسين، خصوصا عندما‎ ‎يرون هناك ‏تقدماً واضحاً في مجال معين، نرى انهم يحاولون يقللون من شأن هذا‎ ‎التقدم او المنجز العظيم ‏لمشروع الامام خميني المتمثل بالحشد، ان اشكالية السياسيين العراقيين لايعرفون ان الحشد هو ‏جيش الامام‎ ‎المهدي حتى ظهوره، أن محاولة التقليل من قيمة وتأثير‎ ‎الحشد الشعبي يكفي رضا ‏خامئني والمرجعية عليه”.‏
ـ أكد النائب أحمد الأسدي (وزير حالي في حكومة محمد شياع السوداني) في 25/3/2019 خلال ‏مؤتمر صحفي” ان هناك أصواتا ودعوات تنطلق اليوم هي صدى‎ ‎لما تردد قبل خمسة أعوام لإعاقة ‏مهام الحشد من تأدية واجبه ومهمته في‎ ‎تحقيق مشروع الإمام خميني”. مؤكدا” ان الحشد الشعبي ‏وانتشار قطعاته يتم‎ ‎بأمر من قاسم سليماني حصرا، ولكن موازنته المالية من الخزينة العراقية”.‏
ـ رد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري في 20/11/2018 على رسالة زعيم‎ ‎التيار الصدري ‏مقتدى الصدر، فيما دعاه الى ارسال المعلومات المتوفرة ضد‎ ‎الفاسدين من اجل متابعتها بجدية مع ‏القضاء. جاء في بيان” ان سنة تحالف الفتح اصبحوا الان جزء من مشروع الامام خميني”.‏
ـ قال القيادي في منظمة بدر العميل (معين الكاظمي) في حديث صحفي له بتأريخ 2/4/2018″‏‎ ‎إن ‏ايران دولة السلام في المنطقة وأي تهجم عليها من قبل أي سياسي سيكون هدفا‎ ‎لنا ومصيره القتل، ‏ان السعودية هي العدو الاول لنا، ونرفض المساس بايران‎ ‎من قبل اي جهة سياسية فنحن ‏مشروعها في العراق”.‏
ـ صرح رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي (همام حمودي) في 4/3/2018 في حوار مع ‏‏(وكالة الانباء الإيرانية إرنا) ” ان أساس‎ ‎المجلس الأعلى أساس متين وتأسس منذ اليوم الاول علي ‏أساس التقوي والجهاد في‎ ‎تنفيذ مشروع الامام الخميني، وان المجلس‎ ‎الاعلى يمثل اليوم مشروع ‏الامام خميني الذي نفذ في العراق وسينفذ في عموم‎ ‎المنطقة أن شاء الله”.‏
ـ قال مستشار الأمن القومي، رئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض في 14 حزيران 2019، في ‏كلمة له بالاحتفال المركزي، بالذكرى الخامسة لفتوى الجهاد الكفائي، وتأسيس الحشد الشعبي” ‏الحشد باق ولن يلغى، فهو مشروع الثورة الإسلامية”.‏

تصريحات الزعماء الايرانيين عن مشروع الخميني ودور الحشد الشعبي
ـ في نهاية عام 2017 صرح (العميد محمد رضا يزدي) قائد فيلق محمد رسول الله ” ان فيلق ‏طهران المؤلف من (98) کتيبة بيت المقدس، و(96) کتيبة کوثر، و(10)‏‎ ‎کتائب امنية، و(10) ‏کتائب فاتحين للرجال وکتيبة فاتحين للنساء، والحشد الشعبي في العراق المكون من(150) الف ‏مقاتل، جميع هذه القوات مستعدة‎ ‎للدفاع عن مشروع الامام خميني”.‏
ـ كما صرح ( إيرج مسجدي) السفير الإيراني في العراق بتأريخ 7/3/2018، من خلال ( وكالة ‏إرنا‎ ‎الإيرانية الرسمية للأنباء) بقوله ” ان الدلائل التالية‎ ‎لتنمية العلاقات الثنائية‎:‎
أولاً: وجود إرادة لدى الشعبين وزعمائهما لتمنية العلاقات في شتى المجالات.‏
ثانياً: جوارالبلدين ووجود حدود طويلة بينهما.‏
ثالثاً: مشروع الامام خميني هو القاسم المشترك الذي بجمع البلدين.‏
ـ أشاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في 20/10/2021 بـ “إجراءات عادل ‏عبد المهدي وحكومته خلال عهده في سبيل توطيد العلاقات الثنائية وتنفيذ مشروع الامام خميني، ‏وعزم إيران توسيع العلاقات مع الحكومة العراقية”.‏
ـ أكد النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني الأصل محسن ولايتي، خلال زيارته لرئاسة أركان ‏الحشد الشعبي في 18/10/2033 ” أن الحشد يمثل الخيار الوحيد لتحرير القدس وتحقيق مشروع ‏الإمام خميني، وسيكون تنفيذ متطلبات الحشد الشعبي من أولوياتي، ومشروع المقاومة الإسلامية ‏واجب وطني وشرعي، وسنواصل دعم الحشد في كافة المجالات”.‏
ـ قال المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية ببغداد غلام رضا في حديث صحفي 3/1/2023 ” أن كف ‏سليماني سيكون مزارا للوقف الشيعي، وأنه بمباركة محمد رضا السيستاني والاخوة في حشدنا ‏الشعبي يستعدون لتوجيه ضربات ضد القوات الأمريكية حتى إخراجها من العراق للثأر بمقتل ‏سليماني. وأن إيران لن توجه إي ضربة للقوات الأمريكية بل حشدنا من سيقوم بذلك لأن سليماني ‏قتل في العراق”.‏
ـ أكد النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني الأصل محسن ولايتي، خلال زيارته لرئاسة أركان ‏الحشد الشعبي في 18/10/2033 ” أن الحشد يمثل الخيار الوحيد لتحرير القدس وتحقيق مشروع ‏الإمام خميني، وسيكون تنفيذ متطلبات الحشد الشعبي من أولوياتي، ومشروع المقاومة الإسلامية ‏واجب”وطني وشرعي، وسنواصل دعم الحشد في كافة المجالات”.‏
ـ أكد النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني الأصل محسن ولايتي، خلال زيارته لرئاسة أركان ‏الحشد الشعبي في 18/10/2033 ” أن الحشد يمثل الخيار الوحيد لتحرير القدس وتحقيق مشروع ‏الإمام خميني ، وسيكون تنفيذ متطلبات الحشد الشعبي من أولوياتي، ومشروع المقاومة الإسلامية ‏واجب”وطني وشرعي، وسنواصل دعم الحشد في كافة المجالات”.‏
ـ أكد رئيس منظمة التنمية التجارية الايرانية علي رضا بيمان باك‎ ‎‏ بتأريخ 5/10/2021، في ‏اجتماع مع رؤساء الغرف التجارية وعدد من المصدرين وبحضور وزير التجارة والصناعة ‏والمعادن الإيراني” إن المنظمة والوزارة تعملان على رفع الصادرات للعراق الى مستوى 35 ‏مليار دولار بحكم وجود حشدنا الشعبي وزعماء القوى الشيعية المتنفذة”. ‏
ـ أكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني في 27/2/2021 خلال لقائه مع وزیر ‏الخارجية العراقي فؤاد حسين” وأن الغارات الأمريكية على حشدنا الشعبي في سوريا عمل ‏متوحش، وأن التأخير في خروج القوات الأجنبية من العراق وفقا لقرار البرلمان العراقي يغذي ‏التوتر في المنطقة، ويزيد من الأزمات فيها”. ‏
ـ صرح قائد الحرس الثوري الإيراني (محمد باقر ذو القدر) لوكالة تسنيم الإيرانية، في ‏‏30/12/2020 إن” العراق إحدى المناطق المهمة التابعة لأنشطة قوات فيلق القدس، وبعد ظهور ‏تنظيم داعش استطعنا أن نؤسس قوات جديدة باسم الحشد الشعبي، على غرار تشكيلات قوات ‏الباسيج”. أ
ـ أكد سفير ايران الاسبق في العراق، حسن كاظمي قمي، في 11/8/2020 في تصريح أوردته ‏وكالة فارس” أن الحشد الشعبي جزء لا يتجزأ من استراتيجية ايران الدفاعية اليوم، ولا يمكن لأي ‏قوة كانت عراقية أم امريكية أن تقف ضده، ولهذا يهاجمون الحشد الشعبي”.‏

ـ صرح قائد الحرس الثوري الإيراني (محمد باقر ذو القدر) لوكالة تسنيم الإيرانية، في ‏‏30/12/2020 إن” العراق إحدى المناطق المهمة التابعة لأنشطة قوات فيلق القدس، وبعد ظهور ‏تنظيم داعش استطعنا أن نؤسس قوات جديدة باسم الحشد الشعبي، على غرار تشكيلات قوات ‏الباسيج”.‏
ـ صرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية (سعيد خطيب زادة) في 11/1/2021 “من غير المرجح ‏أن تترك الإدارة الأمريكية المفلسة إرثا آخر في الأيام الاخيرة، هذه الاجراءات مدانة، الاجراء ‏الأمريكي ضد انصار الله وفالح الفياض قائد الحشد الإيراني المقاوم واحد سيوف خامئني لتحرير ‏القدس والعراق من الاحتلال الامريكي الصهيوني”.‏
ـ أكد سفير ايران الاسبق في العراق، حسن كاظمي قمي، في 11/8/2020 في تصريح أوردته ‏وكالة فارس” أن الحشد الشعبي جزء لا يتجزأ من استراتيجية إيران الدفاعية اليوم، ولا يمكن ‏لأي قوة كانت عراقية أم امريكية أن تقف ضده، ولهذا يهاجمون الحشد الشعبي”.‏
ـ أكد السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي في 26/12/2018 خلال اجتماعه مع جمع من‎ ‎الإعلاميين العراقيين العاملين في القنوات التابعة لاحزاب المليشيات‎ ‎ومواقعها الاخبارية أنه” لا ‏يوجد أي تواجد عسكري أو قواعد أو حتى وجود‎ ‎استشاري إيراني في العراق، لوجود الحشد ‏الشعبي الذي يمثل تواجدنا”.‏
ـ قال الاميرال شمخاني في تصريح نقلته (وكالة‎ ‎أرن الايرانية) في 23/5/2018″ ان الحشد جزء ‏من قوات القدس الايرانية المتواجدة‎ ‎في العراق، ويبدو ان سبب معارضة امريكا واستيائها من ‏الحشد الشعبي يعود‎ ‎الى الانجازات الملحوظة التي حققها في هزيمة الارهابيين الذين تدعمهم‎ ‎واشنطن”.‏
ـ هنأ المجلس الاعلى للامن القومي الإيراني في 15/5/2018 بفوز‎ ‎الحشد في الانتخابات. وقال ‏أمين‎ ‎المجلس علي شمخاني في بيان ” ان فوز تحالف الحشد هو نصرا كبيرا لايران ومكمل لنجاح ‏حزب الله‎ ‎في لبنان، وانه بهذا الفوز اطمأنت ايران بان العراق اصبح جزءا منها ولن‎ ‎يخرج عن ‏فلكها كما في لبنان واليمن
ـ عبر رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي اكبر ‏ولايتي في 23/4/2017 ” نظرا لمؤامرة الأعداء في إثارة التفرقة بهدف إضعاف الدور الايراني ‏في المنطقة من خلال الإرهاب والتنظيمات المتطرفة والتكفيرية، فأن تقوية الحشد الشعبي أمر ‏هام لاستمرار حماية الامن الايراني ومشروعها في المنطقة”.‏
ـ أكد رئيس هيئة الاركان العامة‎ ‎للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري في 23/4/2017 ‏في رسالة وجهها‎ ‎بمناسبة الذكرى السنوية لتاسيس حرس الثورة الاسلامية” ان الحرس الثوري‎ ‎بمواكبة المقاومة الاسلامية في العراق اصبح درعا أمنيا للشعب الايراني خاصة‎ ‎بعد اقرار قانون ‏الحشد الشعبي، ان المقومة الاسلامية في العراق قد جعلت نفسها درعا‎ ‎أمنيا للشعب الايراني بل ‏للامة الاسلامية. وان الحرس الثوري تمكن من جعل قوة الردع و القدرات الدفاعية‎ ‎للجمهورية ‏الاسلامية الايرانية تتجاوز حدود ايران الجغرافية‎.‎‏” (وكالة تسنيم الدولية للانباء23/4/2017)‏
ـ صرح العميد ناصر شعباني قائد الفيلق الرابع في‎ ‎منطقة كرمانشاه غربي ايران ومستشار قاسم ‏سليماني في 20/11/2016 أن” اقرار قانون الحشد الشعبي سيمهد الى‎ ‎جعل العراق ضمن ‏الامبراطورية الايرانية القوة العظمى بوجه الولايات‎ ‎المتحدة‎.‎‏ كما أن تشكيل التعبئة الشعبية في ‏العراق‎ ‎وسوريا ادى الى تغيير المعادلات، مثلما ادى وجود التعبئة‎ ‎الشعبية الى تغيير المعادلات في ‏مرحلة الدفاع المقدس، فإن تشكيل الحشد‎ ‎الشعبي والدفاع الوطني في سوريا والعراق ادى الى تغيير ‏المعادلات”.‏
ـ صرح العميد آبنوش قائد فيلق الحرس الثوري‎ ‎لمحافظة قزوين في كلمة ألقاها بمناسبة اسبوع ‏العقائدية في يوم 22‏‎ ‎نيسان2014 ” نرى الآن هذا الأمر أن فيلق الحرس يتم تأسيسه في دول ‏أخرى وسيلعب‎ ‎دورا مهما في هذه البلدان منها فيلق الحرس في العراق حيث يؤدي دورا مهما في‎ ‎العراق”.‏
ـ قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري في 24/11/2016 في تصريح ‏للصحافيين خلال مشاركته في مهرجان (مالك الأشتر) إن ” قوات الحشد الشعبي قد يتم إرسالها ‏إلى سوريا عقب تحرير الموصل من تنظيم الدولة الاسلامية، وأنه لا حاجة لدعم عسكري إيراني ‏لها، ان العالم الإسلامي بحاجة إلى دعم ومساعدة بعضه البعض في الوقت الراهن، وقد يتم إرسال ‏الحشد الشعبي إلى سوريا في هذا الإطار”. (وكالة الانباء الايرانية)‏
ـ طالب محمد صالح جوكار عضو لجنة الأمن‎ ‎القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني ‏في 17/5/2016 بتشكيل قوات (حرس ثوري في العراق)‏‎ ‎على غرار الموجود في إيران، عبر ‏دمج الفصائل والمليشيات الشيعية في العراق‎ ‎وجعل مليشيا (سرايا الخراساني) نواة لها‎.‎‏ وقال ” ان ‏تجربة الحرس الثوري‎ ‎أصبحت ناجحة ورائدة لدول المنطقة‎”‎‏.‏
ـ إعترف قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري في 8/5/2015 ” تم تسليح ‏‏100 ألف من الشباب الثوري والمؤمن في قوات الحشد الشعبي، التي قاتلت واوجدت رصيدا ‏عظيما للدفاع عن الاسلام والسيادة الاسلامية والثورة الايرانية في المنطقة”. ( موقع محطة برس ‏تي الإخبارية الإيرانية).‏
ـ قال الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في 31/12/2014 في‎ ‎تصريحات نقلتها (وكالة أنباء فارس الإيرانية ) بأن ” الثورة الإسلامية ارتبطت‎ ‎بأواصر مع ‏العراق، لتتشكل هناك قوات شعبية يبلغ حجمها عشرة أضعاف حجم حزب‎ ‎الله في لبنان‎.‎‏ وأشار إلى ‏أن سوريا تشكلت فيها أيضاً قوات شعبية تستلهم فكر وقيم الثورة‎ ‎الإسلامية الإيرانية، كما اعتبر ‏أن جماعة أنصار الله التابعة لجماعة‎ ‎الحوثيين في اليمن يمارسون الآن دورا كدور حزب الله في ‏لبنان، بفضل اتخاذهم‎ ‎قيم الثورة الإسلامية نموذجا”.‏
ملاحظة مهمة
لم يستنكر أي من زعماء الأحزاب الشيعية والحكومة العراقية وقادة الحشد الشعبي ومجلس النواب ‏العراقي أي من هذه التصريحات التي تشير بأن الحشد الشعبي صناعة ايرانية، ولا علاقة ‏للسيستاني بتشكيلها، فالفتوى جائت للتغطية على المشروع. والدليل هو تصريح القائد السابق ‏لمليشيات الحشد الشعبي الشيعي( أبو مهدي‎ ‎المهندس)” لولا فتوى المرشد‎ ‎ودعم إيران لما تمكنا من ‏إنشاء وتأسيس الحشد الشعبي”. إذن هي ليست فتوى المرجع السيستاني بل الخامنئي وراء تأسيس ‏الحشد الشعبي.‏
هل هذه الإعترافات تعبر عن رأي زعماء ايران فقط، او زعماء العراق الشيعة، او بالأحرى ‏زعماء الحشد الشعبي؟
ـ أعلن المتحدث باسم مليشيات الحشد الشعبي في العراق النائب أحمد الأسدي في 29/12/2016 ‏في مقابلة مع وكالة أنباء‎ ‎إيرانية، إن” الميليشيات الشيعية‎ ‎ترغب بتشكيل قوة تشابه الحرس الثوري ‏من أجل الحفاظ على بنية النظام‎ ‎السياسي في البلاد”. وصرح الاسدي (وزير العمل في حكومة ‏محمد شياع السوداني) في 22/12/2014 “ان قوات الحشد الشعبي ستدخل مدينة الموصل فهي ‏مؤسسة عسكرية وجزء اساسي من القوات المسلحة وكل تحرك من قوات الحشد‎ ‎بموجب أوامر من ‏قاسم سليماني”. وأكد في 27/3/2017 ” أن أي رئيس الوزراء لا يمتلك صلاحية حل الحشد ‏الشعبي بوصفه قانوناً‎ ‎مشرعاً ولا يمكن إلغائه إلا بتشريع قانون آخر رديفاً له وبالتنسيق مع‎ ‎الجانب ‏الايراني”.‏
ـ هدّد المعمم يوسف الناصري، معاون الأمين العام لميليشيا النجباء العراقية خلال كلمته في الذكرى ‏السنوية الأولى لإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر في 4/1/2017 ” إننا على أبواب نصر كبير، ‏أعدكم أن هذا النصر لن يتوقف عند حدود‎ ‎العراق ولا الشام، سنستمر إلى عقار دار السعودية، ‏وسنحرر الجزيرة العربية‎ ‎والحجاز، وسنعيد منطقتنا في المنطقة الشرقية والحجاز والمدينة ومكة، ‏إلى أن‎ ‎تعيش تحت راية الإسلام الواحد”.‏
ـ هاجم زعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي من النجف في 20/3/2015 سياسيين سنة ‏اجتمعوا في انقرة وقال انهم‎ ‎يعدون سيناريو ينادي بإخراج الحشد لانه احبط مشاريعهم التقسيمية. ‏ان التاريخ يعيد نفسه،‎ ‎فبالأمس مؤامرة دار الندوة، حيث تآمر أبو جهل وأبو سفيان وغيرهم على ‏الرسول‎ ‎‏(ص) والرسالة، وهم يمثلون نفس السعودية وقطر وتركيا ومعهم الشيطان وهو‎ ‎أمريكا، أما الحشد الشعبي فهو يُمثل سيف عليّ الذي تصدى‎ ‎لكل هذه المؤامرات”.‏
ـ صرح القائد السابق لمليشيات الحشد الشعبي الشيعي( أبو مهدي‎ ‎المهندس)” لولا فتوى المرشد‎ ‎ودعم إيران لما تمكنا من إنشاء وتأسيس الحشد الشعبي، والأوربيون يعلمون‎ ‎ذلك، في الحرب ‏العراقية- الإيرانية، تأسس الحرس الثوري الإيراني‎ ‎عندما فشل الجيش الإيراني في صد هجمات ‏الجيش العراقي، وعلى هذا الأساس وهذه‎ ‎التجربة قمنا بإنشاء وتشكيل قوات الحشد الشعبي في ‏العراق، نجاحنا‎ ‎نحن مرتبط بدعم إيران والجنرال قاسم سليماني، وأكثر شخصية‎ ‎أحبها بعد المرشد ‏هو الجنرال قاسم سليماني، الذي تربطني به علاقة الجندي‎ ‎بقائده، وهذا فخر لي ونعمة إلهية، نحن ‏نحارب من أجل إيران، ومن أجل العراق‎ ‎والإسلام، ولا توجد لدينا أي خشية من قول ذلك؛ لأن ‏إيران بالنسبة لنا كأم‎ ‎القرى”. وأكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ‏‏21/4/2017 ا أن ” الحشد الشعبي جزء اساسي من قوات القدس‎ ‎الايرانية”.‏
ـ صرح القيادي في حزب الدعوة عباس البياتي في 18/4/2017 ” إن الحشد الشعبي اصبح لديه ‏قانون اعادة تنظيمه وهيكليته واعادة‎ ‎ترتيبه ويخضع للعقوبات العسكرية، وأن التحالف لم يتسلم ‏بشكل رسمي اي‎ ‎ورقة تتعلق بتجميد الحشد الشعبي ومن يسعى لذلك فهو واهم”.‏
ـ اصدر التحالف‎ ‎الشيعي في 21/4/2017 بيانا جاء فيه “ان على حكومتنا‎ ‎الموقرة اتخاذ كل ما من ‏شانه حفظ استقلال العراق وسيادته، ولجم التدخلات‎ ‎الخارجية في شؤونه الداخلية، والدفاع عن ‏كرامة العراق وايران وحشدها‎ ‎المقدس. وان الحشد بكافة تلاوينه هو شرف المرجعية وايران ‏وعزها ورمز‎ ‎مقاومتها”.‏
للمبحث جزء ثالث وهو الأخير.‏

علي الكاش