جاسم المطير …يكتب 

 

نوري المالكي يسوق العربانة بيد والسندويجة بيد أخرى ..!
قال المستشار الأعظم لرئيس الوزراء العراقي تعقيباً على أخبار رئيس وزراء دولة النرويج الكافرة بأن الرئيس النرويجي مستر ” يانس ستولتنبرغ ” أثناء تنكـّره بمهنة سائق تاكسي في العاصمة أوسلو للإطلاع على آراء أبناء الشعب النرويجي وبناته في سياسة حكومته لم يأتِ بشيء جديد . الرئيس النرويجي كان يقلـّد تجربة دولت الرئيس نوري المالكي ، الذي كان قد تنكـّر بمهنة (عربنجي) يجوب محلات بغداد وشوارعها خارج المنطقة الخضراء للتعرف على حال الفقراء والمساكين والعاطلين عن العمل ممسكاً بيده سندويجة ماكدونالد ليثبت أن بلادنا بخير ..!
نعم والله لقد مارس نوري المالكي مهنة قيادة العربانة العراقية منذ أول يوم تسلمه المهمة الرئاسية متنكرا بملابس بائع للنفط والغاز، وكان لا يكف عن ضرب الحمار الذي يجر عربته بسوطه لكي يجبره على السير في الشوارع والطرقات المليئة بالزبالة والذباب وبضحايا الإرهاب والكباب ..!
كثيراً ما وضع دولت الرئيس نوري المالكي (خططاً إستراتيجية) لتغيير شكله لكي يتحاشى مضايقات الناس الذين كانوا يحسدونه على هذه المهنة وهم يجرجرونه ويتدافعون حول عربته للحصول على النفط سواء كان ابيضاً أو أسود ..! . اعتاد الرئيس نوري المالكي على التنكر بملابس (عربنجي) يغطي وجهه بــ(يشماغ أسود – أبيض) متحملا على مضض شتائم المشترين وسبابهم المنهال على الحكومة وعلى رئيسها بسبب ارتفاع أسعارها ، لكنه – حفظه الله – تحمّلَ حر الصيف القائظ وبرد الشتاء القارص إذ كانت عربته بلا تكييف بالعكس من حال الأمراء الأرستقراطيين ، النواب والوزراء، الساكنين في المنطقة الخضراء حيث جميع الحمير يتجولون في شوارعها المكيفة بالهواء والماء والكهرباء ..!
وقد صرح يوم أمس جميع قادة كتلة ( دولت القانون) أن تجربة العربنجي نوري المالكي أفضل مائة مرة من تجربة المستر ” يانس ستولتنبرغ ” رئيس وزراء النرويج لأن تجربة رئيس وزراء حكومتنا قد نجحت في التعرف على حقيقة أن العراقيين لا زالوا يأكلون ويشربون وينامون ويتناكحون رغم ازدياد (العربات الخربانة) في أجهزة الدولة العراقية التي يجرها الحمير في عصر التكنولوجيا الكافرة ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• ميزة كل عربنجي أنه يتبع حماره ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 13 – 8 – 2013