صعدت حركة حماس مؤخرا وتيرة التهديدات باستئناف المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية مؤكدة جاهزيتها لفتح جبهات جديدة للمواجهة في حال استمر الحصار المسلط على قطاع غزة.
وقالت قيادة حماس أنها تتابع التطورات في حي الشيخ جراح وأنها جاهزة لاستئناف التصعيد في وقت اشترط فيه وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس تحقيق هدنة طويلة المدى مع حماس مقرون بوقف عملياتها العسكرية لضمان تحسين الوضع الاقتصادي في القطاع.
وقال غانتس “من أجل تغيير الواقع في غزة مطالبنا بسيطة وواضحة: وقف التعزيز العسكري لحماس، والهدوء طويل الأمد، وعودة الجنود الأسرى والمفقودين”.
هذا واعتبر عدد من المحللين المهتمين بالشأن الفلسطيني أن تهديدات حماس موجهة بالأساس للجمهور الفلسطيني لكسب تعاطف ولا تحمل في طياتها أي تهديد لإسرائيل لاعتبارات عديدة أهمها عدم جاهزية الجناح العسكري لحماس لخوض معركة تكسير عظام جديدة مع الجانب الإسرائيلي في ظل الوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشه القطاع.
ويبدو أن الجمهور الفلسطيني أشد وضوح في مقاربته للأوضاع حيث يدعم جزء كبير من المقدسيين خيار المقاومة الشعبية السلمية التي تتبناها السلطة الفلسطينية إلى جانب الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها رام الله مع دول الجوار وحلفاء فلسطين وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية للضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية.
وكانت إدارة الرئيس بايدن قد أبدت استعدادها لفتح قنصليتها في القدس الشرقية في خطوة لاقت ترحيبا رسميا من الخارجية الفلسطينية وانتقادات كبيرة من الجانب الإسرائيلي.