اصبح الجميع يشكو  من سوء الحال واينما حللت ستجد من يشكوا من الظلم وسوء وتردي حال المعيشة وضياع فرص العمل وكثرة العاطلين وازمة السكن فمنهم من يجد نفسه وعياله دون مأوى ومنهم من صعبت عليه لقمت العيش التي يرد بها جوعه وهكذا اصبح حال الجميع يشكوا.

لماذا وصلتم لهذا الحال ايها العراقيون ؟ اليس كل ما وصلتم له بفعل ايديكم ورضيتم به لأنفسكم حتى وقعتم بشر اعمالكم وبدأتم تشكون وتندبون الحظ وتناشدون الحكومة الم تنصبوا هذه الحكومة بأقلامكم واصواتكم فلماذا تعترضون يجب عليكم السكوت كما سكتم من قبل ورضيتم !!

الم يكن حري بكم ان تميزوا بين المصلح والمفسد؟

 ان تميزوا بين من عرف الحق او من اتخذه لباس له؟

بين ابن هذا البلد الجريح الذي تجرع مرارة الصبر بين اهله ومن عاش حياته في الخارج وعاد لينتهز الفرصة مدعي المظلومية ميدعي الوطنية فاين كانت وطنيتك اين كانت غيرتك على العراق واهله ؟

بين من كان اهل لهذه المسؤولية ومن رفعته الاقلام الحاقدة ؟

بين من باعكم لدول الجوار ومن بكي حرقة لحالكم وهو ينظر لكم بلاحول ولا قوة ؟

بين من حافظ على حياة الناس وضمن لهم العيش بكرامة ومن استهان بكم وبأرواحكم ؟

ستقولون ضاع علينا الامر واصبح الجميع يدعي الوطنية يدعي المفهومية يدعي التدين كلا لو كانت لكم بصيرة لكان الحق واضح لكم ولكن خدعتكم المظاهر وخدعكم لسان الشيطان الناطق باسم الدين وباسم الحسين عليه السلام غرتكم اصوات المنابر التي علت للتبجيد بمن صب بمصالحهم دون خوف من الله تعالى  

وها نحن ندفع الثمن لنقاسي مرارة الحياة تحت ظل حكومة فاسدة تسير بسيرة الظالمين حكومة عميلة تعمل لمصالح خارجية وتأتمر بأمرهم دون مراعاة لمصالح الناس ودون خوف من الله ومن المسؤولية الملقاة على عاتقهم اتجاه وطنهم وشعبهم ولكن غرتهم الحياة وباعوا دينهم بدنياهم وظلموا العباد وسادوا الارض فساد

فهل اتعظنا مما نحن به الان وهل اخذنا درسا مما وقعنا به ام هل سنعيد العثرة وسنعود لانتخاب هؤلاء المفسدين الضالين عن طريق الحق ونسلطهم على امر الامه ونعد نشكو ونبكي !!

فعلى الجميع ان يعرفوا حجم مسؤوليتهم ان كانوا حكومة او شعب فهم محاسبون امام الله سبحانه وتعالى الحكومة اتجاه الشعب والشعب اتجاه نفسه بانتخاب من هو اهل لهذه المسؤولية .