ما افلح وطن ضاع الحق فيه:
عاش الكرد الفيليية مهمّشين يعانون الكثير من الآلام والأحزان على مدى الازمان بالرغم من كون هذا ” الطيف ” الكردي الفيلي ، قد تميّز بميزات رائعة في تكوين المجتمع وساهم في بناء العراق القديم و الحديث و على جميع المستويات خصوصاً التجارية والاقتصادية والاعمارية وفي كل إبداعاته و منتجاته الخصبة . لكنهم عانوا و لم يزل من القهر والظلم والمهانة خصوصا في الجانب السياسي ، عندما يشعره الآخرون انه طارئ ، و يقلل من إنسانيته ، و يحطّم معنوياته ، و يسحق نفسيته ويعامل من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة على ارض يشترك فيها الجميع و وطن بني معظمه على يديه واكتافه، و يفترض أن يعمل ويشترك الجميع في العيش فيه بسعادة ، ولا فرق بين من يعيش عليها إلا بقدر ما قدمه و يقدمه كل إنسان من إبداع و إنتاج و خدمات ، أما أن تسحب منه(الفيلي) جنسيته و تصادر منه أمواله و تنزع عنه أملاكه .. و يجري تسفيره ظلما و عدوانا ، وفوق ذلك يحرم من حقوقه وتمثيله السياسي في البرلمان؛ فهذا اضطهاد ضد الإنسانية أولا ، و جريمة ضد المواطنة ثانياً.
وللآن لم يحصل الكثير منهم على ابسط حقوقه، وما افلح قوم ضاع الحق بينهم.
العارف الحكيم