لماذا ترودوا يُشرّف قادة و رؤوساء و شيوخ و سادة العراق و العرب:

ملاحظة قبل التفاصيل: موقفي من الغرب واضح في مؤلفاتي و حتى فلسفتي الكونيّة و هو منشور لمن يشاء, لكن الحقّ يجب أن يقال حتى لو كان مُرّاً .. و إلّا فلا فرق بين أي آلمُتحاصص و بين الرافض للحقّ!
إليكم النّصّ:
رغم كلّ الأختلافات و الفروق الشكلية و المذهبية و الثقافية, لكن هناك جوهر مفقود بين ثقافتين سنعرضه في هذا المقال المختصر؛ أنّ رئيس وزراء كندا و هو رئيس (14 دولة) قد ولد و درس و تربى في الغرب الذي يعتقد البعض بآلخطأ خلوه من الأخلاق .. وإليكم مقارنة سريعة بين الحاكم في الغرب و الشرق, من خلال معايشتي في معظم قارات العالم .. رأيت أن رئيس الوزراء الكندي كمثال يُشرّف كلّ سيّد و مسؤول و رئيس عراقيّ وعربيّ لأنهُ على الأقل صادقٌ وعادلٌ (نسبيّاً) ولا ينهب الرّواتب الغير الشرعيّة ولا يسرق ولا يختلس ولا يأكل الحرام و لا محسوبيّة ولا منسوبيّة ولا واسطات ولا حزبيات, رغم قيادته لأكبر حزب بشمال أمريكا:
لهذا نقول؛ لعن الله إسلامكم ودعوتكم ألمُزيّفة التي بها إستحمرتم الفقراء لسرقتهم, بينما ترودو أليهودي يسعى لصالح الفقراء جهده!؟
أما أنتم الذين تدّعون إيمانكم بـ (الأسلام) و (القيم) و (الأخلاق) فعلتم ما لم يفعله حتى الوهابية بشعوبها .. لكن أينَ آلمفرّ و بكلّ ثانية تقتربون بها لِلقاء حاكم عدل لا تفوته صغيرة و لا كبيرة ولا حتى رمشة عين خائنة .. و لا يمكنكم و شيطانكم من تغريره تعالى.

أي و طن وطننا .. و أية أوطان خربة تلك التي تُريد فيها مواطناً عراقيّاً و حتى عربيّاً أو “إسلاميّاً” صالحاً و صادقاً لتجلس أمامه ساعة و تفتح له قلبك و إمنياتك لتصادقهُ على عمل الخير و المحبة و الحّقّ!؟ لكنك لا تجده, لأن لقمة الحرام (الراتب) و ما يحوشه منحوله قد فعل فعله .. إلّا أللهم لمصحلة مادّية فإنه يغيير لونه كيف يشاء ..
طيّب أين ذاك الحديث العظيم الذي يكفي لإستقامتكم لو تطبقوه .جيث يقول: [حُبّ لأخيك ما تُحبّ لنفسك]!

إنّ الصداقة و الأيثار و الحياء و الأدب رغم فقدان الدّين هنا – أيّ في الغرب – لكن هناك قيم و قانون و آداب عامة, فأحياناً تلتقي بكافر غربيّ يشرب الخمر و ربما له صديقة ولا يذهب حتى للكنيسة ساعة في الأسبوع ولا يمسك بسبحة ولا مصحف ولا محبس بيمينه أو يساره .. لكنك تراهُ حتى و لأوّل مرّة؛ مؤدّباً يعرف كيف يتكلم بأدب و يمشي و يعتذر و يتلاطف ووو لا يخون حتى بنظرة للحرام وأكثرهم لو وجد مالاً أو شيئا في الشارع أو المقهى أو بمحلٍّ؛ يرجعهُ على الفور حتى لو كان قنطار ذهب لأقرب مسؤول أو لصاحبه إن تمكن الأتصال به بإستثناء الشرقيين و منهم الروس و الرومان و البلغار لأن أصلهم من الغجر أو المسلمين طبعأً للأسف!
ولو صادفكَ غربيّ فإنك وبمجرد ما تنظر إليه؛ يُبادرك بالتحية و يسلّم عليك بنظرة متواضعة و رحيمة مع إبتسامة صادقة و بعضهم يسألك : كيف يومك الجديد .. و يضيف ؛ أرجو أن تتمتع بحياتك ما إستطعت .. و يغادر بإبتسامة!
في بلادنا .. بلاد العار و الشنار و النهب و الظلم و الكذب و الغيبة و النفاق و قلة الأدب؛ حين تلتقي ليس بمواطن .. بل حتى بموظف أو رئيس أو وزير مسؤول ؛ ليس فقط لا يحترمك و كأنّه نزل من السّماء .. بل يحاول
إستصغارك حتى لو كنت معلمه في الأدب و الدّين و الأخلاق و العلم و التأريخ ..
طبعا لا أتكلم عن الأهل و الاخوة و الأصدقاء “ألجّفاة” إلا إستثناآت منهم .. الذين نكروا الزاد و الملح و العشرة و كأنّ عشرات السنين من تأريخك و تضحياتك و معاشرتك له كانت مجرد خيال و أحلام لا حقيقة لها ..
كل هذا لأن صدام علّمهم على القنص و الكذب و النفاق و كتابة التقارير و إحترام القوي و آلركوع له و سرقة الضعيف و الضيف و عابر السبيل و قتله, ولا قيم ولا حبّ ولا فلسفة في حياتهم .. لأنه لا يقرأ إلا روايات و قصص العشق الجسدي و كيفية المضاجعة و أسعار العملات!
لذا أكرّر : لَعَنَ الله إسلامكم ألمزيف و دعوتكم الكاذبة و أخلاقكم الوسخة .. و كيف يستقيم من كان أساس عرقه إمحيسني إعرابي – بدوي, لذا حقاً تحتاجون المتحاصصين ليقودكم .. أو قائد ضروري غجريّ جاهل ظالم كصدام كي يقودكم, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم و المشتكى لله.
ألعارف ألحكيم عزيز حميد مجيد