كأنها القطاة
عبد صبري ابو ربيع
فتاتي هيفاءُ كلون الوردِ
حسناء كأنها من لؤلؤٍ وزمردِ
اذا لامستني اشتعلُ كالنار في الموقدِ
أراها كل يومٍ بين المخدةِ والزندِ
اهيم في حبها وأنام على ثنايا الخدِ
اعود كما الصبا ولذة الجسدِ
العشق في عينيها والشوق لم يخمدِ
وهي كالقطاة في غدوها وان تعدِ
عيونها من زمردِ وعسجدِ
لم تعشق ولم تهب حباً لأحدِ
عندها يقف الهوى اسيراً كالعبدِ
جمالها كألوان الفجر والوردِ
أموت بين يديها حباً ولم أزدِ
والعمر يجري وهي لا تدري بسهدِ