قصص قصيرة
رسول النعمة

توقف
عاد من جديد يجري كما السابق بسرعته المتقادمة يسابق بقايا الزمن الفاني ويتحين الفرص المتأتية التي تزيد قلقه ولقاءاته لم يعد ذلك الجهاز الحامل للسائل الاحمر في الجسم فقد تحول الى قوة من الاحاسيس والحب ومكمن قوته هي ذاتها التي يمكنها ان توقفه بكلمة.

غير مألوفة

شكلها الجميل والمطرز بالألوان الزاهية لا يستحق أن تتوسد التراب وترتمي على الأرصفة كما اعتادها وسرعه التفكير بالقرار هذا جعله قلق لدرجه الخوف من العربات رغم انه لم يخف من السير بينها يوما وبين توقفه وانتشالها من حقيبه نهاية المركبة وسرعه القرار والسائق الذي لم يمتلك فكه ليقرر بدفع صدقه مختلفة عنده نزل بسرعة لمساعدة الصبي الذي لم يعرف ماذا يأخذ من بين الأغراض والكتب المبعثرة وماذا يقصد وبين أبواق السيارات والصياح الذي أصمه وموقف الصبي الذي بدا يقلبها بذهول وهو يمسح غلافها تاركا قطعه القماش وإبريق الماء الرذاذ على الرصيف ولشدة فرحه بدا يمسح المجلة بدل من الرصيف وحرصه على أن يضعها في مكان نظيف حيث تبقى قريبه من ناضريه لتأمل ألوانها وصورها الزاهية ويحرسها من السراق.

……………………………………

أمل مؤجل

الذكريات الحزينة وكاهل الأسرة الثانية لأخيه المتكونة من أربعه أولاد لا يمكن تحملها في ظل ظروفه القاهرة وعمله متطوع في صنف المقاتلين وحمل السلاح الذي سأم منه كثيرا ليس اقل من مخاوف الصحراء والطرق المقطوعة التي يرتادها بحكم عمله ومع إن إجازته لم تكن أكثر من يوم واحد الا انها كانت تعني له الكثير ,حيث التقى بصديقه القديم وهو برفقه ولده الذي لا يراه كثيرا وفي طريق العودة من مركز الانتخاب تكلم لصديقه