لابد ان نتفق اولا بان الروح الانهزامية والاستسلامية التي عاشها ويتعايش معها العالم الاسلامي والعربي والعراقي هي ليست لحظات وليدة بل ان امتدادها عبر التاريخ الاسلامي اذ كان ولا يزال اجتماع السقيفة وابعاد صوت الحق حاضرا في في كل زمان ومكان في عالمنا الاسلامي والعربي حتى وصلنا الى ما نحن علية الان شعوب منكسرة ومهزمة من الداخل والخارج ولا تمتلك حتى مفهوم الارادة نحو التغير واعلان كلمة الحق على مستوى الدين والدنيا على حد سواء وعندما ثار ابا عبد الله ع في معركة الطف لغرض الاصلاح انقلب علية اقرب المقربين منة بحكم وبدوافع الانهزامية والاستسىلام ومنهم القادة ورجال الدين والمدعين بالدين من مشايخ وعشائر وقبائل ووووووووووووووالخ ناهيك عن الاتهامات التي تتوجة الى اتباع اهل البيت ع الى هذا اليوم عبر التلفيق والكذب والتشكيك لتعميق الانهزامية في النفوس وسحب البساط عن جوهر الثورة وعمقها الفكري والفلسفي في مفهوم الاصلاح عبر الدروس والعبر التي تتوافق مع كل زمان ومكان اي انها ثورة العقل والارادة الحرة للانسان في مواجهة الظلم والظالم واعلان كلمة الحق بغض النظر عن الخسارة والربح
ولكي تنهض الامة التي اختصها الله بكل الاديان السماوية وباروع حضاراتها المختلفة حتى تكون نبراس للعلم والمعرفة والقيم السامية لابد اولا من تحرير الارادة الانسانية عبر التضحية والفداء تيمنا بشهادة ابا عبد الله ع حيث كان رمزا للتضحية من اجل الاصلاح والا سنبقى قابعين في القاع الى يوم الدين بعدما اصبحنا وسيلة للتجارب والنظريات الغربية والصهيونية من اجل ترسيخ الانهزامية والاستسلام وتشوية سمعة الدين حتى اصبحنا امة اسلامية بلا اسلام بل امة ارهابية بكل معنى ودلالة الارهاب اي ارهاب ثقافي وتربوي واجتماعي وديني وووووووووو الخ فاذا كانت نظريات برنجسكي المعروفة – الحفر اسفل الجدار – قد نجحت في انهبار الاتحاد السوفيتي فان هذه النظرية ونظريات الصهيوني ريتشارد بيل في تمزيق العالم العربي وتقسيم المقسم عبر الهدف التكتيكي العراق والهدف الاستراتيجي العالم العربي من اجل المحافظة على اسرائيل والسبطرة على منابع النفط وقد نجحت هذه النظريات الى حد كبير وهذا ما صرح به اخيرا وزير الامن الاسرائيلي- اختير- عندما قال -لقد عملنا على تقسيم العراق وتاسيس دولة كردية صديقة واننا حققنا اكثر مما كنا نخطط له وسيبقى خيارنا الاستراتيجي هو تجزءة العراق وتاسيس دولة كردية تضم كركوك الغنية بالنفط ومد انانبيب عبر تركيا ومنها الى اسرائيل وهذا ما حدث فعلا عبر داعش التي سيطرت على الموصل والرمادي دون قتال وسيطرة البيشمركة على كركوك وحقولها النفطية وتم تصدير النفط الى اسرائيل عبر تركيا وامام مرى ومسمع الحكومة العراقية والراي العام الدولي بل وبمساعدة الولايات المتحدة الامريكية التي رفعت شعار محاربة داعش وهي من صنعتة كما صنعت ابن لادن في افغانستان ثم رمتة في البحر دون محاكمة لاخفاء اسرار وجودة عن الراي العام واليوم تتحدث الصحافة العالمية عن ابو بكر البغدادي ومن خلفة من اجندات امريكية وصهيونية وليس اخر ما نشرتة صحيفة الغارديان للكاتب البريطاني مارتن جولف عن مراحل انشاء ويناء البغدادي منذ عام 2004 عندما كان في سجن بوكا ثم تاسيسة جيش السنة والجماعة ثم اعلانة خليفة على المسلمين من احد منابر الموصل وبرعاية امريكية وصهيونية
ولهذا جاء مؤتمر اربيل الارهابي او الداعم للارهاب الداعشي استكمالا لمؤتمر عمان واجتماع واشنطن وتحت شعار شيوخ وقادة السنة المهمشين والمبدعين من العملية السياسية وكل العالم والشعب العراقي يدرك بان تشكيل الحكومة جاء بتوجيهات من امريكا بعيدة كل البعد عن الانتخابات ونتائجها المعروفة بل تم توزيع الكعكة العراقية بين اطياف او بالاحرى بين الشخصيات الفاشلة في الانتخابات والمتهمة بشتى انواع الفساد والجرائم المخلة بالشرف وتحت رعاية الولايات المتحدة ومسعود و ابناء المرجعية والذي قال عنهم الامام الحسن العسكري ع – في اخر الزمان من شيعتنا يكونوا ذخرا للفاسقين وملاذ للفاسدين وقطاع طرق للمؤمنين اذ يبالغون في حب مخالفينا والدفاع عنهم فالفاسد عندهم مؤقر والمؤمن عندهم محقر ولا يميزون بين الضاءن والذئاب وبين المخلص والمرتاب -اذ صدق الامام بما قال وهذا ما نعيشة اليوم في العراق الجريح اي شعب مسلوب ومستلب الارادة واحرا رتم ابعادهم وتعين طبقة سياسية تتاجر بالعراق لاجندات مختلفة سواء ايرانية او امريكية او تركية اوووووووووووووووالخ وكان مشروع التقسيم اصبح امر واقعا لاعلان دولة كردستان ودولة سنستان ودولة شيعستان ولا نرى اي موقف من الحكومة المصطنعة الا من الاحرار والشرفاء الذين يعرون هذا المشروع الصهيوني والذي تقودة عدة اطراف وطبقات من السياسين وشيوخ العشائر ورجال الدين و ما هم الا اسماء ومسميات نكرة حتى من كان معرفا بالحسب والنسب والقبيلة او العشيرة واكرر قولي على كل الاحرار من ابناء شعبنا ادراك المخاطر التي تحيط بالعراق وشعبة ونبذ الخلافات المصطنعة التي تقودها بعض الاطراف من الطبقات المحسوبة على الشعب العراقي اذ وراء كل وطن يتمزق سلطة فاسدة وشعب صامت ولا اريد ان اقول ستبكون يوما كالنساء على وطن لم تحافظوا علية كالرجال والحر تكفية الاشارة

بقلم: د طارق المالكي