[04-23, 6:26 p.m.] AZEZ ALKAZREGY: بسم ربّ العاشقين .. و بعد ..
المقدمة:
اسأله تعالى انْ يُوفقكم لنيل ثمرة صيامكم و سعيكم لتحقيق اهدافكم التي هي اهداف كلّ عارف مُريد و التي إختصرناها لكم سابقاً في ثلاث محاور :
_ معرفة ألعلم والتعمق فيه
_ معرفة الجّمال والتّبحر فيه.
_ معرفة ألخير والتعجيل فيه.

و تلك هي المبادئ الكونيّة الثلاثة التي تتوائم مع آلفكر ألكونيّ!

المتن:
غياب ألفكر في شارع ألمتنبّي:

شارع المتنبي يُعتبر عقل العراق و مقياس لمدى تطور الفكر و العلم و الثقافة المجتمعية من خلال النتاجات المعروضة ..

اليوم .. هو السبت (٢١رمضان) .. و هو يوم شهادة العدالة العلوية الكونية.

إنتهزته كفرصة لوجودى في بغداد للبحث في شارع المتنبّي _ و هو مكانيّ المفضل في العراق _ عن كتابين هامّين للغاية تعدلان في آلمعايير الكونيّة العزيزيّة كلّ المُؤلّفات الأخرى و الدّراسات الجامعيّة ألمنشورة للآن في آلمجال العلميّ و الفكريّ _ ألكونيّ و هما؛ (في ضيافة افلاطون) و (فصوص الحكمة للفارابي)، لكن للأسف ليس فقط لم أجدهُما _ كما لم اجدهما في كربلاء و النجف؛ بل جميع بائعي و اصحاب المكتبات و المعارض تنكّروا ايضاَ و لم يسمعوا بهما .. رغم إنّ معظمهم بالمناسبة كانوا من أساتذة الجامعات ألمتقاعدين!

هذا و قد سبق لي البحث عنهما في مكتبات العتبات المقدسة بلا نتيجة ايضا .. لأنتشار الجّهل فيها بدل الفكر و العلوم الحقيقيّة!!؟

فماذا يعني هذا التخلف الفكري و الثقافيّ الممتد لاكثر من ٤ آلاف عام منذ زمن تأليفها عبر التأريخ !!؟؟

و إلى ماذا يُؤشّر هذا الوضع المُخيف و الخطير؟

بل ماذا يعني فقدان مكتبات بلاد الرافدين لأهمّ و أعظم الكتب التي على مبادئها تَقَدَّمَ الانسان الغربيّ و بنى الناس أفكارهم و ثقافتهم و مدنيّتهم .. بل بدونما تفقد الأمم كما فقد العراق و الأمة أسس الفكر الأنسانيّ و نهج الخير و معرفة الجّمال؟

و بالتالي يعني ذلك ؛ إنتشار الأرهاب و الظلم و الطبقيّة و تسلّط الاحزاب و المتحاصصين لقوت الشعب .. وكأنّ الفساد وسرقة الفقراء مسألة طبيعيّة و دستورية!؟..

نعود و نؤكّد و للمرّة الالف بأنّ سبيل الخلاص هو تعميم الفكر الكونيّ بدل المناهج السياسية و الحزبية والتحاصصية و الاستكبارية الجاهليّة التي عطّلت الحياة و عمّقت الجّهل و محت عمل الخير و قَوَّت الفساد و عمقّت الطبقيّة التي ضحّى لمحوها كلّ الانبياء والائمة و الفلاسفة و الشهداء.

ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.