بقلم /نافع الشاهين
…………
اعتاد حجي فاصل ان يشغل كل جمعه مذياعه بصوت الشيخ فاضل المالكي وهو يبدع في قراءة دعاء الندبه.
وعيناه تنضحان دمعا وهو يرش باب محله كما اعتاد ذلك منذ نصف قرن مضت مرددا معه:
اَيْنَ قاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدين؟
َ اَيْنَ هادِمُ اَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفاق؟
ِاَيْنَ مُبيدُ اَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيانِ وَالطُّغْيان؟
ِاَيْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالشِّقاقِ (النِفاقِ)؟
فجاة قطع سكون (المسيب )صوت مروع وانفحار كبير فتعالت اصوات صافرات الانذار وتعالى الصراخ
ماذا هناك ؟مالذي جرى ؟
هرول مسرعا الحاج فاضل تاركا محله مشرعا
ليجد الكارثه فقد اختلطت الدماء بالماء وتناثرت الاشلاء وبكى الاصدقاء للاصدقاء
وفارق الاخلاء الاخلاء.
فاستشاط غضبا وتوجه مسرعا لقائد عمليات الحلة وقال له :
الى متى ونحن نذبّح ونفجّر ونقتّل؟ !
فرد عليه القائد هازا عصا بيده وملوحا بكفيه: اطمئن ياحاج فاضل لقد عرفنا منفذيّ الهجوم
وهما عبد الحسين علي رضا وعبد الزهره حسين جاسم وهما من اهل الناصريه .
جاءا لافساد شهر رمضان في المسيب واغتيال فرحة اهلها بالعيد !
في وقت يقف اقرانهم كالشوامخ يصدون داعش في الموصل من ابناء المحافظات الاخرى
فتبسم الحاج فاضل ضاحكا فرحا بما اسر له القائد قائلا:
الناصريه نطعم اهلها بالمشايه بما نجود وترسل الينا من يفجرنا
ماذا دهاهم اهل الناصرية !!