تعودنا بين فترة واخرى ان يخرج علينا من داخل جحره او مخبئه او حفرته السرية القنفذ ( عزة الدوري ) ليدلو بغسيله القذر على الملاء او الى الاعلام المريب بلغته ولكنته الخائبة
والمبتورة, ليتطاول على الشعب العراقي ويتوعد ويهدد بالانتقام المليء بالحقد والكراهية وروح الغضب البربرية ليأخذ بثار قائده ( ابو الحفر ) , ان سلوك الذي دأب عليه هذا هذا المنبوذ والذي اصبح من الماضي او جزء من النفايات الكريهة والعفنة , بالتشبث بخياله المريض والمقعد وتخيله بانه
لازال يحكم ويسير الامور وفق عقله المريض , ولهذا يرسل رسالات وخطابات مسمومة بروح الانتقام من كل الطوائف والمكونات العراقية , ويأمر
فلوله وذنابه وايتامه وزمر القاعدة الارهابية التي عقدت معهم حلف غير مقدس على تخريب العراق وارتكاب ابشع الجرائم الدموية ضد السكان
الابرياء في التجمعات السكانية , وهو يدل على جدبهم وغياب رصيدهم الشعبي . سوى امتلاكهم القدرة المالية العالية بشراء الذمم ذوي النفوس
الضعيفة الذين باعوا شرفهم وضميرهم مقابل حفنة من المال , هذا هو مصدر قوتهم ورصيدهم في احداث التدمير والقتل , وهذا مكمن السر الذي
يتبجح به هذا الصعلوك الخائب . ينذر ويهدد ويتوعد بقرب ساعة الحسم او ساعة الصفر , ان هذا العواء المتكرر الى حد القرف ,يدل
بانه هو واعونه وايتامه ومن لف لفهم , لم يستوعبوا الدرس والضربة التي كسرت عمودهم الفقري وتهالكت سلطتهم الفاشية مثل الورق , وسقوطهم
المخزي والشنيع واصبحوا من الماضي البغيض الذي جثم على صدور الشعب لاكثر من ثلاثة عقود من القبضة الحديدية والافراط في استخدام
العنف بابشع اشكاله , والاستهتار بالقيم الانسانية ومعايير حقوق الانسان , لذا فان التفاهات التي ينشرها في الاعلام المريب ليس لها صدى او
موضع قدم , رغم الشعارات الطنانة والسقيمة , التي جلبت الكوارث والاهوال للشعب العراقي , وهذا يدل على ان عقليتهم الفاشية لم تتغير
رغم هزائمهم وانكساراتهم وتشرذمهم وتفتتهم , لازالوا يتبجحون بماضيهم الدموي البغيض , لازالوا يمارسون لعبة تزييف الحقائق والقفز
على الوقائع التأريخية , ويتفننون بصناعة فن الكذب والخداع , وهم جديرون باتقانها وانتاجها ببراعة فائقة , ويتصورون بان الشعب تناسى
جرائمهم الوحشية من القبور الجماعية الى حفلات الاعدامات بالجملة الى وسائل التعذيب الجهنمية الى حرق القرى والمدن , وحرمان المواطن
من ابسط متطلبات الحياة العادية , وما سجلهم الفاشي المخزي يشهد على ذلك من مجازر وحروب عدوانية وجنونية بددت ثروات العراق
من اجل اشباع جنون العظمة التي كان يتبجح بها ( ابو الحفر ) ويعتبرها انتصارات باهرة لم يسبق لها مثيلا , بهذا الجنون الغير مسبوق
تدار المهازل والمهالك , وياتي ضمن العقلية المتهورة التي ادلى بها ( عزة الدوري) الى جريدة الاهرام مؤخرا , وهي تدل على الخواء
وهزالة عقليتهم الفكرية والسياسية ولم ياتي بشيء جديد , وانما نفس الاسطوانة المشروخة يعزفها بين الحين والاخر الى الاعلام المريب,ولكن
غرابة في الامر هذه المرة بتشدقه بفخر وكبرياء بالحملة الانتقامية , وبالجرائم المروعة التي ارتكبت بمجازر وحشية في قمعهم واجهاضهم
انتفاضة الشعب العارمة عام ( 1991 ) ويستعرض بدم بارد دون حياء او ضمير اساليب القتل والتدمير التي طالت المحافظات الثائرة
التي احدثت هزة وزلزال عنيف للسلطة الطاغية , وادخلت الرعب والخوف والفزع , وكسرت غطرستهم وجبروتهم امام الغليان والتحدي
العارم , الذي كاد ان يمرغهم في الوحل ويرميهم في مزبلة النفايات , لولا تدخل العامل الدولي والاقليمي واستسلامهم الذليل والمخزي دون
شروط في خيمة صفوان . ان هذا الخائب والمذعور ( عزة الدوري ) مصاب بمرض شيزوفرينيا , ولم يعد يميز الطريق بين الحقيقية والوهم
ولم يعد يفرق بين الواقع الحالي وخياله المريض الموهوم بانهم باستطاعتهم مجددا اركاع الشعب واستسلامه بخشوع الى ارادتهم ومشيئتهم
ولازالوا يؤمنون بان طريق العنف والقتل هو الذي يحقق اهدافهم الشريرة  ويحدث انقلاب في موازين القوى لصالحهم ,وكذلك استثمار العيوب   والثغرات الموجودة في
العملية السياسية , في ظل الاحتقان والخلاف بين الكتل البرلمانية , والتي تعمل فلولهم المتوغلة هنا وهناك في اذكى المناخ السياسي بالسموم
و الغيوم الصفراء .. ان على الاطراف السياسية مهمة وطنية واخلاقية ومسؤولية عالية بان تسحب البساط من هؤلاء القتلة اعداء الشعب
بأخذ زمام المبادرة بالقيام بالاصلاحات المطلوبة بما يخدم تطلعات الشعب وتصليح الاخطاء من اجل قطع الطريق امام هذه الزمر الحاقدة
التي تتصيد في الماء العكر