محمد عبدالله الطائي :
 
يطل علينا المرجع الصرخي بالمحاضرة الثامنة من بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) ليدق معاقل الفاسدين ويجتث أساسيات دولة الغلمان والمخنثين والخونة والسراق
ليحمل راية المواجهة والمنازلة التي تقطع أوداج ورقاب الفاسدين
فالتشبيه الذي أورده المرجع الصرخي في محاضرته يكشف بوضوح وواقعية لما يدور في الساحة العراقية وخاصة بعد سرقة مجهودات الجماهير وبعد اختطاف النوايا الحقيقية للتغيير
فعملية السرقة والاختطاف تمت تحت غطاء ديني تحزبي الذي غش الناس بالإصلاح عن طريق الفساد نفسه وتم صبغ ملامح الفاسد بألوان إصلاحية
فضيعت الجماهير بوصلة خلاصها فأطفئوا وهج الإصلاح عن طريق خنقه بعباءات ما يسمى بالمرجعية التي رفعت شعارات الإصلاح لتركب الموج لتنقذ المفسدين خوفاً عليهم من الجماهير
فكان دور السيستاني في المظاهرات دور المخدر والمنوم لعنفوان الشعب من خلال خُطب رتيبة سوقها للإعلام وكلائه ومعتمديه سماسرة الحرب والفساد لا تحمل أي مضمون فكري أو وطني بل مضمون طائفي وعدائي ودعم للساسة الفاسدين .
لا تشخص ولا تضع الحلول بل تجتر بعبارات مكررة عائمة في بحر الضياع والخداع لا تسمي المسميات بأسمائها فكانت النتيجة والمطاف النهائي إنتاج فتاوي الطائفية والتقاتل بين الأخوة في الوطن الواحد .
وهو كما قال المرجع الصرخي .. إن الجماهير وقعت بضبابية الرؤية وعدم الوضوح بإنها طلبت الإصلاح من فساد كما يطلب الشفاعة من الشيطان.
حيث قال : أين السيستاني من عليّ والدفاع عن عليّ والانتصار لعلي؟!
نحن نفتخر نعتز نشكر الله سبحانه وتعالى أنّه أنعم علينا أن نكون في موقف إعطاء الدرس؛ فهذه الكفاية، هذا غاية ما يتمنّاه الإنسان؛ غاية النعم الإلهية على الإنسان، فكيف إذا كانت وإذا كان الدرس في نصرة عليّ، في نصرة الحق، ليس في نصرة علي أنّه عليّ، وإنّما في نصرة علي لأنّه حقّ لأنّه مع الحق، فيا لها من نعمة أنعمها الله علينا! فأين السيستاني من هذه النعمة؟! أين السيستاني من عليّ والدفاع عن عليّ والانتصار لعلي؟! أين هو من الشيعة والتشيع ومذهب أهل البيت؟! ليخرج السيستاني ليدافع السيستاني ليحكي السيستاني ليكتب السيستاني، أين هو؟ لا صوت، لا صورة، لا خط، ماذا تتبعون حقيقة أم خيال؟ واقع أم خرافة وأسطورة؟ إلى متى هذا الجهل والتخدير والغرور والسفاهة والتسافل؟ إلى متى؟ حتى من يتبع ويتبع الحجارة يرى الحجارة، يلمس الحجارة، ينظر إلى الحجارة، يصوّر مع الحجارة، يطوف بالحجارة، أين أنتم من مشركي مكة؟ أين أنتم من مشركي الجاهلية، كونوا مثلهم، ابحثوا عن صنمكم، ليخرج لكم الصنم، ليُخرَج لكم الصنم، انظروا إلى الصنم، شاهدوا الصنم، المسوا الصنم، سلموا على الصنم، احكوا مع الصنم، ألم يكن لعجل بني إسرائيل خوار؟! ألم يصدر منه الصوت؟! ألم يكن له رد فعل تجاه ما يتوجه إليه من أصوات، من دعاء، من توجّه الناس؟! كيف انخدعتم بعجل بني إسرائيل؟! كان له خوار، اطلبوا الخوار، اطلبوا الصوت، اطلبوا الحقيقة، اطلبوا الواقع، ساووا بني إسرائيل في عبادة العجل، لماذا تسافلتم إلى هذا المستوى حتّى سلط الله عليكم كلّ الآفات، كل المهالك، كل الأمراض، كلّ الفساد، كل القبائح؟!! وصرتم في أدنى الدرجات، في الحضيض، في كلّ المستويات، في كلّ الحسابات، في كلّ الدراسات، في أدنى المستويات، في أحطّ المستويات من الأمن والأمان والأخلاق والعلم والنظافة والإيمان والسكوت والخضوع والذل والانكسار، والزراعة والصناعة والمياه والأرض والسماء والأمراض، كلّ شيء ملوث؛ ملوث خارجًا ملوث مادةً وملوث أخلاقاً ومعنىً
مقتبس من #بحث
(( #السيستاني_ما_قبل_المهد_الى_ما_بعد_اللحد )) المحاضرة الثامنة ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي
8 ذو القعدة 1437هـ – 12 -8-2016
https://youtu.be/j1GFOkHpltc