بقلم: حيدر فوزي الشكرجي

الفلوجة المدينة التي أبتليت بظلمات الإرهاب منذ فترة طويلة سبقت سيطرة داعش على الموصل، والأسباب كثيرة منها: توافد المقاتلين الأجانب اليها بعد الـ 2003 بحجة مقاومة الامريكان، وموقعها الاستراتيجي القريب من بغداد، والملاصق لصحراء واسعة يصعب السيطرة عليها، وكذلك نزوح عدد كبير من سكانها بسبب الحروب والهجمات المتكررة، وتورط بعض وجهائها وشيوخ عشائرها بالإرهاب، ولكيلا ندفن رؤوسنا بالرمال فأيضا سوء إدارة ملف هذه المناطق من قيل الحكومة السابقة، ومحاولة استغلاله لأغراض انتخابية.
كل هذه الأسباب خلقت البيئة الملائمة لاحتضان التطرف والإرهاب وتناميه في هذه المدينة، فأنتهكت المحارم باسم الدين الإسلامي، وبحجج واهية مثل التباكي على صحابة خير البشر والمرسلين (رضوانه تعالى عليهم)، بينما هم لم يراعوا حرمة قبر لصحابي أو نبي، يدعون نصرة الإسلام، وكل افعالهم مغايرة لما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية.
سدوم نفسها لم تشهد هكذا موبقات كالتي شهدتها الفلوجة، فدماء الأبرياء سفكت في أنهارها، وبيعت حرائر العراق في أسوقها، وهتكت المحارم، أحلوا الزنى بفتوى جهاد النكاح، واللواطة بفتوى شيخهم الأكبر أوباما، لم يسلم منهم شيخ أو طفل، فالكل عندهم كافر مرتد.
ها قد أتاكم جند الحق، رجالا يهابهم الموت ولا يهابونه، تركوا أهلهم ومالهم ولبوا نداء دينهم فتوى الجهاد الكفائي، نهضوا مدافعين عن أرضهم وحرائرهم، لم يدر ببالهم أن من يدافعون عنهم ليسوا على مذهبهم أو دينهم، فكل همهم أنهم أخوتهم في الوطن، فأجمعوا جمعكم، ونادوا في الآفاق كل مجرم مدع افاك، فمهما كان عددكم وعدتكم، ومهما تلقيتم من دعم من بقية البلدان، فمصيركم الى الزوال