أمل جمال النيلي

صبحت تائهة فى متاهة أحزاني .. ذبلت زهور حديقتي .. جافاني النوم .. جلست بالساعات .. وبعد تفكير توصلت .. ليس الجميع يستحقون حبى .. هناك من يتمسك بخنجر ليرسم خريطة ألم بظهري .
ليست المحبة ضعف .. ولا طيبة القلب .. إنما هى براءة طفل لم يغيره الزمن .
تتغير الأيام والأحباب .. كل خدمة لها ثمن ندفعه .. سواء مقدم أو مأخر .. لم تعد الخدمات ومساعدة الغير محبة .. إنما هناك من يخفى حقيقته وراء قناع .. ليحن الوقت وتظهر حقيقته .. فيتغير القلب اتجاه .
فتمت كل ذكرى جمعتنا .. تشيع ذكراها دون دموع أو نواح .. فلم يعد له قيمه كالسابق .
فودعت أفراحى .. وجمعت أحزانى.. سجنتها داخل قبو .. فما أقسى من انخدعك بغريب .. جعلته قريب .. جزء منك .. اقتحم حياتك .. فرأيت وجه الحقيقي .. لذا جمعت ذكرياته معه .. وسجنتها فى قبو مظلم كى لا أتذكرها .
لكنه لم يستسلم .. يحاول الصعود .. يتمسك بى ليعود جرحى .. لكنى لم أعد أرغب فى قربه منى .. من يجرحنى ويطعنى فى ظهرى .. ليس له مكان بحياتى .