رسالة من العليّ الاعلى:

(هو الذي يريكم آياته و يُنزّل لكم من السّماء رزقا وما يتذكّر إلا مَنْ يُنيب) غافر/١٣.
أخوتي الأكارم : إليكم رسالة جوابية كتبتها تواً لأحد الاصدقاء العلماء بشأن الوضع العراقي، نضعهُ بين ايّديكم للاطلاع و آلنشر:

((و الله ياسيدي المؤمن الكريم ؛
إنّ ما رأيتهُ و أراه بوضوح و تفصيل في عراق ألجّهل و آلفساد و الرّذيلة و الحرام و النفاق و التكبر و نكران الجّميل حتى من المدّعين للتأريخ والدّين و الجّهاد لَيَندى له الجبين و يهزّ العرش .. فما يجري الان لا يتعدّى سوى كونه إنتقام كوني – إلهي واضح و قاصم حتى لمن لا يملك البصيرة .. بل هي مُقدّمة كالشمس للعبور الى جهنّم الآخرة بشكل طارئ و ربما مفاجئ بضربة تحرق الفاسد
والمصلح كسنّة كونية … و إنا لله و انا اليه راجعون و لا حول و لا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.
و ليس امام هذا الشعب الخانع الضائع الذي ما زال محكوماً من قبل الاحزاب والتايرات بالحديد و النار لينتفع قادتها العار بالأموال و الرواتب والمخصصات والرحلات – لا أستثني منهم احداً – خصوصاً الرؤساء و المسؤوليين والوزراء و المدراء و حتى علماء و مراجع الدّين لأنهم خدّروا الناس و تنازلوا عن الحق(حقوقهم) فتسبّبوا معاً بالفساد و بالظلم و الفوارق الحقوقيّة و الطبقيّة و هذا الظلال المبين و اللانظام و الفوضى و الرواتب و التقاعد الحرام التي ملأت جيوبهم و بطونهم العفنة ؛ و ليس امامهم سوى التوبة وردّ المظالم و التواضع أمام الحقّ و أهل الحقّ و الفقراء منهم خصوصاً.)) والسلام.
العارف الحكيم