دعني اسمع صوتي

بقلم: عبد صبري ابو ربيع

دعني أعلن صوتي
عبد صبري أبو ربيع
دعني أعلن صوتي
دعني أشتكي محنتي
هل من يسمعني
ويحل مشكلتي ؟
وأنا في بلد من ذهب
وأنا مهاجر ٌ وأنا
عاطل عن العمل
وأنا أستاذ مفكر ٌ
بلا أمل …
وأنا مهندس ٌ أموت
من الخجل
وأنا مقاتل ٌ .. وأنا
وسط الصراع بين
عميل ودخيل باطل
دعني أُسمع صوتي
وأشتكي محنتي
وهم يريدون مني وطناً حرا
وانا مشتعل ٌ جمرا
الصمت يأكلني
والسنين تمر قسرا
وصاحب الدار يطلب مني
جيب ٌ ممتلئ درا
يريدون مني صمتا ً
وأنا مشتعل ٌ جهرا
والقلب مجروح ٌ
والعين تناجي ثغرا
والجار يقتلني
والأم تصنع لي قبرا
والبعض يسرق نعمتي
والبعض يقتلني بلا رحمة
يقول أن الله في جعبتي
والمليارات لا تمسح دمعتي
الى اين يا سادتي ؟
والوطن بين فكين
هناك من ينهبني
ومن يتركني في شقوتي
دعني أرفع صوتي
في مدينتي
فأنا كالغريب في بلدتي
من يشتريني …
ويخلع عني كفني
فالحر بين العين والمحن