حوار
قال لي صديقي أنت
إمرأه غريبة المزاج، باردة العواطف، ألم تعرفي الحب؟  اجبته
أنا ياصديقي لم
أكن يوما ارغب بالوقوع في الحب، أنا امراه عشقي للحرية يفوق أنجراف مشاعري لرجل شرقي باهت التعبير متقلب بعباراته أو كفيف الملاحظة،
كنت دوما أنتقد اسرين الطيور فهي تشبهني  كثيرا يا صديقي،
هي مثلي تجري دوما لفضائها الواسعة الطلق وعزلتها
فانا أنثى صاحبة مزاج متقلب،  لا أعشق الركود طويلاً بمكاني، أحترم عزلتي وأبتعادي عن أي رجل
فكيف تراك تجرؤ على إعتقال مشاعري،  بعضلة قلبك المعتوهة
لا تطلب مني الحب ولا تقترب فانا أمتلك حواس باردة، وقلبي ليس مستعداً لوظيفة أخرى غير ضخ الدم
وأن مخزون عطائي قد نفذ بعد القليل من الخيبات الوجعة،
لا تشتم آرائي وتلعنها إنك حقاً لا تعي كمية قلقي من تفاصيل تلك العلاقات،
يزعجني الإهتمام الفائض ،الغيرة ،المواعيد المتكررة  ناهيك عن عشقي والتفكير المفرط بالمشاعر والحب سهر وأرق اناغنية عنها،
فلست مستعدة لأن توقظني في الساعة الرابعة فجراً لتخبرني بمدى اشتياقك، ولا أريدك أن تتصل بي كل يوم وليلة ولا أودك أن تعرف عني أكثر من اسمي وربما مكان ولادتي أعذرني وأفهمني ولو قليلا ً فأنا لم أعتاد على البوح أبداً ولا على التقليص من مساحة حريتي، أنا إمرأه أحب بل أعشق الوحدة والحرية
عليك أيضاً بتجنب استفزازي برسالة إلكترونية ولاتحاول تكرارها أنت
ما زلت لم تفهم ما أقصد
إنها فقط ذاكرتي الغبية،
فمازالت عالقة عند مراسلات الحمام الزاجل ونظرات العيون والأحاسيس المخملية، محطات القطار الكئيبة أغاني وردة وأم كلثوم وعبد الحلم ليلاً ولهفة اللقاء المنتظر  فلا تلومني
ياصديقي فأنا
امرأة القرن الماضي، حيث كان للحب صدق، ولذة المشاعر  .

                              ذكرى البياتي