نشرت صحيفة الـ”24:” الإماراتيّة مؤخّرًا مقالا صحفيًّا كشفت فيه تحقيقا أمنيّا قامت به حركة حماس مع أحد أعضائها الناشطين في تركيا.

أكّدت صحيفة الـ”24:” أنّ حركة حماس أجرت تحقيقًا أمنيًّا مع عضو تابع لحركة حماس اسمه “محمد حُسين”،وهو فلسطيني من مواليد تركيا، وقد عُرف بنشاطه لفترة طويلة في الأجهزة الأمنية.
ذكر المقال أيضًا أنّ حركة حماس قد قامت باحتجاز المتّهم في شقّة واستجوابه بطريقة عنيفة، مع استعمال جهاز كاشف للكذب، ثمّ إجباره على تقديم إفادته بخصوص قضايا أمنيّة متعلّقة بالحركة.
وقد علّق عضو بارز من أعضاء حركة حماس ناشط في قطر على هذه الأخبار، وأكّد أنّ الذي تقوم به حماس ضروريّ لكشف الخونة والمتواطئين وذوي النزعات الانشقاقيّة داخل الحركة.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة التايمز البريطانيّة تقريرًا مفصّلا عن نشاط استخباراتي لحركة حماس في تركيا، وأكّدت أنّ الحركة تقوم بذلك منذ حوالي سنتيْن في شكل دائرة منفصلة على باقي الدّور الحركيّة في تركيا.
هذا ولم تعلّق حماس إلى اللحظة بشكل رسميّ نافيةً أو مؤكّدة وجود خليّة استخباراتية تابعة لها في تركيا، ومن المرجّح أن يتجنب قياديو الحركة الحديث حول هذا الموضوع لأنّ من شأنه وضع الحركة في موقف محرج مع الحكومة التركيّة.
و تعول حماس على علاقات صالح العاروري بالقيادات التركية لتوفير الضمانات الكافية لأجهزتها بالبلاد بعدم تتبعها من السلطات التركية و التي تضيق بحسب بعض المصادر الحمساوية الخناق على أعضاء الحركة منذ فترة غير طويلة .
رغم أنّ علاقة تركيا بحماس تتّسم بالانسجام، إلّا أنّ الأخبار الأخيرة من شأنها أن تشوّش على الأجواء، وأن تضع حماس في مأزق أخلاقي أمام تركيا.

أسامة الأطلسي