محمد عبد الله الطائي

 

 

عهد النبي الى علي بقوله يا علي يدخل فيك النار اثنان و ان الناس فيك صنفان محب مفرط يذهب به الحب الى غير الحق ومبغض مفرط يذهب به البغض الى غير الحق

ويا علي ان فيك مثلة من عيسى ابن مريم احبته النصارى حتى انزلوه المنزلة التي لا يستحق وابغضته اليهود حتى بهتوا امه

مما يعني ان عموم المسلمين على ما هم عليه الان من تشتت وضياع وفتن وصراعات طائفية ماهي الا نتيجة لعدم الالتزام بالسنة الحقيقية في محبة علي والصحابة وانتهاج منهجهم والذي يعد امتداد لمنهج النبي الاكرم صلى الله عليه واله وصحبه وسلم في السير

فيفتر ض ان يتخذ عموم المسلمين من محبة علي (عليه السلام) مدعاة للفخر لا ان يحسب على طائفة معينة وتطمس اثاره وفضائله ومكارمه بدعوى انه امام طائفة دون اخرى فهو امام المسلمين وخليفتهم وحبيب النبي ووصيه وحبه ايمان وبغضه نفاق بحسب ما ورد بمصادر عموم المسلمين

وكان القول الفصل للمرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني “دام ظله” من خلال محاضرته الثامنة من مبحث السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي —

حيث قال —

الإمام علي (عليه السلام) من مصاديق الذين يكون حبّهم إيمانًا وبغضهم كفرًا، فقد أحبّه الله كما أحبّ اللهُ رسولَه الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)، وأمرَ اللهُ (تعالى) وعلى لسان رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلّم)، بحبِّه، وجعلَ حبَّه علامةَ الإيمان وبغضَه علامة النفاق، فصارَ قسيمًا بين الإيمان والنفاق، فيكون قسيمًا بين الجنة والنار، فالمؤمن الصالح التقي (المحبّ لعليّ عليه السلام) يدخل الجنة، والمنافق (المبغض لعليّ عليه السلام) يدخل النار وإنْ صام وإنْ صلى وإنْ حجّ وإنْ زكّى وإنْ جاهد وإنْ ضحّى!!! إنه أمرٌ وقانونٌ إلهيٌّ على لسان الذي لا ينطق عن الهوى النبي الصادق الأمين (عليه وعلى آله وصحبه الصلوات والتسليم)، فكما أنَّ الأعمال الصالحات لا تُدخِل الجنة إلّا إذا قُرِنَتْ بحبِّ عليٍّ (عليه السلام)، كذلك فإنّ حبَّ عليٍّ (عليه السلام) لا يُدخِل الجنة إلاّ إذا قُرِن بالإيمان والهداية والعمل الصالح.

مقتبس من #‏بحث

(( #‏السيستاني_ما_قبل_المهد_الى_ما_بعد_اللحد )) المحاضرة الثامنة ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في #‏العقائد و #‏التاريخ_الإسلامي