“الأرضة”  في ” هيئة الحشد”!
جواد أبورغيف
في رحلة”ماراثونية” بحثاً عن الراتب المقطوع منذ أربعة أشهر في مؤسسات”دولة التغيير”!.كانت محطة “الصدمة الأخيرة” في مديرية هيئةالحشد الشعبي المقدس (الذي يحاول البعض عبر سلوكياته رفع صفة القداسة من ذلكالعنوان المّشرف،الذي يحظى بقدسية في قلوب العراقيين!).
تلك الدائرة التي تقعفي منطقة “الجادرية شارع الوزير”،من سوء حظي راجعتها اليوم للمرةالثالثة .
المراجعة كسالفاتهاشهدت تعامل غير لائق وعدم احترام من باب الاستعلامات،لغاية “ندائي” على”السيد المدير حفظه الله”!.
 بعد سؤال الحرس عن هويتي ….قدمت نفسي كوالدشهيد في الحشد الشعبي المقدس….جاءت الإجابة …(ذب سيارتك حجي …وتعال!،قلت له:أنا صحفي،وكنت منتسب في الحشد اسمح لي إدخال سيارتي،فكما ترى ليس هناك مكان علىالشارع …أجابني حجي هاي مو مشكلتي!،ثم قال:حجي… انته شنو مشكلتك؟،قلت: راتبيمقطوع منذ أشهر…رد علي: حجي اليوم خميس جماعة التقاعد ماجايين!!!…قلت له عطلةاليوم؟،أجاب : والله ما ادري!…قلت أريد أشوف المدير..بعد ارتفاع صوتي …دخلتالمديرية …في الطريق إلى المدير وجدت عقبة أخرى …”كرفان” فيه منتسبواجبه استلام “الموبايل” لكنه يمارس “ازدواج وظيفي” بسؤالك أينذاهب؟…قلت راتبي مقطوع….كرر : التقاعد ماجايين !، قلت أقابل المدير هلتمنعني؟،سلمته الموبايل …مررت عبر “نفق كرفانات”!،خرجت بالخطأ صاح بياحدهم : وين تريد حجي؟،قلت أقابل المدير…شنو …منو …عرفت نفسي…نادى عبرجهازه بمكتب المدير …بعد دقائق …ذهب باتجاه مكتب المدير ….ثم عاد مهرول ….أستاذ…جاء المدير راجلاً!،والتقيه …انتظرت بمكاني لحين بزوغ “هلال المدير” …منبعيد شاهدت مجموعة يتقدمهم شخص….قبل أن يكمل مسيره ليصلني، انعطف يساراً باتجاه “دائرةالمالية” ….أسرعت الخطى باتجاهه،بيد انه عبر حاجز الدائرة …وصلت الحاجزاعترضني “زبانية الباب”!…قلت لهم دعوني اكلم المدير منعوني بحجةمعاقبتهم!….ناديته بصوت عال لأنصحه…غير انه ظن أنني بحاجة أليه وعجبا ! سمعنيالتفت ألي …لم يتوقف وأكمل مسيره!.
في تلك اللحظة….لعنت ذلك اليوم الذي غيّب “حمودي “،ليأتي ذلك النكره،ويهين أبيه هووموظفيه،بتلك الطريقة “القذرة”!!!.
إلى هنا لم تنتهيالرحلة فخاتمتها “عفن” أقذع من مقدمتها!.
بعد نقاشي مع زبانية”دائرة المالية”…قلت لهم من يجيبني على قطع الراتب ….أخيرا نطقاحدهم “التقاعد العسكري” في بناية المدير( علماً أنهم من بابالاستعلامات يقولون …غير موجودين….ويبدو إن الدائرة يوم الخميس بلا مزاج!!!).
وصلتُ بناية المديرحفظه الله ….وجدت موظفة …سين وجيم …قالت : راتبك تحول إلى البطاقة الثانية…قلت لماذا ؟ ردت : أنت ما مراجع!، قلت لها: كنت أراجع التقاعد العامة….أيعيني شنسوي …قلت : لماذا لم تسألوا علينا اكو موبايل نحن عوائل الشهداء المفروضتتابعون وضعنا مو تقطعون رواتبنا…خمسمائة ألف بعثي بينهم ارشد ياسين راتبه يوصلهإلى دبي دون تحديث!!!….أجابت واثقة عيني احنه نتعامل أرقام كدامنا!!!.
اخطر ما وقعت بهالدولة العراقية الحالية،وعجل في نهايتها قريباً هو منح مناصب دون معرفة مرجعياتوخلفيات الأشخاص المُعينون…لتنفيذ “سياسة الأرضة”،ذلك”الفخ” الذي نخر دولة التغيير،ليكون المعجزة التي هزمت سياسيو الصدفة والمزاج،بعدأن غيبوا رجال الدولة.
هيئة الحشدمطالبة،بإعادة هيكلة مواقعها الإدارية،قبل ان تُخترق “القلعةالأخيرة”،وعلى الشخص الذي كلف بدل القائد الشهيد “المهندس” متابعةالقيادات الإدارية.
aburkeif@yahoo.com