ثوابت إختيار مرشحي الإنتخابات ..

بقلم / د. نبيل أحمد الأمير

مقدّمة ..
لابد أن تتوافر فى المرشح صفات النزاهة والشفافية والخبرة السياسية والمستوى العلمي المقبول ، والسن المناسب  ..

فلا نريد برلماناً عجوزاً ، فالنائب يحتاج إلى همة ونشاط وحركة مستمرة فى دائرة عمله بالبرلمان وبين ناخبيه .. ويجب التشدد بالإختيار خوفاً من تسلل عناصر مشبوهة إلى مجلس النواب من أصحاب السمعة السيئة ، ومستغل النفوذ ، وأصحاب الفساد ، مثلما حدث فى البرلمانات السابقة ، فقد شاهدنا نواب القروض المالية ، ورجال الأعمال والفاسدين الذين جمعوا بين السلطة والمال من خلال حصولهم على «الحصانة» كدرع لإنهاء مصالحهم وأهدافهم الخاصة .

يجب العمل بموجب هذه الخطوات ليكون الإختيار ناجحاً ولا يسبب أي تصادمات او إختناقات داخل الحزب .

– لجنة إختيار المرشحين ..
إختيار لجنة خاصة لإختيار المرشحين تختار وتصوّت بينها بصورة سرية ، وتتألف من عدد من الشخصيات الأكاديمية (العامة والمتخصصة) والعشائرية والدينية المشهود لها بالنزاهة والحيادية والتقييم السليم ، ويكون الجميع من نفس الإنتماء العقائدي ، ويتم إختيارها من قبل قيادة الحزب او الراعي الرسمي او العقائدي (المرجع الاعلى) للحزب ، ويتم إختيار المرشحين حسب حصول المرشح على أعلى النقاط التي يتم الاتفاق عليها من قبل اللجنة .

– الإجتماع الموسّع قبل إختيار المرشحين ..
ويتم في لقاء موسّع لكل المرشحين (قبل المفاضلة بينهم) في قاعة عامة او خاصة ويُدير الاجتماع المرجع الاعلى او من ينوب عنه (رسمياً) مع اللجنة العليا التي تم إختيارها لمقابلة المرشحين ، حيث يتم فيه تداول مصلحة الدين والمذهب والولاء العقائدي والحزبي وأهميته وضرورة التكاتف والتساند والتعاضد (لأن الفوز هو لكيان العقيدة وليس للشخص) ، ويتم طرح الافكار بصورة العامة لصفات المرشح الناجح ، وتوضيح أن من سيقع عليه الإختيار سيكون مُكلّف شرعاً بالأمر ، ومن لم يقع عليه الإختيار يجب أن يكون مُسانداً ومعاضداً مرشحي الحزب حفظاً لمصلحة الدين والمذهب ، ومن يخالف يعني خروجه عن قيم المذهب والعقيدة التي إنتمى إليها .

– قيمة وأهمية المُرشّح ..
ربما تكون النقطة الأهم هي معايير اختيار نائب البرلمان وسُبل تقييمه ، حيث لابد للحزب أن يدرك قيمة المُرشح الانتخابي وأهميته من خلال إدراك الحزب للدور المحوري الذي يقوم به هذا المرشح قبل وبعد فوزه داخل البرلمان ومدى تأثيره في مسيرة العمل العام داخل الكيان السياسي وخارجه ، وفي مجتمعه ومحيطه .

– مرشحي الدورة السابقة ..
وقد يجد الحزب سهولة في الحكم على مرشّح كان قد فاز بالفعل بدورة سابقة ، وذلك من خلال التقييم الفعلي لأدائه أثناء فترة وجوده بالبرلمان ، وبذلك يكون من حق المُرشح الذي نجج من قبل أن يعلن عن ترشيح نفسه لفترة جديدة ويقول بأن (ماضيه يزكيه) ، ولكن على الحزب أن يتأكد أن ماضيه بالدورة السابقة كان مُشرّفاً من حيث الأداء والنزاهة وقوة الشخصية وسداد الرأي ، ويجب عدم الاعتماد على المُرشحين من الدورات السابقة لانه قد يمكن أن يبزغ نجم (مرشح) جديد يكون أكثر وعيًا وإلمامًا بدقائق الأمور .

– البرنامج الإنتخابي ..
على الحزب ان يطالب كل من يرغب بترشيح نفسه ان يكتب برنامجه الإنتخابي للدورة القادمة ، وحسب رؤيته بعيداً عن البرامج الإنتخابية الجاهزة ، وضرورة أن يكون لديه برنامج هادف وشامل يخدم أبناء محافظته خصوصاً والعراق عموماً .

– الكفاءة والجدية والسمعة الحسنة ..
من اول شروط المرشح هو أن يكون من المشهود لهم بالكفاءة والجديّة وأن يحظى بسمعة حسنة ، وألاّ يكون ممن أثيرت حوله أي شبهة تطعن في مصداقيّته أو تقدح في بياض صحيفته ونظافة يده .

– الدور الإجتماعي العام والخاص ..
ضرورة أن يكون المرشح أيضاً صاحب دور فعّال في العمل العام ومحافل الخدمة الوطنية وفي خدمة من حوله من خلال وظيفته او منظمات المجتمع المدني او داخل الحزب .

– التأهيل والرؤية ..
يجب أن يكون المرشح مؤهلاً لتولي المسؤولية ، ولا يعني التأهيل بالضرورة أن يكون حاصلاً على مؤهل علمي أو أكاديمي عالي ، ولكن يقصد بالتأهيل أن يكون أهلاً لهذا المنصب ، وأن تكون لديه سعة صدر ورجاحة عقل ورؤية مستنيرة وواعية لكل ما حوله وخاصة المشكلات التي يعاني منها أبناء محافظته .

– خطة العمل  ..
أن تكون لديه خطة عمل في برنامجه الإنتخابي يعمل بها بعد انتخابه وفوزه ، ويمكن معرفة ذلك من خلال المعرفة الشخصية بالمرشح وعائلته ، او من خلال المقابلة التي تتم مع كل المرشحين من قبل اللجنة سابقة الذكر .

– النشاط العام للمرشح قبل إختياره ..
يجب تركيز اللجنة عند إختيار المرشح على نشاط ذلك المرشح قبل العملية الانتخابية ، من خلال التحليل الموضوعي لخطاباته ولقاءاته الجماهيرية ومناقشته شخصيًا في بنود برنامجه واستطلاع رؤيته المستقبلية لكيفية تقديم الخدمات والدعم وإيصال صوت أبناء محافظته إلى صنّاع القرار ، وسعيه الدؤوب لحل مشاكلهم فيما يتعلّق بالجهات والهيئات الحكومية ، وإن التقييم الجاد للمرشّح يكون في المقام الأول من خلال القراءة المتأنّية لبرنامجه الانتخابي ومدى إمكانيّة تطبيقه في ظل الظروف الراهنة .

– الشعبية الإجتماعية والحزبية ..
من مقومات فوز المُرشح هو الشعبية الإجتماعية للمرشح داخل الحزب وخارجه ومقبوليته من أبناء محافظته ومنطقته وعشيرته وإخوانه في المعتقد العقائدي .

– إستخدام القناة الفضائية للترويج للمرشحين من خلال برامج خاصة وإعلانات تُبث في أوقات الذروة .

– إمتلاك المرشح لمقومات الفوز ..
ليس بالضرورة فوز المرشح النموذجي الذي فيه كل الصفات النظرية للمرشح ، لأن هناك بعض المقومات التي يكون واجب  تواجدها في هذا المرشح ليستطيع تجميع أعلى الأصوات والفوز بالإنتخابات وأهمها :
١- القدرة المادية .
٢- إختيار معاونين مخلصين ومحترفين لإدارة الحملة الإنتخابية .
٣- القدرة الخطابية .
٤- سرعة البديهة .
٥- الإيمان الحقيقي بمبادئ الحزب .
٦- العلاقات العامة بالمجتمع .
٧- الإمتداد العشائري والعقائدي .
٧- التاريخ الأبيض والسيرة الناصعة .
٨- إختيار البرنامج الإنتخابي الممكن تطبيقه .
٩- المظهر الحسن .
١٠- الاعتماد على النظريات العلمية في الحملات الانتخابية والإبتعاد عن العشوائية بالعمل .