تركيا تحتل 400 كم2 من ألعراق!

أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن قوات بلاده تُحقق تقدماً في العملية العسكرية ضد المسلحين الأكراد شمال العراق وسيطرت على أراض تبلغ مساحتها 400 كم مربع بعلم الحكومة العراقية, و الهاجس المرتقب هو: قد تُعلن الحكومة التركية فيما بعد بعائدية تلك الأراضي لبلاده لكونها ترتبط بالأمن القوميّ التركيّ, و من حقّها الأحتفاظ بتلك الأراضي التي تمّ أحتلالها من قبل ولعدة مرات منذ زمن النظام السابق, لكنها و بمجرد إنسحابها كلّ مرة؛ كانت خلايا المعارضة الكردية من أعضاء حزب العمال الكردستاني تعود لأماكنها في تلك الأراضي.

وقال يلدريم خلال مشاركته في برنامج على قناة “سي إن إن تورك” إن “العملية العسكرية ضد (بي كا كا)
(حزب العمال الكردستاني) في جبال قنديل تتقدم خطوة خطوة”، مبيناً انّ “القوات التركية دخلت بعمق أكثر من 40 كلم بداخل العراق، وتسيطر على مساحة تقدر بـ 400 كلم مربع من الأراضي العراقية في كردستان”.

و قد قصفت القوات التركية مواقع العمال الكردستاني شمالي أربيل و أطراف جبال قنديل و قتلت و جرحت العشرات من المسلحين شمال العراق.

وبخصوص الأنباء التي تشير إلى استهداف قياديي المنظمة في جبال قنديل، أوضح يلدريم انه “جرى تنفيذ غارة جوية على أوكار المنظمة، ونعلم أن هناك خسائر مهمة، وستتضح التفاصيل مع مرور الوقت”.

وأعلنت تركيا في 10 اذار الماضي عن إطلاق عملية عسكرية في شمال العراق تهدف إلى تدمير معسكرات حزب العمال الكردستاني، حيث أدخلت وحدات من قواتها البرية إلى البلاد تعمل بالتزامن مع غارات جوية يشنها الطيران الحربي التركي منذ سنوات.

وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيّاً وتحاربه داخل البلاد وفي دول الجوار على مدار أكثر من 3 عقود.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرارا في وقت سابق بأن تواصل قوات بلاده ملاحقة (بي كا كا)، لضمان أمن تركيا، تنفيذ عمليات عسكرية ضد “الإرهابيين” في العراق، لا سيما في منطقة جبل قنديل، التي تشهد ضربات جوية تركية متواصلة.

بدوره، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أنه لا يوجد أيّ تنسيق بين بغداد وأنقرة حول العمليات العسكرية التي تنفذها القوات التركية ضد المسلحين الأكراد على الحدود بين البلدين, و سواءاً علمت الحكومة العراقية أو لم تعلم فأن ذلك لن يؤثر على خطط الجيش التركي بتقدمه في الأراضي العراقية بحسب متطلبات الأمن التركي.
و آلأغرب من كل هذا: ان المدعو حيدر العبادي الذي لم أسمع عنه أي نشاط في ساحة المعارضة العراقية ضد صدام و على مدى عقود, يقول بخصوص هذا الموضوع:
[لا علم لي بهذا الهجوم و لم أتفق مع الحكومة التركية بإحتلال العراق]!!
هل رأيتم فاسدين فكرياً و قِيَميّاً بهذا المستوى و يدعي أنه رئيس حزب الدعوة!؟
و إذا كان الرئيس بهذا المستوى العقائدي و الفكري الضحل فما حال بقية “دعاة اليوم”!؟
ملاحظة: ليس فقط لم أسمع من هذا “الدعوجيّ” و من معه من الأنتهازيين الذين معظمهم كانوا مع حزب البعث أو مع الحزب الشيوعي – مع إحترامي لهم .. كلاماً مفيداً أو حتى مقالاً مفيداً أيام المعارضة و ما بعده, بل حتى و هو رئيس الوزراء على مدى 4 أعوام زائداً ثلاث دورات لمجلس النواب!!
و مع هذا الوضع المخيف الذي يحكمه الجهلاء من أمثال العبادي والجعفري و العبوسي ووغيرهم و كأنهم إمتداد للبعث؛ كيف لا يتفسخ أخلاق العراقيين مع إقتصادهم و حالهم و مالهم و كرامتهم الداخلية و الدولية خصوصا مع لقمة الحرام!؟
عزيز الخزرجي