بيان كوني:
بيان هام لكل من يحب أن يكون مثقفاً حقيقياً لا شكلياً أو ورقيّاً و كما هو حال العالمين اليوم للأسف, خصوصا الأكاديميون .. و إلا ما كان يسيطر علينا كل هؤلاء الظالمين و وجبة بعد وجبه و حزب بعد حزب بقضهم و قضيضهم و كأن الناس قطعان من الغنم, بل فوق هذا جعلوهم يصفقون لهم بغباء منقطع النظير!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ألفساد و الفقر و الظلم الذي هو الوجه الآخر للجهل و كما تعلم أيها القارئ العزيز و التي نعيش بعض وجوهها بشكل أو بآخر في كل بقاع و بلاد الأرض بنسب متفاوتة .. خصوصا تلك التي ستأتي و تلقي بظلّها و ضلالها و كاهلها على ظهر الأجيال المسكينة ألبريئة اللاحقة التي لم يعد العراقي كما أكثر الشعوب تُفّكر بهم .. لكثرة و لعظمة و لعمق المآسي التي أحاطت بهم الآن من كل جانب و مكان .. كإمتدادات و إفرازات و نتائج لما سبق من مناهج و سياسات و ضعتها الحكومات التي تسلطت عليكم .. فإنشغل المواطن مضطراً ألبدء بآلبحث عن مورد للرزق فقط لتأمين حياته الحالية المعقدة و بأيّ شكلٍمن الأشكال حراماً كان أو حلالاً قانونياً أو بغير قانون خوفاً من المستقبل الغامض الذي ينتظره لحظة بعد أخرى خصوصا للذين لا يملكون بيتاً للسكن في وطنه رغم أنه عاش عليها و أجداده قرونأً طويلة .. لكن الأجيال ستتحمل بشكل أكيد كل الأوزار التي كنا نحن السبب في وجودها .. و ستلعننا بدل الترحم علينا .. لأنها ستأتي و بعد الألفية الثالثة و ترى إنسداد كل الآفاق أمامها سواءاً من الداخل أو الخارج .. حيث لا سيادة ولا كرامة و لا مدارس و لا تأمينات حقوقية ولا تعليمية و لا صحية و لا إجتماعية و لا حدائق و لا ثمار و لا بساتين و لا رياض أطفال ولا جامعات نموذجية ولا صحة ولا سلامة ولا أمان و لا مستقبل و لا حتى كتاب واحد يوضح حقيقة الوجود و فلسفته رغم وجود الكثير من الكتب الفارغة .. بكل معنى الكلام بسبب الجهل و الظلم و الفساد الذي راكمه أبائهم خصوصا حزب الجهل البعثيّ و أقرانه من الاحزاب .. عن علم أو عن جهل لأن النتيجة واحدة و ربما الجهل أهون من اللاعلم أحياناً في النتائج التخريبية و كما بيّنا ذلك في معرض بياننا لنهج (عليّ الأعلى) في الحكم في باب أيهما يتقدم على الأخر ؛ الأمانة على الكفاءة أم العكس!؟ لهذا أرجو أن تبدؤوا بأهمّ عمل يكون هو آلمنطلق و آلمنفذ و المنقذ الوحيد لدرأ هذا آلفساد و الواقع الأليم و ذلك بآلبدء بفتح المجالس و المنتديات الفكريّة و الثقافية و العلميّة التطبيقيّة مع المفكرين والمثقفين على الاقل بسبب محاصرة و قتل الحكومات للفلاسفة و المفكريين الكبار!! و يبدء كلٌّ في و مِن بلدته و مدينته و محافظته و دولته لرفع مستوى الوعي الأجتماعي و السياسي و الأقتصادي الحقوقي وووو و الفلسفي الذي هو أم العلوم و أساسها, لأن [العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس].

و ليكن تنافسكم أيّها الشعب فيما بينكم على أساس مدى إنتاجكم للعلم و للأنسانية و لمعنى الوجود و الهدف منه و التي أختصرتها بمعرفة المحبة و سلوك طريق الكون لا طريق النفس .. أكرر معرفة المحبة و التواضع التي وحدها تنقذ البلاد و العباد من الظلم الخارجي و الداخلي بكل عناوينه و صوره, و يكون الكبير فيكم هو ذلك الصغير الذي يكون دائماً أعلى من المنصب الذي وضع فيه من خلال التواضع و الخدمة و الأنتاج, بعكس الذين هم أصغر من مواقعهم التي عُيّنوا فيها حزبياً أو تحاصصياً أو إستكبارياً .. و هم أحقر منها بكثير بسبب التكبر و التعالى و آلجهل و قلة الأنتاج أو عدمه! و أسس المنتديات و طريقة تشكليها و برمجة مناهجها موجودة تفصيلا في الفلسفة الكونية .. بعنوان : [أسس و مبادئ ألمُنتدى الفكريّ], يُمكنكم الأطلاع عليها في صفحة (كتاب نور – الفيلسوف الكوني؛ خادمكم عزيز الخزرجي). و الله تعالى سيُبارك بكم و من يشارككم .. بل و يعشقكم كما عشقتموه أنتم .. و يرزقكم خير الدارين إن شاء الله لأن يد الله مع الجماعة الصالحة و أنا من ورائكم أسعى كخادم مجهول لا أريد منكم جزاءاً و لا شكوراً و كما أثبتت ذلك عملياً سواءاً أيام المعارضة منذ ستينيات و سبعينيات القرن الماضي حتى بعد السقوط 2003م, و سأكون مخلصاً بما أقدر عليه إن شاء الله, على أمل اللقاء بكم في دار القرار. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتـــــه ألعارف ألحكيم عزيز حميد روبالي الخزرجي.