حميد الموسوي

قلناها يوم تم تهريب عتاة مجرمي القاعدة من سجن بوكا، وقلناها يوم تم تهريب عشرات المجرمين من سجن المطار بتدبير من مدير السجن نفسه،واعدناها يوم تهريب قتلة العراقيين من سجون صلاح الدين،وديالى والناصرية،والبصرة، وبادوش الموصل ، وكركوك ، والحلة، وكررناها يوم تم اقتحام مديرية الجرائم الكبرى ،وذكرنا بها قبل شهريوم فر اوتم تهريب مجرمي القاعدة من سجن الفاو ..وقبل عام حين اقتحم سجن التاجي الذي يقتحم للمرة الثانية.. وقلناها يوم تهريب الارهابيين من سجن ( ابو غريب ). قلناها ونقولها اليوم بعد المصادقة على قانون العفو العام – مع قناعتنا بان لاحياة لمن تنادي -:
كم بذلت القوات الامنية والحرس الوطني والجيش والشرطة من جهود استثنائية ، وغارات ميدانية ،ومداهمات استباقية ،وكم قدمت من شهداء من ضباطها ومراتبها وجنودها ومقاتليها في سبيل القبض على هؤلاء المجرمين حثالة الشعوب بعد ان يكون الواحد منهم قد خاض بدماء العراقيين ودمر مادمر من بناء وازهق ما ازهق من ارواح،وبعد كل هذا العناء وهذه التضحيات ينتهي به الامر الى سجون العراق السويسرية (خمس نجوم) يتمتع بخدمات البرلماني وليس الانسان العراقي الثري حتى !!.
محكومون بالاعدام منذ عشر سنوات واكثر ثم يتركون بانتظار عملية تهريب مدبرة يذهب ضحاياها اولاد الخائبات من الحرس والضباط الذين تجري المياه من تحتهم وهم لايشعرون .
كم بلغت درجة التواصل بين الارهابيين داخل السجون وقياداتهم في الخارج بفضل ما توفرلهم من اجهزة نقال وانتريت وحرية لم تتوفر لسجين بسيط في السويد وكم بلغ عدد السجناء الذين تم تنظيمهم وادلجتهم على ايدي قادة الارهاب داخل السجون طيلة هذه الفترة ؟!.
من المسؤول عن عدم تنفيذ احكام الاعدام رغم مرور السنين على تصديقها واكتسابها الدرجة القطعية؟!.واذا كانت النية عدم التنفيذ لأي سبب فلماذا لم يطلق سراحهم بدل صرف الملايين من الدولارات عليهم داخل السجون ثم يتم اخراجهم بتقديم وجبة من الضحايا في كل عملية؟!.
من المسؤول عن كل ذلك؟!.ولماذا لا توقفوا عمليات مطاردة الارهابيين والقبض عليهم اصلا ؟!.. وهل ستلقي السلطات الثلاث اللوم احداها على الاخرى بعد ان يعاود المفرج عنهم نشاطهم التدميري ؟!.