تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الهمس في الشارع العراقي ان مرجعية النجف الاعلامية (السيستاني) كعادته ذهب الى لندن للعلاج لتعرضه لوعكة صحية في قلبه ، وقد تكتم على الخبر من قبل معتمديه ووكلائه والموقع التابع له على الانترنت . وبالمقابل هناك الكثير من بعض الغربان الذين ياخذهم الاعلام يمينا وشمالا (امعات) ينكرون بل ان طالبتهم بدليل وجوده فاكبر دليل هو السب والقذف والشتم او (تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني) وان وافقت وقلت هو تاج على رؤوسكم وبما انكم قلتم (سيد علي السيستاني) فيا حبذا لو جلبتم لي نسبه فهنا يكون البلاء !! وكما يقال في العرف العراقي الدارج :- يبدأون بالتقسيم بشتى انواع الاخلاقيات المعهودة التي يمكن ان اطلق عليها (المنافية) نسبة الى مناف الناجي .

والمهم هنا في صحة او عدم صحة ذهاب السيستاني الى لندن للعلاج أقول :-

سواء ذهب ام لم يذهب وسواء مرض ام لم يتمرض وسواء كان حيا ام ميتا وسواء كان موجودا او بالاصل عدما ، فماذا ننتظر منه :-

 

–          هل ننتظر منه درس عقائدي يلقيه اسبوعيا حتى نُحرم من علومه العقائدية ؟

–          هل يصلي بنا جماعة ونحرم ثواب الجماعة خلفه ؟

–          هل يلتقي بالناس ونفقد نفحات الرسالة والسمو الاسلامي الاخلاقي ؟

–          هل له دروس حوزوية ويبقى طلاب العلم يتحسرون على النهل من علومه الاصولية والفقهية في الحوزة ؟

–          هل بقيت المؤلفات المختلفة لا سيما (علوم الفلك) تئن وتحن لخطه المعهود لإثراء الشارع العراقي والاسلامي وغيره من تلك العلوم النيرة ؟

–          هل تشتاق العتبة العلوية او الحسينية او الكاظمية او الرضوية لزيارته والطواف بها زيارة وتقربا لله تعالى ؟

–          هل نفتقد ذلك الصوت الجهوري وتلك الطلة البهية من على قناة فضائية وهي يلقي محاضرة اخلاقية او دينية عامة ؟

–          هل يخطب بنا جمعة ونعتمد تلك المواقف الرجولية الجزلة بخطبتي الجمعة ؟

قال تعالى في سورة الاعراف { واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين}

فمالكم ايها الغربان كيف تحكمون ؟ فاذا كان فعلا ذهب الى لندن نقول (طسيس وداعة بليس) فليذهب غير مأسوف عليه !! لأنه ما زاد حنون في الاسلام خردلة ؟ فالرجل مرجعيته عبارة عن مرجعية اعلامية ومرجعية الفراغ العلمي والوهم والخيال ، مرجع الفضائيات والاعلام الزائف الذي ارتبط بمشروع الاحتلال الايراني ومشروع الفساد والإفساد، مرجع الكذب ووجهي النفاق وجه للاعلام ووجه للشحن الطائفي وفتاوى التهجير والتدمير والسلب والنهب والفتك والقتل والاقتتال !! كما عبر المرجع الصرخي .

 

فمازال عبد المهدي الكربلائي يُصور كانه هو المرجع فما يقوله هو الفصل وما زال محمد رضا السيستاني هو (الادمن) في مرجعية السيستاني يستقبل الساسة والمسؤولين من الداخل والخارج والوكلاء والمعتمدين يفعلون بما يحلو لهم والخمس بحوزتهم والروزخونية يلمعونه لم يسبق ان لمعوا الاسلام بكل كيانه .

 

فشخص السيستاني ان غاب لا يفتقد وان حضر (وهو لم ولن يحضر ولو ظهرت نجوم الظهر) لا يعد ، فهو ان اراد ان يتكلم (وطبعا لم ولن ولن ولن يتكلم وتسمعوا صوته مطلقا) فسيكون كما يقال :- سكت دهرا ونطق خلفاً .

وهكذا حال ومصير العراق سلموا زمام امورهم بيد مجهولين فكانت النتيجة الى ما نحن عليه وسيكون الحال من سيء الى اسوأ وان القادم اسوأ بكثير اكثر مما نعتقد ويفوق ما نتصور … والى المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء .