في العام الفائت طرح السيد الصرخي مبادرة لحل الازمة في الانبار بتاريخ 30 آيار 2014 وحذر آنذاك من العناد والاعتماد على الحل العسكري بقوله (فمن الخطأ ان نبقى نصر على الحل العسكري ونعاند ونتمسك به) مشددا على انه سوف يصل الامر الى خط لا رجعة فيه (نسأل الله تعالى أن لا نصل الى خط لا رجعة فيه، لا نصل إلى خط يتقاتل فيه العراق وتتقاتل فيه مناطق العراق فيما بينها) وهذه هي المبادرة لمن يريد ان أذكره بها https://www.youtube.com/watch?v=EtZGaPglKvo وماذا حدث بعد العناد وتهميش الصوت الوطني الحقيقي ؟؟ من انكسار الى انكسار ومن احتلال الى احتلال ومن خسارة الى خسارة ... فسقطت الموصل وتكريت ووصل الدواعش الى ديالى وكركوك وجرف الصخر وحزام بغداد ، وتحقق كل ما حذر منه المرجع الصرخي ولكن القوم غافلون ومعاندون ومتعصبون ولا يسمعون القول والنصيحة مطلقا . واليوم وبعد مرور عام على نكبة الموصل في 10 حزيران وسقوط الانبار بيد داعش ، يعود لنا المرجع الصرخي بمشروع جديد (مشروع خلاص) ومحذرا بنفس الوقت ان تضيع كل الفرص بقوله (ربّما تكون الظروف مناسبة لطرح مشروع نأمل أن يكون فيه الخلاص قبل أن تضيع كل فرص الحل والإصلاح) ولمن يريد ان يطلع على مشروع الخلاص يجده هنا :- http://s.v22v.net/257 واللبيب المتتبع لمنهج المرجعية العراقية العربية انه يعطي الحلول الناجعة والمبادرات والمشاريع الانقاذية في الوقت الحساس والفرصة المواتية ، وخصوصا المشروع الاخير نجد فيه المطالب التي تحقق السلام والامان للعراق والعراقيين وتكون بإرادة دولية ، وكما طرح نفسه بتلك المبادرة يطرح نفسه اليوم ايضا (في حال قبول ما ذكرناه أعلاه فأنا على إستعداد لبذل أقصى الجهود لإنجاح المشروع من خلال حث الأبناء والأخوة الأعزّاء من رجال دين وعشائر وشيوخ كرام وعسكريين وخبراء وأكاديميين ومثقفين وكل العراقيين الباحثين عن الخلاص ، نحثّهم للإلتحاق بالمشروع واحتضانه وتقديم كل ما يمكن لإنجاحه) فالعام الفائت انطلقت المبادرة من الانبار .... والقوم عاندوا ووصلنا الى اسوأ المراحل في تاريخ العراق واليوم انطلق المشروع من الانبار ... ولا اعلم هل القوم ادركوا الى الوضع المأساوي الذي يحيط بنا ؟ وهل سيجعلون العراق من ظلمة الى ظلمة ومن بحر دم الى بحر دم اشد بشاعة هذه المرة . وتاكدوا ان طرح مبادرة او مشروع من قبل المرجع الصرخي فأنه سيعقبه مستقبل مجهول وسنكون حطبا لنيران صراعات محتلة غاصبة طامعة تخطف العراق وتستعبد شعبه المغرر به . فهل ترضون ان تلدغوا من نفس الجحر مرتين ؟ فاذا لدغتم هذه المرة لا يفيد التوبة والندم ابدا .. فاسمعوا وعوا يرحمكم الله .