لسوء الحظ ان الشعب العراقي محروم من رجال النظافة الذين يقومون بجمع النفايات لكي يحافظوا على نظافة و جمال المناطق العراقية وانما العلة ان العراق صار عبارة عن بلد الاوساخ ويحتل المراتب الاولى وهذا بفضل الساسة ومحاصصاتهم الطائفية المقيتة ، والعجيب اننا نتفق مع شركات اجنبية لتنظيف البصرة او بغداد ؟؟ عجيب هل وصل بنا الامر ان الدولة عجزت عن تنظيف الشوارع والمدن ؟؟ هل عجز العراق عن توفير خطط النظافة ؟ وهل النظافة دخلت ضمن المحاصصات والصفقات ؟؟ الظاهر ان البلديات صارت مأوى الرشا والفساد وان المنظفين في تيه بين حقوقهم ووعود زائفة .

ويرى الكثيرون ان العراق كان من ضمن عجائب الدنيا السبع في الجنائن المعلقة ، وهذا دليل على التقدم الحضاري والتمدن للبلد ولكن اليوم العراق صار عراق الوساخة والنفايات بانواعها ، في حيث ان بعض الوسط الثقافي يشدد على ضرورة تنظيف العراق من وساخة المفسدين والسراق والعملاء حيث انهم متفقون ان وساخة المفسدين اكبر من وساخة القمامة وما تخلفه سياسة المكر والخداع انتن من النفايات التي هي حبلى بها المناطق والمحافظات .

وبهذا الصدد تظاهر يوم الجمعة  في الثاني من شهر تشرين الثاني 2012 انصار المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في جمعة اطلقوا عليها (اوسخ البلدان والنظافة من الايمان) ، احتجاجاً على سوء معاملة الحكومة مع الشعب العراقي ، وعدم توفير الخدمات وحقوق الشعب، إضافة إلى التدني الشديد لمستوى النظافة في محافظات العراق ومدنه وشوارعه  وعدم اهتمام الحكومة  بالنظافة بالبلد، حيث صار العراق بمدنه وشوارعه مليء بالأوساخ والقمامات ،
ورفع المحتجون الشعارات واللافتات التي تدين الحكومة العراقية واشتغالها بالمصالح الشخصية والنفعية وترك العراق يموج في بحر من القمامة والاوساخ ، وعد بعض المتظاهرين ان اوساخ الساسة وفسادهم وسرقاتهم اشد من القمامة التي تملئ الشوارع وردد المتظاهرون الاهازيج الشاجبة لسياسة الحكومة العشوائية وخصخصة البلديات وادخالها في حيز الطائفية والفساد والسرقات .